توتر يعم القدس وسط دعوات ليوم غضب عارم نهار غد الأربعاء
تعم التوترات القدس ولا سيما داخل المدينة لليوم الثالث على التوالي على خلفية إجراءات العدو الصهيوني على مداخل الأقصى، وسط تأكيد فصائل المقاومة الفلسطينية بأن العدوان على الأقصى سيكون شرارة لتفجير الأوضاع في المنطقة.
وأفادت الأنباء أن مئات الفلسطينيين أدوا صلاة الفجر، اليوم الثلاثاء، خارج باب الأسباط في المسجد الأقصى، رفضا لإجراءات التفتيش عبر البوابات الإلكترونية.
وفيما كانت شرطة الكيان الصهيوني فتحت الأحد الماضي ثلاثة من أبواب المسجد، منذ إغلاقه الجمعة الماضية على خلفية العملية التي نفذها ثلاثة شبان فلسطينيين وقتل فيها شرطيان صهاينة وأصيب ثالث بجروح خطيرة إلا أن إدارة مستشفى المقاصد الإسلامية، في مدينة القدس الشرقية، أعلنت بأن قوات من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت المستشفى، وتتواجد فيه بدعوى وجود مصاب مطلوب، يتلقى العلاج في “وحدة العناية المركزة”.
وأوضحت الإدارة، أن قوة معززة من الشرطة الإسرائيلية، وعناصر الحراسة الأمنية اقتحمت المستشفى مساء أمس، مضيفة: “ما تزال تتواجد هذه القوات حتى اللحظة في أقسام المستشفى بذريعة وجود مطلوب مصاب في وحدة العناية المشددة داخل المشفى”. لافتة إلى أن عدد من الجنود يقفون خارج وحدة الإنعاش الجراحي، ويعيقون الطواقم الطبية العاملة في المستشفى إضافة إلى عرقلة دخول مرافقي المرضى، وفحص هويات وتصاريح المتواجدين في الأقسام من موظفين ومرافقين”.
هذا وشهدت العديد من الأحياء في مدينة القدس الشرقية أمس مواجهات بين الشرطة الإسرائيلية والشبان الفلسطينيين الغاضبين على تثبيت الشرطة بوابات فحص إلكترونية عند بوابات المسجد الأقصى.
وكشف مفتي القدس، الشيخ محمد أحمد حسين، بأن الإجراءات الأمنية الصهيونية الجديدة، حول الأقصى تهدف إلى تغيير الوضع الراهن والذي يمنح المسلمين سيطرة دينية على المسجد الأقصى.
وفي السياق أكدت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية أن “العدوان على المسجد الأقصى سيكون شرارة لتفجير الأوضاع في المنطقة، ما لم يتم تداركه وإيقاف العدو الصهيوني عند حدّه”.
وأعلنت في مؤتمر صحافي لها من قطاع غزة مواصلة الاستعداد لمعركة تطهير القدس من دنس الاحتلال، مؤكدةً أن “كلمتنا ستكون هي القوية في حال استمرار المخطط الإسرائيلي ضد الأقصى”، داعية للشعب الفلسطيني في الضفة والقدس والداخل إلى “شدّ الرحال إلى الأقصى”، مشددة على ان الاحتلال لابد أن يعلم أن تكلفة اعتدائه على الأقصى باهظة ولا يستطيع تحملّها”.
من جهتها دعت حركتا حماس والجهاد الإسلامي إلى احتجاجات في الضفة الغربية وقطاع غزة، ضد الإجراءات الأمنية الصهيونية الجديدة كما دعت منظمة التحرير الفلسطينية فتح إلى “يوم غضب” غدا، بعد إصابة 50 فلسطينيا في اشتباكات مع شرطة الاحتلال.