استشهاد طفل في العوامية متأثرا بإصابته برصاص قوات النظام السعودي
استشهد طفل من بلدة العوامية يدعى سجاد محمد آل أبو عبدالله (4 سنوات) وذلك إثر إصابته برصاص القوات السعودية في 12 يونيو الماضي، وذلك خلال هجوم وحصار خانق فرضتهما القوات السعودية على العوامية وأبنائها منذ ثلاثة أشهر.
وخلال الهجوم الذي شنته القوات السعودية على حي المسورة في العوامية في الـ 12 من يونيو سجلت أكثر من 30 إصابة، أحدها للطفل سجاد محمد آل أبو عبدالله (4 سنوات) الذي اخترقت رصاصة يده وخدشت خاصرته الساعة 5:50 مساء.
كما وشيّع أهالي القطيف الشهيدين محمد الرحيمان وحسن الزاهر من بلدة العوامية اللذين قتلا برصاص القوات السعودية.
وحضر المئات من أهالي المنطقة مراسم التشييع، حيث جرى تجهيزيهما في مغتسل حي البستان ليتم تشييعهما إلى مقبرة “الخباقة” وسط القطيف نظراً لمنع السلطات السعودية تشييعهما ودفنهما في مقبرة العوامية حيث مسقط رأسيهما ومكان إقامة أسرتيهما.
وشيّع الشهيد الرحيمان بعد خمسة أيام من استشهاده بعد تعرضه لوابل من رصاصات المدرعات السعودية أثناء مرافقته لحافلة نازحين في الثالث من آب الجاري، فيما تأتي عملية التشييع للشهيد الزاهر بعد مضي 12 يوماً من اغتياله برصاصة قناص وهو في سيارته أمام باب منزله.
وعلى صعيد ما خلفه الهجوم السعودي الهمجي من دمار في العوامية ذكر موقع “ميدل إيست أي” البريطاني أن المخاوف تتزايد من تصعيد الهجوم السعودي على بلدة العوامية في ظل ظهور صور مُروِّعة من ناشطين محليين وأقمار اصطناعية تكشف مدى الدمار الذي لحق بالبلدة الشيعية المحاصرة منذ عدة أشهر.
وتكشف صور الأقمار الاصطناعية تحوُّل أحياءٍ بأكملها في البلدة، ولا سيما حي المسورة التاريخي، إلى أنقاضٍ من جرَّاء هجوم قوات الأمن السعودية على المنطقة ذات الغالبية الشيعية بذرائع واهية.
وأدى الهجوم إلى ظهور ردود فعلٍ واسعة على الشبكات الاجتماعية، إذ نشرت صور مُلتَقَطَة من قمر اصطناعي توضِّح حال بلدة العوامية قبل الغارات السعودية على البلدة وبعدها”.