الخبر وما وراء الخبر

الشعبُ اليمني يؤكّد للأبطال: انتصاراتُكم أعيادُنا

327

الرئيسُ ووزيرُ الدفاع وقياداتٌ سياسية وعسكرية وإعلامية وأَعْضَاء السلطات المحلية بالمحافظات يزورون المرابطين في جبهات العز والبطولة وقوافل عيدية من عدد من المحافظات

صدى المسيرة| زكريا الشرعبي:

شرقاً وغرباً، شمالاً وجنوباً وَكُلَّ مكان تطأُ فيه أقدامُ المجاهدين اليمنيين، وفي كُلّ أيام السنة تظل قلوبُ الشعب اليمني وقياداته ونخبة معهم تهفو إلى الجبهات، وإذ تمر المناسباتُ وتحل الأعيادُ وتقتضي العادةُ أن ينشغلَ كُلٌّ بنفسه، ويبقى كُلّ مع أهله، إلا أن الشعبَ لا يقبل بأن ينصاعَ لهذه العادات، وأبناؤه وأشقاؤه يذودون عن الوطن، ولولاهم لَمَا كان العيد فرحاً ولا الأهل آمنين، ولذلك ما إن اقترب هلال العيد حتى استبدل اليمنيون عادةَ البقاء مع الأهل بعادة مشارَكة حُماة الوطن الصفوفَ الأمامية لمواجهة العدو وكل أفراده يقولون بلسان واحد لأبطال الجيش واللجان الشعبيَّة (إنها ليست جبهاتكم وحدَكم، لكنها جبهات جيلٍ فجيل ومثلما تحملون أنتم مسؤولية الدفاع عن الوطن علينا نحن أن نحملها وأقل ذلك أن تكون “أعيادنا جبهاتنا”)).

 

الرئيسُ في جبهة ما وراء الحدود

“فوق سفح الجبل حيثُ وكر النسر” وفي الخطوط الأمامية في جبهة ما وراء الحدود بجيزان وقف رئيسُ المجلس السياسيّ الأعلى، صالح الصماد، في عيد الفطر المبارك، لمعايدة الرجال الأبطال الذين يواجهون العدو الأَمريكي السعوديّ، مؤكّداً أن الأعياد الحقيقية هي أعياد الانتصار التي يصنعها هؤلاء الرجال ويبثون مشاهدها إلَـى الشعب اليمني فيصنعون البسمة على شفاه الصغير والكبير وهم يلقنون العدو دروساً في الشجاعة والإيْمَان بالقضية والدفاع عن الوطن.

وحيث هنّأ رئيسُ المجلس السياسيّ الأعلى أبطالَ الجيش واللجان الشعبيَّة بعيد الفطر.. مشيداً بصمودهم الأسطوري في مواجهة العدوان الأَمريكي السعوديّ وما يسطرونه من ملاحمَ بطولية للدفاع عن الوطن، قال خلال لقائه المرابطين: “كان لنا الشرف والفخر أن نأتيَ لزيارتكم في جبهة الحدود؛ لنقتبس من صمودكم وليعلم أبناء شعبنا أن هؤلاء الرجال المرابطين في الجبهات سواء في جبهات الداخل أَوْ الحدود هم من يذودون عن شَرَف وكرامة هذه الأمة”.

وأضاف: “نحن آثرنا في عيد الفطر المبارك أن نكونَ حاضرين بين أَوْسَاطكم وزيارة رجال الرجال في الجبهات، ونعتبر أن اليمنَ بكم كُلّ شيء، ومن هذه الجبهات سنُخضِعُ العدوَّ السعوديَّ الأَمريكي، ومن هنا سنُجبِرُه على إيقاف العدوان”.

وأوضح رئيسُ المجلس السياسيّ الأعلى، أن العدوَّ يدفع في جبهات الداخل بالمرتزقة ويدفعُ لهم الأموال والمغريات؛ لكي يقاتلوا أبناء اليمن.. وقال: “لكن جبهة الحدود خطورتُها على العدو السعوديّ نفسه لكسر كبريائه وطغيانه”.

وأشار إلَـى أن هذه الزيارة للأبطال المرابطين في الحدود تؤكد حرص القيادة السياسية على مشاركة المرابطين والاهتمام بأحوالهم.

ودعا رئيس المجلس السياسيّ الأعلى، أبناءَ الشعب اليمني وقيادات ومنتسبي الجيش إلَـى تعزيز الجبهات؛ باعتبارها الجبهات الحاسمة.. مؤكّداً أنه لا يشرِّفُ أيَّ إنْسَان وهو يرى المجازر تُرتكَبُ بحق أبناء شعبه ووطنه، التراخي أَوْ التقصيرُ، وأن الشرف هو بالعودة إلَـى الشعب حاملين راية النصر أَوْ محمولينَ على أكتاف الرجال شهداء.

