الأمم المتحدة: الاشتباه بإصابة 246 ألف حالة بالكوليرا في اليمن ووفاة 1500 حالة
دعت منظمتا الصحة العالمية واليونيسيف، البنك الدولي والجهات المانحة، إلى زيادة دعمها لجهود الاستجابة لمواجهة الكوليرا والإسهالات المائية باليمن.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية باليمن الدكتور نيفيوا زاجريا، في مؤتمر صحفي عقدته المنظمتان اليوم بصنعاء، حول تفشي وباء الكوليرا وجهود الاستجابة.. “إن تفشي الكوليرا أمر في غاية الخطورة ولم نشهد له مثيل فخلال الفترة من 17 إبريل إلى 30 يونيو الماضي تلقينا بلاغات بالاشتباه بإصابة 246 ألف حالة ووفاة 1500 حالة ” .
وأضاف “رغم جهودنا في الاستجابة لمواجهة الوباء مع الشركاء في منظمة اليونيسيف لم نستطع الوصول إلى ذروة الوباء, ففي بعض مناطق تجاوز الوباء المعدل الدولي المتوسط المقبول وهو ستة أعشار فيما ينخفض في بعض المناطق”.
وقال “نحتاج إلى توسعة ورفع نطاق الاستجابة للحد من انتشار الوباء وسنناقش خلال اجتماعنا مع البنك الدولي والجهات المانحة إضافة مبلغ لتعزيز جهود الاستجابة “.. لافتا إلى أن المنظمتين تبذلان جهودا من أجل زيادة الدعم لجهود الاستجابة.
وأشار ممثل منظمة الصحة العالمية إلى أن أهم التحديات والصعوبات التي تواجه سير عمل المنظمة هو انهيار القطاع الصحي في اليمن وانعدام الرواتب المياه الصحية واتساع نطاق الوباء.. مؤكدا أهمية تضافر وتكامل جهود قطاعات الصحة والمياه والتعليم لمواجهة الوباء.
بدوره أكد القائم بأعمال منظمة اليونيسيف باليمن الدكتور شيرن فاركي أن تفشي وباء الكوليرا أمر غير مسبوق فالتقارير التي تصل للمنظمة تشير إلى إصابة خمسة آلاف حالة يوميا بالمرض منها 50 % أطفال .. وقال “إنه في كل دقيقة يتم الإبلاغ عن إصابة طفل بالمرض وهذا أمر غير مقبول وخطير”.
ودعا المجتمع الدولي إلى تعزيز دعمه لجهود الاستجابة لمواجهة الوباء وتقوية النظام الصحي في اليمن وبرامج الوقاية من الكوليرا.. مشيرا إلى أن انهيار الخدمات الصحية وانعدام الرواتب واتساع نطاق المرض أحد الصعوبات والتحديات الجوهرية التي تواجه سير عمل المنظمة.
وحث كافة الأطراف على ضرورة التواصل لحل للازمة وإعطاء مشكلة تفشي الوباء أولوية من أجل مكافحته والحد من انتشاره.
وقال القائم بأعمال اليونيسيف “إن جهود الاستجابة للمرض أغفلتنا عن تزايد معدلات سوء التغذية في اليمن, فحوالي 2مليون طفل يعانون من الضعف ومعرضون لاحتمال فقدان الحياة ومحرومون من التعليم وينامون ببطون فارغة” متوقعا زيادة العدد من دخول مواسم الأمطار خلال الشهرين القادمين.
واستعرض القائم بأعمال اليونيسيف وممثل منظمة الصحة العالمية برامج وأنشطة وجهود المنظمتين في الاستجابة للوباء والدعم الذي قدمتاه للحد من انتشاره، موضحين أنه وصلت سفينة على متنها 400 طن من المؤن الخاصة بسوء التغذية والمواد الطبية و20 سيارة إسعاف فيما وصلت 500 طن أخرى عن طريق البر والجو.