الخبر وما وراء الخبر

السيرة الذاتية للمؤتمر الشعبي العام وفقاً للحقائق التاريخية؟

282

صلاح الدكاك:

النشأة:1980/1981
المكونات:خليط من الإخوان واليسار والقوميين حسمت الغلبة فيه لصالح السيطرة الإخوانية المطلقة وتفريغه من بفية المكونات.
المرجعية:ميثاق وطني بصياغة ومضمون إخواني محض.
الأيديولوجيا:وهابية برتوش علمانية.

المخرجات: صحيفة الصحوة الإخوانية التي استمرت حتى 2014 بدعم من جهاز الأمن السياسي “الوطني سابقاً” ، وصحيفة “الأمل”اليسارية الجبهوية التي توقفت عن الصدور في 1986.
المنجزات السياسية: تمكين الإخوان و رموز الإقطاع عسكريين وجهويين من عنق السلطة والثروات الوطنية والسوق لأكثر من ثلاثة عقود كان خلالها علي محسن الأحمر في موقع “الرجل الأول” حداً لإقراره وكان بنو الأحمر هم قادة الظل وأصحاب الحل والعقد الذين لا قرار في أي شأن من شؤون السلطة والبلد صغيراً أوكبيراً بغير الرجوع إليهم وكان ملف الخلافات الحدودية اليمنية السعودية في قبضتهم و كانوا يحتكمون للرياض علانيةً ويتقاضون رواتب ضخمة منها.

– تعبئة وتفويج عشرات الآلاف من شباب اليمن بالتنسيق مع المخابرات الأمريكية لـ”الجهاد ضد السوفيات في أفغانستان” وتسخير معظم منابر اليمن الرسمية وغير الرسمية في حملات التعبئة التي تولى كبرها الزنداني.

-تمكين الإخوان من مواقع القرار في الكليات والمعاهد الأمنية والعسكرية وتخصيص حصة الأسد لكوادرهم فيها وفي فروع ووحدات الجيش والأمن الأخرى وسيطرة الخطاب الإخواني الوهابي على منابر التوجيه المعنوي والسياسي العسكري والأمني.

– التوأمة مع الإصلاح الذي نشأ بتوجيه من رئيس المؤتمر لتصفية كوادر الحزب الاشتراكي جسدياً عقب الوحدة ومن ثم تقويض الشراكة والوحدة والدخول في حرب 1994الكارثية وتفكيك المؤسسة العسكرية الجنوبية ذات العقيدة الوطنية بإشراف أمريكي غير مباشر وتسريح عشرات الآلاف من كوادرها..

-استقبال الأفغان اليمنيين والعرب العائدين من أفغانستان وتخصيص ألوية عسكرية لهم و تعيينهم في مواقع قيادية على غرار “أحمد الحجري” و”سمير اليوسفي” و”سيف الحاضري” و توفير ملاذات آمنة للمطلوبين منهم من عرب وأجانب وقيادات إخوانية مصرية وسورية أبرز هذه الملاذات معسكرات “كتاف ، ودماج ، وأرحب” و تدشين جامعة “الإيمان” الحاضنة الفكرية والمخابراتية الرائدة في مجال تفريخ ومأسسة وإدارة الجماعات الإرهابية العابرة للحدود والقوميات.

– تمليك وزارة التربية والتعليم للإخوان طيلة أكثر من ثلاثة عقود والتي تولى كوادرهم إدارة مناهجها وصياغتها “توحيد الزنداني مثلاً” بالتوازي مع سيطرتهم المطلقة على الهيئة العامة للمعاهد العلمية أكبر حواضن الإخوان الرسمية عالمياً على الإطلاق من حيث الهيكلة والمناهج والكوادر والقرار وبتمويل من خزانة الدولة ضمن الموازنة الحكومية بالإضافة إلى دور وأربطة تحفيظ القرآن المنتشرة على امتداد التراب اليمني بتمويل رسمي حكومي.

-تمكين الإخوان من احتكار السوق والتوكيلات التجارية الكبرى وشركات الخدمات النفطية وغالبية البنوك والمصارف الخاصة وإباحة المواطنين لعمليات نصب وابتزاز ضخمة من قبل الإخوان باسم الاستثمار.

-تمليك مطلق تراب جنوب اليمن للإخوان بما في ذلك شركات الاصطياد والاستثمارت البحرية شمالاً وجنوباً.

– تمكين رئيس الهيئة العليا للأصلاح من احتكار منصب رئيس البرلمان طيلة أكثر من عقدين .

– خيانة التراب والشعب اليمني وتمليك السعودية قرابة خمسمائة ألف كيلومتر مربع هي قوام الأراضي اليمنية المغتصبة نجران وجيزان وعسير و محو معاهدة الطائف التي ثبتت حق اليمنيين فيها وضمنت لهم مزايا كثيرة ملزمة قانونياً للسطات السعودية الغاصبة كما حددت عمر المعاهدة بعشرين عاماً قابلة للتجديد فتنازل المؤتمر الشعبي عن كل ذلك و سلم التاريخ والتراب للغاصبين دون شروط أو مزايا.

يحتاج المؤتمر لأن يستدير مائة دورة كاملة بالنقيض لمساره.التاريخي المخزي حتى يتمكن من الولادة مجدداً سليماً من العاهات.والأورام الناشبة في لحمه منذ النشأة و تمثل احتفالية أغسطس التي يجري التعبئة لها فرصة لإعلان البدء في ثورة تصويب المسار أو الاحتفال بهذه العاهات والأورام كشيفرة وراثية لا فكاك منها وفيما إذا اختار المؤتمر الخيار الثاني فإنه يقضي على نفسه بالانقراض مهما بدا أنه قادر على التحشيد.
#أنا_نازل_على_أبتهم

.