رغم مبادَرة المجلس السياسي بفتح وتأمين منفذ صالة.. مرتزِقةُ العدوان: نرفُضُ (رفع الحصار) عن تعز
ظَلَّ تحالُفُ العدوان ومرتزِقتُه على مدى عامين وأَرْبَعة أشهر يزعُمون أن الجيشَ واللجان الشعبية يفرضون حصاراً على مدينة تعز، وكلما كانت هناك زيارةٌ لمسؤول دولي إلى اليمن أو جولة للمشاورات السياسية بين الوفد الوطني ومرتزقة العدوان إلا ويرفع المرتزقةُ ومن خلفهم العدوان شعار “فك الحصار عن تعز”، بل لا يكاد يخلو بيانٌ من بيانات ولد الشيخ من جُملة “تعز محاصرة”.
كانت الحقيقة واضحةً للكثير من الناس أن مَن يفرِضُ الحصارَ على المدنيين في مدينة تعز ليس الجيش واللجان الشعبية، وإنما مرتزقة العدوان الأمريكي السعودي؛ بغرض المتاجرة بمعاناة أبناء المدينة، وقد اتضحت أكثرَ مع موقف المرتزقة من مبادرة المجلس السياسي الأعلى بفتح وتأمين منفذ صالة لتخفيف المعاناة عن المواطنين.
وبينما قام الجيش واللجان الشعبية بفتح وتأمين منفذ صالة يوم الثلاثاء الماضي؛ وذلك انطلاقاً من حرص المجلس السياسي الأعلى على تخفيف الأعباء والمعاناة عن المواطنين، إلا أن المرتزقة الذين لطالما اتهموا الجيش واللجان الشعبية بفرض الحصار على تعز، رفضوا فتحَ وتأمين منفذ صالة من جانب المجلس السياسي الأعلى، بل سارع مرتزقة جماعة أبي العباس إلى إعْلَان رفضهم القاطع لفتح المنفذ ووجّهوا تحذيراتِهم إلى فصائل المرتزقة الأخرى من التجاوب مع المبادرة.
وقالت جماعة المرتزق أبي العباس في بيان رسمي: “إننا في قيادة الجبهة الشرقية بقيادة العقيد عادل عبده فارع أبو العباس نرفض رفضاً قاطعاً فتح هذا المعبر، وَنحذر من التجاوب مع هذه الخطوة”.
وكما يبدو فإن فصائل المرتزقة تهدف من خلال رفضها للمبادرة إلى استمرار معاناة أبناء مدينة تعز؛ لمواصلة الاتجار بها أمام المنظمات الدولية، والتعلّل بها لرفضهم المشاورات السياسية بين الأطراف اليمنية.
هذا الموقفُ الرافضُ لرفع المعاناة عن أبناء مدينة تعز، ليس الموقف الأول الذي يعرّي فصائل المرتزقة، ويكشف أهدافها، حيث سبق أن وافقت قيادة الجيش واللجان الشعبية على مبادرة تقدم بها مجموعة من مشايخ ووُجهاء تعز لإيقاف الحرب، غير أن المرتزقةَ قابلوا ذلك بالرفض، وقد أكد هذا بشكل علني المرتزق حمود المخلافي في لقاء مع قناة الجزيرة، معللاً أن أمر إيقاف الحرب يرجع إلى تحالف العدوان.
وفي هذا السياق طالب عضوُ المجلس السياسي لأنصار الله، سليم المغلس، وجهاء وأعيان ومشايخ وأبناء تعز بعدم الكيل بمكيالين واتخاذ مواقفَ شجاعة وصادقة حيال رفض المرتزقة فتح المعبر والكشف للرأي العام بذلك.
وقال المغلس إن رفض المرتزقة فتح منفذ صالة ليس بالأمر الغريب ولا الجديد وهم الذين باتوا يُعرفون للجميع بالمتاجَرة بمعاناة المواطنين ويرفضون على الدوام أية مساعيَ تهدئة وخطوات للسلام في محافظة تعز وفي أكثر من مبادرة.
*صدى المسيرة