الخبر وما وراء الخبر

مجازر وحروب برعاية أممية

184

بقلم / حمير العزكي

اثبتت الامم المتحدة على مدى تاريخها مع قضايا الأمة الاسلامية انحيازها التام ضد الأمة مع اعدائها ، وانعدام ابسط معايير الحيادية في مؤسساتها بل وغياب كل القيم الانسانية التي قامت عليها عن كل الاعتداءات الغاشمة الظالمة التي شنت على شعوب الامة الاسلامية ومارست في معظم مواقفها دور القلق والداعي الى ضبط النفس وشكلت غطاءا دوليا لمعظم الجرائم والمجازر التي ارتكبت برعايتها ومنها على سبيل المثال لا الحصر :

مجزرة قانا

مجزرة قانا الأولى في 18 أبريل 1996 تمت في مركز قيادة فيجي التابع ليونيفل في قرية قانا جنوب لبنان، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف المقر بعد لجوء المدنيين إليه هربا من عملية عناقيد الغضب التي شنتها إسرائيل على لبنان، أدى قصف المقر إلى استشهاد 106 من المدنيين وإصابة الكثير بجروح

مجزرة سربرنيتشا

إعلان المدينة كمنطقة آمنة تحت حماية الامم المتحدة ، لم يحل دون وقوع المجزرة ، حيث ارتكبت عناصر من وحدات من الجيش الصربي تحت قيادة الجنرال راتكو ملاديتش. وصف الأمين العام للأمم المتحدة هذه المجزرة على أنها أسوأ جريمة على الأراضي الاوروبية منذ الحرب العالمية الثانية وراح ضحيتها حوالي 8 آلاف شخص
من مسلمي البوسنة

حرب العراق

شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها حرب إبادة ضد الشعب العراقي بناء على قرارات مجلس الامن ومباركة وتغطية بقية منظمات الأمم المتحدة تحت مبرر امتلاك العراق لأسلحة دمار شامل حيث راح ضحيتها وفق دراسة مسحية اجرتها مجلة لانسيت الطبية البريطانية المرموقة إلى أن( 655000 )عراقي قتلوا منذ بداية الغزو الأمريكي في 19 اذار مارس 2003 وحتى 11 تشرين ثاني أكتوبر 2

العدوان السعودي الأمريكي على اليمن

اكسبت الامم المتحدة عبر قرارات مجلس الامن التابع لها العدوان الغاشم على اليمن الشرعية الدولية واكدت تواطؤها ومشاركتها في قتل اليمنيين من المدنيين الأبرياء من خلال صمتها المطبق عن جرائم ومجازر العدوان وقدبلغ عدد الضحايا حتى نهاية الربع الاول من هذا العام قرابة 33000 مابين شهيد وجريح

وبعد كل هذا يدعو البعض في الداخل الى اشراف الامم المتحدة على الموانئ والمنافذ البرية والمطارات والتي بدورها لن تكتفي بمجرد الاشراف بل ستطلب الحماية التي ستبادر بتوفيرها عبر قوات متعددة الجنسيات من دول العدوان ذاتها فأين عقولكم وأين ضمائركم ؟؟ كفاكم استغباءا واستخفافا بهذا الشعب .