من جانبهم أبطالُ الجيش واللجان الشعبيَّة رحّبوا بزيارة الرئيس الصماد، مؤكدين للشعب اليمني استمرارَهم على العهد بالدفاع عن الوطن والذود عنه في مواجهة العدو الغاشم، وتلقينه دروساً قاسية وردعه على جرائمه التي يرتكبها بحق الأَطْفَال والنساء والشيوخ.

وفي هذا السياق جدّد قائدُ حرس الحدود باسم المرابطين العهد لرئيس المجلس السياسيّ الأعلى والشعب اليمني استمرارَ الصمود والثبات في مواجهة العدو والانتصار لمظلومية الشعب اليمني.

بدوره قال قائدُ محور صعدة” إنه لَشرَفٌ عظيمٌ للجميع أن يكونوا في مواقع البطولة والشموخ والآباء مع أبطال الجيش واللجان الشعبيَّة”.

وأضاف: “لقد شرفت بكم هذه الأرض وستمرغون أنوفَ أعداء اليمن والإنْسَانية والكرامة والذين باعوا أنفسهم للعدو وأن حلول العام الثالث من العدوان والحصار جعلَ الشعب اليمني وأبطاله قادرين على الصبر والصمود جيلاً بعد جيل ولا يمكن لشعب حُر أبي أن يركع أَوْ يخضع للعدو الصهيوني السعوديّ”.

وفيما مثّلت هذه الزيارة حافزاً معنوياً كبيراً لأبطال الجيش واللجان الشعبيَّة المرابطين في الجبهات، فقد كانت صدمة للعدو، إذ جددت التأكيد على أن القيادة السياسية اليمنية خرجت من غير رجعة من ربقة الوصاية الخارجية، وأَصْبَـحت في مقدمة الصفوف لمُواجهة المعتدين على سيادة اليمن وحرمة شعبه.

 

وزيرُ الدفاع من جبهة تعز: أَصْبَـحنا نمتلكُ المبادَرةَ والتحكم على كامل المسارح القتالية

كذلك تفقد وزيرُ الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطفي ومعه وزير الخدمة المدنية والتأمينات طلال عقلان وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء عَبداللطيف المهدي اليوم، أبطالَ الجيش واللجان الشعبيَّة المرابطين في عدد من جبهات محافظة تعز.

ونقل وزير الدفاع خلال الزيارة التي رافقه فيها نائب مدير دائرة الإمداد والتموين العسكري العميد محمد شمس الدين والعميد علي العريمي، للمرابطين، تحيات وتهاني رئيسِ المجلس السياسيّ الأعلى ونائبه وأَعْضَاء المجلس وحكومة الإنقاذ بمناسبة عيد الفطر.

وأشاد بالمواقف الوطنية الشجاعة لأبطال الجيش واللجان الشعبيَّة في التصدّي للعدوان والدفاع عن سيادة ووحدة وأمن واستقرار الوطن، وبما يحققونه من انتصارات وإلحاق الهزائم بقوى العدوان ومرتزقته وتكبيدهم خسائرَ بشرية ومادية.

وحذّر وزير الدفاع قوى العدوان على اليمن من عاقبة التمادي في التدمير والقتل والإجْـرَام بحق الإنْسَان والأرض والمُؤَسّسات والدولة في شمال الوطن وجنوبه، شرقه وغربه.

وقال وزيرُ الدفاع: “إن تحذيرَنا اليوم لقوى العدوان تفرضه علينا عقيدتنا الدينية والعسكرية والسياسية، وخصوصاً في هذه المرحلة من المواجهة التي نمتلك فيها زِمام المبادرة والتحكم على كامل مسارح العمليات القتالية”.

وعبّر أبطال الجيش واللجان الشعبيَّة عن سعادتهم بالزيارة، مؤكدين أنهم أَصْبَـحوا أَكْثَـر جاهزية قتالية ومعنوية عالية من أي وقت مضى؛ لتنفيذ كافة المهام المسندة إليهم بكفاءة واقتدار، بفضل الله عز وجل وإرَادَة الشعب اليمني وعزيمته الصامدة.

 

المجلسُ السياسيُّ لأنصار الله والأحزاب المناهضة للعدوان في جبهتَي الطوال وحرض الحدوديتين

كما شاركت الجهاتُ الرسمية والسلطات العسكرية للبلد أبطالَ الجيش واللجان الشعبيَّة الجبهات في عيد الفطر المبارك ولم تكن الجهات السياسية بمنأىً عن ذلك.

