الخبر وما وراء الخبر

الامارات تطبق سياسات ثعلب الغرب في جنوب اليمن … تقسيم على حساب الاستقلال

376

بات الدور الاماراتي يتضح اكثر فاكثر للرأي العالمي والعربي في جنوب اليمن بالاخص للشعب اليمني، حيث ان الامارات ضحت بكثير من أموالها وجنودها لاجل تنفيذ المطالب الامريكي الصهيونية في جنوب اليمن.

الامارات حملت على عاتقها مهمة كبرى في اليمن، ويرى المراقبون ان هذه المهمة اكبر من الامارات وسكانها، وان هذه المهمة هو تقسيم اليمن، وكما تشير المعلومات ان الامارات قامت بدعم بعض التيارات السياسية (المجلس الانفصالي الجنوبي في عدن) بصورة دراماتيكية وفي لعبة خبيثة لتقسيم اليمن، وان هذه المهمة هو عمل تخريبي  ولا غير.

وكانت هذه المسرحية على هذا المنوال، بأنه ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، واصل تحديه للحكومة اليمنية الشرعية المزعومة والمدعومة من قبل الريااض في عقد أول اجتماعاته في سكن المحافظ بعدن والذي يرفض رئيسه عيدروس الزبيدي تسليمه مع مبنى المحافظة رغم مرور عدة أشهر على إقالته من منصب محافظ عدن، وهاجم المجلس الانتقالي رئيس الحكومة اليمنية الشرعية، بعدما حذر من أن الصراع بالمحافظات الجنوبية قد يمهد مجددا لزحف الحوثيين نحو عدن، في حين دعا مسؤولو المجلس الانفصالي المدعوم من الإمارات لمظاهرات جديدة دعما لمخطط انفصال الجنوب.

وكما تشير المعلومات الصحفية والسياسية أن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتي، لا يمتلك أي مشروع لإقامة دولة حقيقية وإنما ينفذ خطط ومشروع النظام الإماراتي وأهدافه الخفية، دون أي اعتبار للعواقب الوخيمة لهذه المغامرة غير المحسوبة.

ان الإمارات تمول وتسلح وتدرب قوات خاصة تابعة لها (قوات الحزام الامني) تحت ذريعة محاربة الارهاب (القاعدة وداعش)، لكن في الحقيقة ان الامارات قامت باحتجاز عدد من القياديين في اطاري العسكري والسياسي من ابناء الجنوب الذين ينتمون لدولة قطر ويعتبرون خطر حقيقي لاهداف الامارات في الجنوب.

وكما تشير المعلومات الاستخباراتية ان السجون السرية التي انشأتها دويلة الامارات في الجنوب جلهم من جماعة الاخوان المسلمين والذين يرفضون قرارات الاحتلال السعودي الاماراتي الامريكي في الجنوب.

وهناك تقارير ووثقتها هيومن رايتس ووتش تشير على أن القوات المعروفة باسم “الحزام الأمني” والمرابطة في عدن ولحج وأبين ومحافظات جنوبية أخرى، و”قوات النخبة الحضرمية” في حضرموت انتهكت قوانين حقوق الانسان .

تتزايد أطماع الإمارات في اليمن بعد 27 شهرا بداء عملية عاصفة الحزم، وبحسب الرصد الميداني والاستخباراتي ان جزيرة ميون وميناء المخا وقرية “ذو باب” نماذج للتوسع الإماراتي في ظل غضّها الطرف عن تصرفات قوات الإمارات ضد اليمن واليمنيين الذين هجّرت منهم من تشاء واتخذت من بيوتهم مقرات لها، ومن بلداتهم ومناطقهم الإستراتيجية قواعد عسكرية وموانئ ومطارات.

وفي الختام…

ان الامارات باتت تلعب دور تخريبي في اليمن وهو نموذج مستنسخ من سياسات ثعلب الغرب في المنطقة، حيث تسعى الامارات لتقليص خسائر التحالف العربي في اليمن، تقوم بتقسيم اليمن الى شتى اقاليم لتضييق الخناق على المحافظات الشمالية على حساب دماء الجنوبيين وشراء الذمم، لكن لم يطول هذا الامر بات مكشوفاً لدى الرأي العالمي والعربي.

*النجم الثاقب