كلمة الحوثي في لقاء حكماء وعقلاء اليمن: من صَمَدَ في وجه العدوان مع الوطن فهو حكيمُ الحكماء
سلامُ الحكمة، سلامُ الإباء، سلامُ التوحُّد، سلامُ العِزَّة، سلامُ الشعب اليمني عليكم أيها الحكماء الحقيقيون.
إنَّكم بكُلِّ صدق حكماءُ الشعب اليمني، فلا يمكن لحكيم أن يتخلفَ عن معركة الوطن، ولا يمكن لحكيم أن يكونَ خارجَ الوطن، أو بعيداً عن الوطن في ظل ظروف كهذه.
سلام عليكم أيها الإخوة الحاضرون، على رئيس المجلس السياسي ونائبه وأعضاء مجلسه، وعلى رئيس الحكومة وأعضاء حكومته وعلى رئيس مجلس النواب وعلى الأحزاب وعلى العلماء والحكماء وكل الحاضرين باسمه وصفته من فاتنا ذكره أو ذكر اسمه فهو حاضرٌ في قلوبنا وفي وجداننا.
نعم أنتم أيها الشعب اليمني اليوم تجتمعون وتأتلفون وتتحدون فيما يختلف الأعداء وفيما تتفرق كلمتهم وتتشتت كلمتهم؛ لذلك نقول هنا: شكراً لحضوركم وشكراً لحضور الأحزاب اليمنية الحُرَّة البطلة المساندة لهذا الشعب اليمني العظيم.. أيضاً شكراً لكل هذه الهَامَات الوطنية التي رفضت الانجرارَ لتلك الأموال المدنسة، شكراً لهؤلاء الأبطال الذين يكتب تأريخكم بماء الذهب.
نعم أيها الإخوة كانت هناك لقاءات تحضيرية وعمدنا أن تكونَ في السادس والسابع من شهر رمضان المبارك على أساس أن الظروفَ الاقتصادية والحصار الذي يعاني منه الشعبُ اليمني لا يسعُنا أن نجمعَهم ومع صيام شهر رمضان المبارك، ولكن اعتدنا أن نقيمَ لقاءاتٍ تحضيريةً كان البعض منكم حاضراً هناك والبعض شارك هناك؛ فلذلك نقولُ باسمكم لأولئك ممّن اختير أسماؤهم أعضاءً ليمثلوهم هنا.. سلام عليهم.. وشكراً لحضورهم هناك.. ومن لم يحضر في اللقاءات التحضيرية أو فاته الحضور هنا فنحن نقدِّمُ كاملَ اعتذارنا له، لا يعني ذلك أنه ليس هاماً، ولا يعني أنه ليس حكيماً، فمَن وقف مع الوطن وقاتل من أجل الوطن وصَمَدَ في وجه العدوان مع الوطن فهو حكيمُ الحكماء وهو حكيمٌ يمنيٌّ تجلت فيه الحكمة اليمانية.
نعم أيها الإخوة سنستمع هنا للكلمات المعبرة سيكونُ اللقاءُ على شقيه لقاء الافتتاح وهو هذا.. ولقاء آخر لقاء مسائي الذي ستتم فيه لجنة صياغة ما تم رفعُه ومشاركة المحافظات الذين أرسلوا توصياتهم إلى هنا، بالإضافة إلى ما ستقدمونه، وإن شاء الله ستكون هناك جلسةٌ ثانية بعد هذه الجلسة، وعلى أمل إلى أن يكونَ هناك مؤتمر للحكماء على أساس أن يكون هناك لقاءات دورية دائمة مع هؤلاء الأبطال ومع غيرهم من حكماء اليمن، حتى نعالِجَ مشاكلَنا مع بعضنا وحتى نستطيعَ أن نصلَ إلى المشارَكة الفاعلة والحقيقية مع المجتمع.. كلنا آذانٌ صاغيةٌ لكل مشاركاتكم ولكل توصياتكم.. ونحن هُنا جئنا لنكون جميعاً صفاً واحداً نعزز فيه الإخاء وعزز فيه القيم ونقوي فيه الصف.
فاليوم يعتبر نصراً للشعب اليمني أن يجتمع الشعب اليمني بأحزابه ومكوناته وأن يتفرَّقَ العدوان بدوله وبأحزابه.. كُلُّ التحية لكم والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه