الخبر وما وراء الخبر

الموتُ لأمريكا.. مقاومةٌ في وجه العدوان

187

بقلم / جمال محمد الأشول

بعد أن شهدت الأُمَّـةُ انهياراً لأفكار ومعتقدات وشعارات وثقافة الدين المحمدي الاصيل، وخضع الجميع بذُلِّ، وساروا في العصر الأمريكي.. أطلق السيد حسين بدر الدين صرختَه في وجه الطغاة والمستكبرين كموقف قرآني وسلاح، في شعار معروف لحركة أنصار الله «الله أكبر الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسْلَام »؛ لنتعلم هذا الدرس جيداً؛ لأجل مواجهة نظام الهيمنة العالمي، الذي تقوده أمريكا لإخضاع الأُمَّـة.

لتدخل الصرخةُ عصرَ هيمنة أمريكا على العالم مرحلة الأفول، مؤكدة أن استقلال الشعوب بات في متناول يد كُلّ مستضعف ومظلوم. لكنه يكون أكيداً في متناول يد كُلّ من هو مستعد للعمل الجاد والمسئول والصادق، القائم على نهج قرآني ورؤية ايمانية واضحة، واستعداد للتضحية، واستغلال كامل للعقل وفق النظرية القرآنية لبناء حياة العزة والكرامة والحرية والاستقلال، وإنتاج قيادات موثوقة ووفية.

ما أنجزه أنصارُ الله، وكيفية تعاملت أمريكا مع الصرخة، يضعنا أمام حقائق دامغة:

شنّت أمريكا وحلفاؤها الحروب على صعدة في اليمن التي أبادت المئات، ودمرت منازل المواطنين.. لكنه زمن دخل مرحلة الأفول. وصارت أمريكا نفسُها عاجزةً عن مواصلة جنونها. بل صارت مضطرةً إلى التراجع حتى لا تخسر كُلّ ما كسبه بقوة الحديد والنار، بينما كانت حركة أنصار الله المقاومة للهيمنة الاميركية تواصِلُ صمودَها ومقاومتها لكل أشكال العدوان.

يقول السيد حسين بدر الدين في محاضرته الصرخة في وجه المستكبرين بتأريخ 17/2/2002م «ما يفرضه علينا ديننا، ما يفرضه علينا كتابنا القرآن الكريم من أنه لا بد من يكون لنا موقف من منطلق الشعور بالمسؤولية أمام الله سبحانه وتعالى، نحن لو رضينا – أَوْ أوصلَنا الآخرون إلى أن نرضى – بأن نقبل هذه الوضعية التي نحن عليها كمسلمين، أن نرضى بالذل، أن نرضى بالقهر، أن نرضى بالضّعة أن نرضى بأن نعيش في هذا العالم على فتات الآخرين وبقايا موارد الآخرين، هل يرضى الله لنا عندما نقف بين يديه السكوت؟

ومن هذا المشروع القرآني، نجح اليمنيون خلال ثورة 21 سبتمبر في إفشال مشروع تحويل اليمن إلى خادم مطيع وذليل للنظام الأمريكي. ونجحنا في إفشال المشروع الأمريكي الإسرائيلي لاحتلال اليمن، الذي نواجه اليوم منذ عامين و4 شهور في ثبات وصمود مقطوع النظير، وصار مشروع أنصار الله القرآني نموذجاً يساعد كُلّ الشعوب الحرة على مواجهة قوى الغرب وحلفائه من العرب، ورسمت حقيقة قرآنية مفادها أن إسقاط ظلم وهيمنة أمريكا بات في متناول يد الشعوب الحرة.

فعلينا جميعاً التخلي عن الأوهام، ونزع الدونية المضمرة في النفوس، وأن نَعيَ قدرتَنا على مواجهة التحديات. ولم يعد صعباً التخلصُ من نظام الهيمنة الأمريكي، ولم يعد مستحيلاً إسقاط النظام الصهيوني في فلسطين، ولم يعد صعباً إسقاط ما تبقى من أنظمة الجهل والتخلف العربية كالنظام السعودي وغيره من انظمة البعران الخليجية التابعة لأمريكا.

وفي ظل العدوان الأمريكي السعودي العالمي على اليمن اليوم، ثمة أمر مُلِحٌّ ومجرّب يعيدنا إلى النقطة الأولى، إلى حيث يجب أن ترتفعَ أصواتُنا، وبملء حناجرنا، بشعار واحد:
اللهُ أكبر– الموت لأمريكا – الموت لإسرائيل – اللعنة على اليهود – النصر للإسْلَام.