قرار دول الخليج العلني بالإستعانة بإسرائيل وشراء منظومة القبة الحديدة يكشف نجاح الصواريخ اليمنية من تحقيق أهدافها وبدقة عالية
ذمار نيوز -المساء برس الجمعة 16 أكتوبر 2015
في الوقت الذي أجرت فيه صحيفة معاريف الاسرائيلية لقاءً مع وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اهتمت وسائل إعلام إسرائيلية بحديث وزير الخارجية البحريني “خالد بن محمد آل خليفة” في لقاء مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية عن أن دول الخليج تجري حاليا محادثات في مراحل متقدمة مع إسرائيل لشراء منظومة القبة الحديدية الدفاعية الصاروخية للدفاع عن أنفسهم ضد إيران.
فيما أكد متابعون أن حديث دول الخليج عن شراء منظومة القبة الحديدة يؤكد نجاح صواريخ سكود اليمنية من تحقيق أهدافها وعدم تمكن السعودية من إعتراضها وهو ما دفعها للجوء إلى اسرائيل وكذلك تؤكد هذه التقارير حجم التعاون الصهيوني السعودي والذي كشف مؤخراً في نقل كميات من الاسلحة الى قاعدة خميس مشيط وهي نفس القاعدة التي أستهدفها الجيش اليمني بصاروخين بالستيين .
وبحسب ترجمة شؤون خليجية فقد أشار “آل خليفة” خلال زيارته إلى لندن إلى أن بلاده بجانب دول خليجية أخرى بمجلس التعاون الخليجي تسعى للحصول على المنظومة للدفاع عن نفسها ضد ترسانة الصواريخ الإيرانية المتنامية.
وتوقعت القناة السابعة الإسرائيلية “عاروتس شيفع” أن تكلف تلك المنظومة دول مجلس التعاون الخليجي إذا شاركت جميعها في شرائها مئات المليارات من الدولارات.
وتحدثت عن أن تلك المبيعات إذا تمت الموافقة عليها فستصل إلى دول الخليج عبر وسطاء من شركة “رايثيون” وشركات أمريكية أخرى تعمل مع شركة “رافائيل” الدفاعية الإسرائيلية لتطوير “القبة الحديدية”، مشيرة إلى أن الصفقة قد تشمل كذلك شراء أنظمة أخرى مضادة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات مثل “آرو1″ و”آرو2″ و”ديفيدز سلينج” لإسقاط الصواريخ بعيدة المدى.
وذكرت أن العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل كانت متوترة إلا أن الاتفاق النووي الإيراني والتخوف من امتلاك طهران للسلاح النووي وحد مصالحهم الدفاعية.
ونقلت عن دبلوماسي خليجي أن دول الخليج ستكون سعيدة لشراء تلك المنظومات الدفاعية الصاروخية من إسرائيل مباشرة إذا أبدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الاستعداد لأن يكون كالرئيس المصري الراحل أنور السادات الذي وقع معاهدة سلام مع تل أبيب بعدما فشل في تدمير إسرائيل خلال الحرب.
من جانبها أشارت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى أنها ليست المرة الأولى التي يناقش فيها اتفاق كهذا، فخلال السنوات القليلة الماضية حاولت دول خليجية شراء “القبة الحديدية” لكن حدث خلاف بينهم وبين تل أبيب، إلا أن هذه المرة وجدت دول الخليج وتل أبيب عدوا مشتركا وهو إيران.