سكتة لم يسبق لها مثيل في وزارة الخارجية الأمريكية
ذمار نيوز | ترجمة خاصة|1 يونيو | المسيرة نت – أحمد عبد الكريم: أثار تلعثم نائب وزير الخارجية الأمريكية لدى تلقيه سؤلاً عن الديموقراطية في المملكة العربية السعودية وعجزه عن الإجابة في جلسة صحفية في البيت الأبيض يوم أمس، موجة انتقادات واسعة، وافتح الأبواب على مصراعيها لدى كثير من الوسائل الإعلامية والنخب السياسية التي شنت بدورها هجوما على الموقف، والزيارة الأخيرة لترامب للسعودية وملف حقوق الإنسان والديمقراطية في السعودية.
نائب وزير الخارجية الأمريكية جونس بدى في أول حديث إعلامي للإدارة الأمريكية بعد جولة ترامب في الشرق الأوسط وأوروبا كمن لا يعرف حتى أبسط مقومات الردود الدبلوماسية، وتجلى ذلك بتلعثمه قبل الرد على سؤالاِ لصحفي من وكالة فرانس برس في خارج السياق.
السكتة التي لم يسبق لها مثيل في وزارة الخارجية الأمريكية استمرت لعشرين ثانية، وأنطقت الكثير من الإعلاميين والمحللين في العالم، كما أن مواقع كثيرة هاجمت هذا الموقف، فالمدونة التقدمية ماذر جونس اختصرت الموقف بعنوانها “إن الصمت أبلغ من الكلام في وزارة الخارجية الأمريكية في بعض الأحيان”.
أما موقع ذا ميدل است آي البريطاني فكتب تحت عنوان ” الصمت يتحدث عن مجلدات.. تَعقُد لسان دبلوماسي عند سؤاله عن الديموقراطية في السعودية “، جاء ليدافع عن ترامب في أول رحلة له خارجية بيد ان سؤالاً واحد أخرسه.
وأضاف الموقع البريطاني مستغرباً، أنه بالرغم من أن ترامب في زيارته الأخيره للسعودية، مر على القضايا الإنسانية فوق السجادة الحمراء عند الحصول على صفقات أسلحة، لكن البيت الأبيض مصر على أن ترامب نجح!.
أما شادي حامد، وهو صحفي في مؤسسة بروكينغز الأمريكية، وكاتب عن الإسلام والسياسة فغرد تعليقا على الموقف المحرج لجونز ” يا ألهي إنها أطول فترة توقف رأيتها من قبل مسؤول أمريكي” .
وموقع آخر، يدعى ذا ويك، قال مازحاً ” إن المسئول الأمريكي كان مرتبك تمام، والعديد من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي يعتقدون أن لقطاتهم قد جمدت”.
كما أن آخرون بما فيهم بعض المسؤولين السابقين في السياسة الخارجية اعتبروا أن جونس الذي عمل في كلا من العراق والأردن سابقا، حاول ان يدافع عن سياسة ليست من صنعه، لذلك فشل.
صحيح أن زيارة ترامب للسعودية وضعت الخارجية الأمريكية امام محك من التناقضات، لكنها أكدت المؤكد حول النهم الأمريكي لملئ خزائنه على حساب الحفاظ على قيمه الديمقراطية ولو في حدودها الدنيا، وهو الأمر الذي يستصعب على أي دبلوماسي تفسيره للرأي العام.. كما حدث مع جونز.