الخبر وما وراء الخبر

الدولار يفقد قيمته مع انهيار مشروع الرعاية الصحية الجديد لـ”ترامب”

387

تراجعت قيمة الدولار الأمريكي اليوم الثلاثاء، بعدما رفض سيناتوران أميركيان مشروع قانون لحزبهما يلغي نظام الرعاية الصحية أوباماكير، ما يثير مزيدا من الشكوك حول الأجندة الاقتصادية للرئيس دونالد ترامب.

وفي تعاملات الصباح الأوروبية، قفز اليورو ليحقق 1.1560 مقابل الدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو 2016.
وتراجع الجنيه الإسترليني مع كشف الأرقام الرسمية تباطؤ التضخم السنوي في بريطانيا بشكل غير متوقع إلى 2.6% في يونيو، ما يقلل من احتمال رفع بنك بريطانيا لمعدلات الفائدة في المدى القريب.

وارتفعت قيمة الدولار في الأسواق العالمية لأشهر بعد فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية في نوفمبر الفائت، مع تزايد الآمال بأن تؤدي سياساته لزيادة الإنفاق بشكل كبير وتخفيض الضرائب لتحفيز أكبر اقتصاد في العالم وتقليل التضخم.

لكن الأزمات المحيطة بالبيت الأبيض عرقلت مسيرة قطب العقارات الأمريكي السابق، خصوصا مع معارضة إصلاحات الرعاية الصحية المثيرة للجدل التي قدمها، والتي تقلص من المدفوعات الحكومية.
وللجمهوريين 52 عضوا في مجلس الشيوخ المؤلف من 100 عضو.

وفي الجهة المقابلة يتكتل الديموقراطيون ضد المشروع، وقد انضم إليهم في المعارضة السيناتوران الجمهوريان سوزان كولينز وراند بول الأسبوع الماضي، وليل الإثنين، أعلن السيناتوران مايك لي وجيري موران معارضتهما للمشروع ما أحدث صدمة في واشنطن.

وهذا يعني أنه لم يعد بالإمكان طرح المشروع الجديد على التصويت ما لم يتمكن زعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل من إقناع اثنين من المشككين بتغيير موقفهما.
وقال لي هاردمان محلل العملات في بنك طوكيو- متسوبيشي “يو آي جا” في لندن إن “مبيعات الدولار الأمريكي زادث بشكل كثيف بعد إعلان زعيم الجمهوريين ميتش ماكونيل أن جهود إلغاء أوباماكير لن تنجح”.

وتابع أن “الجمهوريين فشلوا في تأمين الأصوات لتمرير المشروع في الكونجرس. هذه ضربة كبيرة لإدارة ترامب ستبدد التوقعات حول قدرتهم على تمرير الخطط الحالية لإصلاح الضرائب الشاملة”.

وقال رودريغو كاتريل المخطط الاستراتيجي في بنك أستراليا الوطني في سيدني لبلومبيرغ “تبددت أي آمال بدعم الدولار عبر تصويت ناجح للكونجرس على مشروع قانون الرعاية الصحية بعد أخبار اليوم”.

وتابع: “على المدى القريب، انخفضت قدرة الدولار على المقاومة”.
وسجل اليورو 1.1560 دولار لأول مرة منذ مايو 2016، مع ترقب نتائج اجتماع البنك المركزي الأوروبي الخميس المقبل.

ورغم إنه من غير المتوقع أن يعلن رئيس البنك ماريو دراغي مزيدا من القيود، هناك تكهنات أن يبدأ البنك المركزي تخفيض برامجه التحفيزية مع تحسن اقتصاد منطقة اليورو.