وفي هذا السياق زارت قياداتٌ من المجلس السياسيّ لأنصار الله وتكتل الأحزاب السياسية المناهضة للعدوان منفذ الطوال الحدودي، واطلعت على أحوال أبطال الجيش واللجان الشعبيَّة المرابطين في المواقع الأمامية لجبهة حرض.

ونقل المجلس السياسيّ لأنصار الله وتكتل الأحزاب المناهضة للعدوان تحيات وتهاني قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي والقيادة السياسية بمناسبة عيد الفطر المبارك.. مشيدةً بالملاحم البطولية التي يسطّرها أبطال الجيش واللجان الشعبيَّة في مواجهة قوى الغزو والمرتزقة.

وأكد عضو المجلس السياسيّ لأنصار الله حزام محمد الأسد، اعتزازَ الشعب اليمني بما يسطّره المرابطون في جبهات العزة والكرامة من ملاحمَ أسطوريةٍ وهم يذودون عن حياض الوطن وعزة وكرامة الشعب اليمني.

فيما أشار رئيسُ اللجنة التحضيرية لحزب الأمة، محمد مفتاح، إلَـى أن بطولات وتضحيات الجيش واللجان الشعبيَّة دفاعاً عن الأرض والعرض ستظل خالدةً في ذاكرة الأجيال.

بدوره رئيسُ تكتل الأحزاب المناهضة للعدوان، عبدالملك الحجري، أشار إلَـى أهمية مشاركة المرابطين أفراح العيد.. مؤكّداً أن عيد الأعياد هو ما يتحقق وسيتحقق على أيادي الجيش واللجان الشعبيَّة من انتصارات عظيمة تبشر بالنصر الكبير.

 

الشعبُ اليمني: جبهتُنا واحدة

وحيث تعد مواجهة العدوان والدفاع عن الوطن الهَمَّ الأولَ لجميع أفراد الشعب اليمني، فقد شارك وكلاء الوزارات وأَعْضَاء السلطات المحلية في المحافظات ومديرو وأَعْضَاء المُؤَسّسات الإعلامية في زيارة أبطال الجيش واللجان الشعبيَّة إلَـى جبهات العز والبطولة ولم يتركوا شرَفُ هذه الزيارة مقتصراً على القيادات السياسية والعسكرية العليا.

وجدّد وكلاءُ الوزارات وأَعْضَاء السلطة المحلية ومديرو لعدد من المحافظات اليمنية وأَعْضَاء المُؤَسّسات الإعلامية، أن مواجهة العدوان في كُلِّ شبر من هذه أرض اليمن جبهة تمثّل جميع اليمنيين، فزار وكلاء محافَظة إب جبهات تعز ولحج، وتفقد السلطة المحلية لمحافظة المحويت ووجهاء المحافظة أحوالَ المجاهدين في جبهات الساحل، وَفي جبهة البيضاء، وكذلك تفقد عدد من مَشَايخ ووجهاء ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية بمحافظة ريمة، المجاهدين في جبهات العز والبطولة بجبهة نهم، وبالمثل شملت زيارات أَعْضَاء السلطات المحلية الأخرى عدداً من الجبهات بالإضَافَة إلَـى الجبهات الواقعة في مناطقهم.

كذلك نفّذ قائدُ قوات النجدة العميد أحمد علي جعفر مع مجموعة من الضباط والصف والأفراد في النجدة زيارةً ميدانية إلى جبهة الشرف والبطولة بمديرية نهم، مؤكداً واحديةَ جبهة الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.

وكما مثّلت الزيارات حافزاً معنوياً لأبطال الجيش واللجان الشعبيَّة، فقد شارك الشعب اليمني في كثير من القرى والعزل برفد الجبهات بالقوافل الغذائية العيدية المتنوعة.

 

رفدٌ شعبي بقوافلَ عيدية متنوعة لأبطال الجيش واللجان الشعبيَّة

وفي هذا السياق قدّمت محافظة المحويت ثلاث قوافل عيدية لأبطال الجيش واللجان الشعبيَّة، كما قدّم أبناءُ مديرية العرش في محافظة البيضاء وأبناء قبائل سنحان وبلاد الروس وأبناء أرحب بمحافظة صنعاء وأبناء عدد من المحافظات اليمنية، قوافلَ غذائيةً متنوعة تحتوي على الأموال والغذاء والهدايا العيدية المقدمة من أفراد الشعب للمجاهدين.