المقداد: تهديدات واشنطن لسوريا تهدف للتعتيم على خلافات حلفائها في المنطقة
أكد فيصل المقداد نائب وزير الخارجية السوري، أن بلاده تخلصت من الكيميائي تماما، مشيرا إلى أن هدف تهديدات واشنطن لسورية هو التعمية على شيء ما يحدث في المنطقة بين حلفائها.
وأضاف المقداد أن سورية كانت تسير قبل الأزمة بسرعة صاروخية لتحقيق التنمية الاقتصادية والبشرية وهذا ما لم يفرح له البعض، مشيرا إلى أن الأنظمة الخليجية والغرب يقومون بدورهم في تسليح وإيواء ودعم التنظيمات الإرهابية في سورية تلبية لأوامر إسرائيل والولايات المتحدة.
وبخصوص الكيميائي قال المقداد، في مؤتمر صحفي، اليوم الاثنين “طلبنا رسميا أن تدمر المواد الكيميائية خارج سوريا، حتى لا يتم التشكيك بعدم تدميرها، وجاءت سفن من الدنمارك وأمريكا وبريطانيا وغيرها لهذا الغرض”، مشيرا إلى أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اعترفت بأن سوريا تخلصت من كل ما يتعلق بالملف الكيميائي.
وأوضح نائب وزير الخارجية السوري، أن التطورات الأخيرة، هي الأفضل بالنسبة للدولة السورية منذ بداية الأزمة، لافتا إلى أن الجيش وحلفاءه يتقدمون، والمصالحات تنجز في مناطق كثيرة.
وقال المقداد، إن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاءها خلقوا الإرهاب في سوريا، ومن ثم استثمروه.
ولفت أيضاً إلى أن أي محلل عادي لا بد من أن يدرك أن أمريكا تعمل لإطالة أمد الأزمة في سوريا التزاما منها بمصلحة إسرائيل، مضيفا أن “العدوان الأمريكي المباشر على مطار الشعيرات لم يكن له مبرر سياسي أو أخلاقي أو عملياتي، وهو موجه ضد كل من يحارب الإرهاب في المنطقة”.