الخبر وما وراء الخبر

تحركات المحور الاماراتي السعودي بعد الازمة الخليجة في جنوب اليمن…وامريكا تدرس نتيجة حرب الفيتنام

215

جنوب اليمن لا زال يعاني من الانفلات الامني على حساب الاطماع الاماراتية السعودية في هذه البقعة، حيث أن الازمة الخليجية زادت الطين بلة.

بحسب المعلومات في الاونة الاخيرة ان الامارات باتت تخفف من تحركاتها اللوجيستية والعسكرية في اليمن على خلفية خلاف المحور الاماراتي السعودي مع قطر، اما تحركاتها السياسية لاتزال مستمرة، لكن في جانب الاخر ان السعودية للحفاظ على ماء وجهها وبسبب موقعها الجغرافي واشتراكها في الشريط الحدودي مع اليمن، تضطر ان تدخل بقوة سياسيا وعسكريا ولوجيستياً في المعركة، لأنها باتت تعلم ان عرشها التي بنيت على الظلم والجور مهددة من قبل الجيش اليمني واللجان الشعبية.

لكن قطر لازال تتحفظ من اتخاذ الحذر امام الحوادث الاخيرة التي تجري في المنطقة ومن ضمنها اليمن، ان اخوان المسلمين في اليمن (حزب الاصلاح) باتوا ينقسمون الى قسمين، الاول من يؤيد قطر وتركيا كـ داعم اساسي لهذا التنظيم والاخر من خرج من التنظيم وبات يؤيد السعودية كـ ذراع سياسي وعسكري في اليمن وخاصة الجنوب، وبحسب المراقبون أن قطر تنتظر ان تلقي ضربة قاضية على المحور السعودي الاماراتي ويمكن ان هذه الضربة ستكون في اليمن.

حيث أعلنت قطر أنها أجبرت على المشاركة في العدوان على اليمن وأن المشاركة في الخيار العسكري كان مخالفا لرؤيتها في معالجة الأزمات والمشكلات، بحسب ما تحدث به وزير دفاعها خالد العطية خلال حوار مع قناة TRT World التركية.

وقال العطية إن قطر وجدت نفسها ملزمة بالانضمام لما يسمى بالتحالف العربي الذي يشن العدوان على اليمن.

وأضاف “نحن جزء من مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ونملك أيضا رؤيتنا الخاصة لمعالجة الوضع في اليمن، فإننا نؤمن بالحوار وبالتنمية كأقصر سبيل لحل المشكلات مثل تلك التي في اليمن، عندما يجد الناس الأمل، سينسون التطرف”.

اما مسرحية الخلاف السعودي الاماراتي ايضاً لاتزال مستمرة في الجنوب بهدف التقسيم، توتر الوضع الامني في الجنوب وخاصة في عدن وحضرموت اصبح مصدر غلق رئيسي للمواطنين اليمنيين حيث أن الحوادث الاخيرة في الجنوب  تشير الى ان هناك انفلات أمني اراده المحتل لاستكمال اطماعه التي اتى من اجلها دون مراعاة الاوضاع الانسانية والاقتصادية .

حيث شهدت الجنوب في الاونة الاخيرة وفاة مدير البنك الاهلي في عدن بعد تعرضه لاصابة بليغة يوم الخميس الماضي اثناء نهب البنك من قبل عصابات تابعة للاحتلال ، وثلاث عمليات اغتيالات في حضرموت وعدن والضالع .

كما شهدت عدن اشتباكات عنيفة بين مليشيات الاحتلال في مديرية التواهي.

-في ما هادي يرفض اخراج مليشياته من عدن والامارات تحشد مليشياتها الى هناك واستمرار التوتر بين هادي واالامارات ، وفي هجومين منفصلين لما تسمى بالقاعدة على مواقع العسكرية التابعة للامارات في شبوة  بسيارتين مفخختين الاولى بتفجير سيارة مفخخة في مثلث العين بمديرية رضوم، مبنى تابع لمليشيات الاحتلال (قوات الحزام الامني) والثاني هجوم على نقة امنية في عين المعبد بشبوة في سياق الصراع بين مليشيات الاحتلال في المحافظات الجنوبية .

وفي الختام…

ان هذه الصراعات والانفلات الامني التي تشهدها الجنوب لم تأتي عن فراغ، بل هناك عقل مدبر لهذه العمليات بهدف احتلال الجنوب ونهب الثروات وكله سوف يتم على حساب الجنوبيين، كما ان العقل المدبر للعدوان (الولايات المتحدة الامريكية) باتت تتحفظ بالحرب بالوكالة بدل من تدخله مباشرة في حرب اليمن، لأنها تعرف ان تدخلها مباشرة سوف يكون لها عواقب وخيمة وربما ستنتهي بنتيجة حرب الفيتنام او اشد من ذلك، خصوصا بعد ان تلقت ضربات قاضية من قبل محور المقاومة في العراق بعد تحرير الموصل ونهاية داعش الارهابي في الاراضي العراقية.

#الجنوب_في_ظل_الحتلال

#اليمن_ستنتصر

*النجم الثاقب