قناة أمريكية: اقتراب اندلاع الحرب المباشرة بين السعودية وإيران وتورط مصر وواشنطن هي المستفيد
اعتبر خبير أمريكي وصول محمد بن سلمان إلى منصب ولي العهد عقب انقلاب والده على الأمير محمد بن نائف وقربه من تولي منصب الملك في السعودية مؤشرا على قرب اندلاع الحرب بين السعودية وإيران، كما توقع بأن بن سلمان سيصل بالتوترات في الشرق الأوسط إلى ما أسماها نقطة الغليان.
وكتب جيك نوفاك، أحد كبار كتاب الأعمدة في موقع قناة CNBC الأمريكية في مقاله التحليلي،”الآن بن سلمان سيكون في الواقع الملك القادم. وارتفاعه إلى هذا المستوى يعني رياح الحرب الفعلية وليس مجرد الحروب بالنيابة التي تدور رحاها بين السعودية وإيران في أكثر من مكان في المنطقة”.
وأضاف “مازال غير واضحا ما ستبدو عليه تلك الحرب ومتى ستنتشر. السعوديون ليس لديهم ما يكفي من القوات لمحاربة إيران وحدها، لذلك حلفاءها مثل مصر قد تتورط ثم هناك مسألة المساعدة الإسرائيلية التي أصبحت أكثر احتمالا اليوم”.
واستدرك نوفاك في تحليله بالقول “لكن الاستعدادات الجادة أصبحت الآن أكثر وضوحا من أي وقت مضى. المملكة العربية السعودية تجعل نفسها أكثر انفتاحا وانفضاحا من الإيرانيين الذين هم أكثر سرية، وانعزالا. لكن العديد من التقارير تشير إلى أن مليارات الدولارات التى تم تحريرها من الاتفاق النووى لصالح إيران قد انفقت معظمها على تعزيز قوة طهران العسكرية.”
وتابع “والنتيجة الرئيسية الأخرى لذلك هي أننا نستطيع أن نتوقع أن تظل أسعار النفط تحت الضغط لأن كلا الجانبين في حاجة إلى جلب المال لتعزيز شطرنج الحرب. هذا ليس الوقت للحفاظ على قطعة من السلعة الحقيقية قبالة السوق العالمية”.
وأوضح “على الرغم من بعض التأكيدات بأن هذه الخطوة الاستخلافية لن تغير قدرة (أوبك) على فرض تلك الاتفاقات في قطع الإنتاج، لا يراهن على ذلك. بل إن العرض سيكون مرتفعا، على الأقل حتى تبدأ الأعمال العدائية”.
وأكد نوفاك بالقول” لكن عندما تبدأ تلك الصراعات العسكرية المباشرة بين السعوديين والإيرانيين، فإن الأمور ستتحرك بسرعة، وسوف تقفز الأسعار. وأي شيء يقف في طريق إنتاج النفط الخام السلمي والتسليم في منطقة الخليج الفارسي سيؤدي إلى خفض حقيقي في العرض لن يعتمد على امتثال أي حكومة”.
كما اعتبر الكاتب أن الحرب بين السعودية وإيران سيكون في صالح أمريكا معللا ذلك بالقول “يمكن أن تكون مثل هذه التطورات إيجابية بالنسبة إلى إنتاج النفط في الولايات المتحدة، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى الفراغ”.
وكان الكاتب قد استهل مقاله بالحديث عن شخصية بن سلمان ومقارنته بمن سبقه من أولياء العهد، حيث قال إنه أقل شهرة وإنه من الصقور الرائدة ضد إيران. وأنه على مدى أكثر من عامين يقود الحرب على اليمن وهو من أخذ زمام المبادرة في انسحاب قطر بقيادة السعودية على علاقاتها المتصورة مع طهران”.
كما أكد أن بن سلمان هو اللاعب الرئيس في تعاون المملكة المذهل والمتنامي مع إسرائيل.