الخبر وما وراء الخبر

السيد الحوثي :سنقاتل مع المقاومة ,,هل المنطقة مقبلة على تصعيد ؟

141

بقلم /عبدالملك العجري

الموقف الذي أعلنه السيد عبدالملك الحوثي مساء الليلة فيما يخص الصراع مع الكيان العبري والاستعداد لإرسال مقاتلين للمشاركة في أي مواجهة مع العدو الإسرائيلي ودعم المقاومة في فلسطين ولبنان , ومباركته للانتصارات الساحقة للشعب والحكومة العراقية وكذلك سوريا شعبا وحكومة على داعش وأدوات الفوضى الخلاقة ,ورده على السيد حسن بأن اليمن ,,,هل يفهم منه أن المنطقة مقبلة على تصعيد ؟و ما الشكل الذي يمكن أن تأخذه ؟

بداية من حيث المبدأ نؤكد أن الموقف الذي اعلنه السيد عبدالملك ليس مفاجأ ولا صادما إلا بالنسبة للذين يردون تصفية القضية الفلسطينية و حرف بوصلة الصراع العربي الإسرائيلي، لأن ذلك الموقف هو موقف الشعب اليمني وموقف الشعوب العربية والاسلامية ,واكثر من ذلك موقف النظام الإقليمي العربي منذ تأسيس الجامعة العربية و القضية الفلسطينية مسؤولية جماعية عربية والمواجهة الشاملة مع إسرائيل هي الضابط المرجعي للصراع في المنطقة ,وظلت القضية الفلسطينية أهم مصد  لتماسك النظام الإقليمي العربي طوال عقود، ومن اللحظة التي بدأ موقع القضية الفلسطينية بدأ الانهيار يفتك بالجسد العربي ,وحاليا تسعى العربية السعودية لتفكيك الكيان العربي القومي والاجتماعي لإقامة نظام إقليمي على أنقاض النظام العربي وتسعى بكل جهدها لحشد الدول الإسلامية والعربية في حلف سني لا علاقة له بقضايا الأمة ولا بأزماتها ولا باحتياجات شعوبها , خلف تكون اسرائيل قطبا محوريا فيه وينهي حالة العداء مع اسرائيل والوصول لحالة تطبيع جماعي ,وتدجين وتطويع الوعي العام العربي لتقبل التطبيع واستغلال مكانتها الرمزية لإضفاء شرعية عربية واسلامية عليه كما افصح عن ذلك عراب العلاقات السعودية الاسرائيلية أنور عشقي , وكذلك مواقفها المتشددة من المقاومة للتخلي الصريح عن خيار المقاومة المسلحة.

ومن ثم بات من الواضح كيف ان محور المقاومة الوريث الشرعي للمشروع العربي والقومي والحامل الحقيقي لكل الاستحقاقات العربية والاسلامية ضد المواقف الانقلابية والنكوصية السعودية ومعها ما يسمى محور الاعتدال التي تأتي كصدى لمواقف تل أبيب وواشنطن للانقلاب على المشروع العربي وتدمير الكياني العربي واعادة تشكيل خارطة المنطقة العربية على أسس طائفية والذي يعني في النهاية تفكيك الكيان السعودي ذاته باعتباره أكثر الكيانات العربية هشاشة .

هناك تقارير تتحدث أن المنطقة لا زالت مقبلة على تصعيد ,قبل أسابيع تحدث عن المبعوث الأممي في سوريا أن الحل ليس قريبا ومن ضمن ما قاله إن المنطقة تشهد ما يشبه حروب الثلاثين عاما التي حدثت في اوربا في العصر الحديث ومع انها مجرد احتمالات إلا أن الوضع في المنطقة يؤكد أن النظام العربي الرسمي الذي تاسس في الخمسينات وصل لمرحلة انسداد شامل وفشل على جميع الاستحقاقات السياسية والاقتصادية والعسكرية و كل الاستحقاقات القومية .

,السيد أكد في كلمته على كلام السيد حسن نصر الله أن أي تحالف للتصعيد من قبل أمريكا وإسرائيل وادواتهم في المنطقة سيقابل بتحالف شعبي عربي وإسلامي يشارك فيه كل الأحرار والوطنيين من الشعوب العربية والاسلامية التي هي صاحبة الحق والمشروعية في مقاومة مشاريع التبعية التي يراد فرضها علي العرب وعلى الفلسطينيين بكل السبل والوسائل السياسية والاقتصادية والعسكرية.