الخبر وما وراء الخبر

يضن البعض وضنونة خاطئة !

148

بقلم / عبدالله الدومري العامري

يضن البعض بأن من يقوم بدعم عمل وتحرك اللجنة الرقابية العليا ( الرقابة الشعبية ) في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين بأن ذلك مدحاً وتطبيلاً ، يا هؤلاء ليس ذلك مدحاً وتطبيلاً وإنما واجباً ومسؤولية دينية ومجتمعية في مناصرة كل الشرفاء الذين يعملون على مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ، ثقافتنا تلزم علينا دعم ومساندة القضاء على الفساد ومحاسبة الفاسدين وإعادة الأموال المنهوبة إلى خزينة الدولة .

جميعنا يعلم بأنة منذ إن أنشئت الأجهزة الرقابية الرسمية وعلى رأسها هيئة مكافحة الفساد لم تقوم تلك الأجهزة بدورها في مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين ، الأمر الذي جعل أبناء الشعب اليمني يفقدون الثقة في تلك الأجهزة التي لم تكافح الفساد ولم تفضح الفاسدين بل كانت تلك الأجهزة هي من تتستر على الفاسدين وتدافع عنهم .

لذلك عندما تحركت اللجنة الرقابية العليا ( الرقابة الشعبية ) بتحريك ملفات الفساد وتحديد أماكن تموضع الفساد ، جن جنون الفاسدين وأعتبروا تحرك اللجنة الرقابية تحركاً خطيراً يجب إيقافة وتشوية صورتة أمام الرأي العام ، فقاموا بمهاجمة هذه اللجنة ونشر الدعايات الكاذبة عليها وتخوينها وإتهامها بالفساد وقد رأينا ذلك مؤخراً عبر صفحات الفيس بوك الممولة الذي يشرف عليها الفاسد وزير النفط لغرض تشويه اللجنة الرقابية ممثلة برئيسها الذي قام بتسليم النيابة العامة ملفات فساد كبيرة في وزارة النفط وشركتي النفط والغاز .

لقد رأى أبناء الشعب اليمني وجود الإرادة القوية والوعي الإيماني لدى اللجنة الرقابية على ضرورة مكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين وإعادة أموال الشعب المنهوبة ، لذلك تعتبر هي الجهة الوحيدة التي لا زالت تحظى بثقة أبناء الشعب اليمني ، ونتمنى من اللجنة الرقابية أن تكون عند حسن ضن الشعب .

أخيراً أي جهة أو مؤسسة رقابية سواءاً كانت رسمية أو مجتمعية تكافح الفساد عملاً وليس قولاً سنكون سنداً وعوناً لها ، أي مؤسسة رقابية ستكشف عن مكامن الفساد وتقوم بفضح الفاسدين للرأي العام سنكون من السباقين في مناصرتها .

حفظ الله اليمن وأهله.
والنصر حليفنا بإذن الله.