الخبر وما وراء الخبر

الصراع السعودي الإماراتي واللعب على وتيرة المتناقضات في جنوب اليمن

164

ان افتعال الأزمات وادامة الحرب وترحيل الملفات واللعب على المتناقضات اساليب اساسية تجيد التلاعب بها قوى الغزو والأحتلال فب اليمن عموماً والمحافظات الجنوبية على وجه الخصوص.

وتبادل الأدوار هي السمة السائدة والظاهرة على سلوكيات الغزاة للتتضح معها ملامح خطط التقسيم في المدن الغراقة في بؤرة الشرعية واوهام الحراك.

كما لا يختلف اثنان ان دويلة الأمارات تناقض اخوان اليمن وتميل لفصائل الحراك الجنوبي الموالي لها وتتبنى مشروع فصل شمال اليمن عن جنوبه بشكل واضح خدمة لمصالحها وتنفيذاً للأجندات الأمريكية، وهو ما ينعكس في دعمها اللامحدود وجهودها المكثفة لعقد اولى اجتماعات ما يسمى المجلس السياسي الأنتقالي الجنوبي.

وعلى النقيض من ذلك تقف السعودية بتقديمها الأخوان المسلمين على من سواهم من ادواتها في البلد على الأقل في الوقت الراهن، بالرغم من موقفها المتناقض بهذا الخصوص كونها تتعامل مع هذه الجماعه خارج حدود اليمن على انها جماعه ارهابية.

وكما يقال الضرورات تبيح المحضورات والحاجة السعودية لأخفاء الشرعية على عدوانها والأبقاء على زخم الحضور في الميدان فضلاً عن عدم ثقتها في ابو ظبي يدفع النظام السعودي لرفع منسوب التنسيق مع الأخوان والعمل على تقليص النفوذ الأماراتي في جنوب اليمن وايجاد حاضنة خاصة به هناك من خلال الدعوة لعقد مؤتمر في الرياض لتشكيل كيان سياسي جنوبي مماثل للكيان الذي تدعمه الإمارات بما يضمن وضع جميع الأطراف والقوى في المحافظات الجنوبية في سلة واحدة لحين تحقيق اهداف ما اسموها عاصفة الحزم.

كما يبدو ان التجاهل الأماراتي لقرارات هادي التي اطاحت بمحافظي حضرموت وشبوة وسقطرة على خلاف القرارات السابقة التي اطاحت بعيدروس الزبيدي وبن بريك ومن قبلهما خالد بحاح يكشف عن ثمة تنسيق بين قطبي العدوان لا سيما في ظل تعمق فشلهم في شمال اليمن.

ومن اهدافه تهيئة الأرضية للأستغناء عن الأخوان والتخلص منهم في قادم الأيام كرغبة اماراتية وليس ذلك ببعيد، فما يجري مع قطر يجعل كل شئ ممكن بل وضروري من اجل الأمن القومي العربي حسب قولهم في عدة قضايا وملفات تحمل الطابع العدواني.

*النجم الثاقب