آفاقُ حرب التحرير والسيادة اليمنية
بقلم / الدكتور حسن علي مجلي
بطولاتُ الجيش واللجان الشعبية وكافة حلفائهم الوطنيين المناهضين للعدوان على اليمن تصُبُّ كلُّها في مصلحة اليمن وحركة التحرّر الوطني الثوري العربي، وذلك تأسيساً على الأسانيد التالية:
السند الأول: يرتبطُ الكفاحُ ضد العدوان والمعتدين باستعادة استقلال اليمن والهُويّة الوطنية اليمنية وكبح جماح الإسْـلَام السياسي التكفيري الرجعي الذي يقودُه (الإخوان المسلمون = التجمع اليمني للإصْلَاح)، واستئصال الوهابية وتطهير الوطن من منظومتها الإرهابية. هذا الاتجاه من شأنه تحويل اليمن إلى قوّة إقْليْمية، وتمكينه من الشروع في خطط تنموية توفر فرصة تأريخية للاستقرار والتقدم.
السند الثاني: من شأن تحقيق الاستقلال اليمني أن يحُدَّ من النفوذ السعودي الرجعي في المنطقة كلها، وخصوصاً، حين ينتصرُ الشعبُ اليمني، وتغدو اليمن قادرةً على استرداد المحافظات اليمنية (جيزان، نجران، عسير) التي احتلها السعوديون عام 1934م، وغيرها من المناطق التي تم احتلالها بعد ذلك مثل (الشرورة والوديعة)، والواقعة في قبضة صانعي الإرهاب (الدواعش – آل سعود). وسيكون لجم بعير التخلف والتكفير والإرهاب السعودي الوهابي أهم ما يمكن أن يقدمَه الشعبُ اليمني والثوار اليمنيون وحلفاؤهم لحركة التحرر العربي والعالمي بل وللإنْسَانية جمعاء.
ولا ريب أن أية خطوة في اتجاه كبح جماح الرجعية السعودية، هي خطوةٌ في اتجاه نهوض حركة التحرر والتقدم العربية.
السند الثالث: أن انتصارَ اليمنيين وحلفائهم ضد المعتدين السعوديين وأعوانهم وأذنابهم، سيمثل انتصاراً جديداً لروسيا والصين وإيران، في مواجَهة الغرب الاستعماري، وفي مقدمته الإمبريالية الأمريكية، كما أنه سيعزّز صمود دول المواجهة العربية أمام الإرهاب والغزو والاحتلال.