قدرات القوة الصاروخية اليمنية وتطورها النوعي ضمن مراحل الرد
ان القوة الصاروخية هي اليد الضاربة واليد الأولى للدفاع عن الشعب في معركته مع قوى العدوان، حيث تمكنت بعون الله وجهود المخلصين في هذا القطاع من القصد بالصراع مع العدو من مرحلة الرد على الحدود الى مرحلة الردع في العمق.
بالعودة قليلا الى الوراء فان تصنيع الصواريخ قريبة المدى بدأً من صاروخ الصرخة بعد اربعة اشهر من بدء العدوان اضافة الى صاروخ النجم الثاقب وصمود وزلزال بأنواعها المختلفة، وصولاً الى تطوير صاروخ قاهر1 و2 متوسطة المدى وليس انتهاء بالكشف عن تطوير بركان 1 و2 بعيدة المدى والأعلان عن بركان 2H في الذكرى السنوية للصرخة، تحمل في مجملها الكثير من الرسائل خصوصاً وان هذا التطور اللافت والنوعي تم في ظرف قياسي وتحت القصف والحصار.
وقد اشاد السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي بالقوة الصاروخية ودورها في معركة الردع قائلاً ” بفعل الرجال ، بصبرهم وثباتهم وبعنائهم وتضحيتهم، بعملهم، جد واجتهاد وصبر وسعي دأوب في الليل والنهار وقيادة للقوة الصاروخية حرة ووطنية ومسؤلة امكن ان نرى القوة الصاروخية قوة ضاربة وفي طليعة الموقف في الدفاع عن البلد”.
فيما يزيد عن 120 ضربة باليستية لأهداف تابعة للغزاة في الداخل والعمق السعودي كانت النتائج كبيرة واطاحت بقيادات الغزاة بالداخل وضربت اهم معسكراتها بدأ من ضربة صافر الشهيرة الى الضربات النوعية في باب المندب والساحل الغربي.
واكبت القوة الصاروخية مراحل حساسة فمع اعلان العدوان لكل مرحلة عسكرية بإتجاه الساحل او في المناطق الشرقية سددت القوة الصاروخية ضربات خلطت اوراقهم، ليمثل اعلان ضرب الرياض بصاروخ بركان 1 نقطة فارقة في المعركة وخرجت بعده قيادة الثورة اليمنية متوعدةً بضربات اقسى حين قال السيد عبدالملك “ان شاء الله فيما بعد الى مابعد الرياض وما بعد بعد الرياض”.
سعت الرياض لترميم صورتها لدى سيدها الأمريكي من خلال اظهار قدرتها على حشد رؤساء وزعماء دول عربية واسلامية، لكن استقبال القوة الصاروخية لترامب في 19 مايو الماضي كان اكثر حفاوة.
بعدها اتى اعلان ضرب ثاني اكبر منطقة نفطية في السعودية بمدينة ينبع الصناعية الساحلية بصاروخ بركان 2H حاملاً معه رسائل متعددة من على تدشين مرحلة مابعد الرياض او على مستوى ادخال المواقع الحيوية الأستراتيجية في مرمى الصواريخ اليمنية، او على مستوى القدرة على تحييد منظومة الدفاع السعودية الأكثر تطوراً.
كلها نتائج لا زالت فوق الأستيعاب من قبل الصديق قبل العدو، والسؤال هو هل بقي للعدوان وقت لأستيعاب الدروس الماضية قبل ان تحل بهم نقمة القاضية.
*النجم الثاقب