المبعوث الدولي لليمن يواصل التغطية على جرائم العدوان
ذمار نيو | تقارير خاصة| 30 مايو | المسيرة نت – طالب الحسني: يواصل المبعوث الدولي إعطاء صورة غير حقيقة للوضع في اليمن وتغطية جرائم العدوان السعودي الأمريكي المعلن والحصار المفروض منذ أكثر من عامين كأحد الأسباب الرئيسية لتفاقم الوضع الإنساني وتردي الوضع الاقتصادي.
إحاطة جديدةٌ للمبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ لمجلس الأمن الدولي عن الأوضاع في اليمن، وبعيدا عن المغالطات الكبيرة التي يتضمنها تقريرُه ومحاولاتِ التغطية على عشراتِ الجرائم التي اقترفها العدوان وراح ضحيتَها العشراتُ من المدنيين بينهم أطفال ونساء خلال الأشهر القليلة الماضية، فإن المبعوثَ الدولي يواصل التضليلَ بشأن أسباب الأزمة الاقتصادية والحصار التي تفرضه دولُ العدوان منذ أكثر من عامين ونصف.
يربط ولد الشيخ هذه المرة الحلولَ السياسيةَ والاقتصاديةَ وتسليمَ الرواتب وتفاقمَ المعاناة الإنسانية التي هي بدرجة أساسية بسبب استمرار العدوان والحصار المعلن يربطها جميعا بمحافظةِ الحديدة والخططِ الجديدة التي اقتراحها والتي من بينها تسليمُ المحافظة في مغالطة وتبني واضح لرؤى تخدم طرف العدوان فقط لاغير.
يتجاهل في هذا السياق عشراتِ الغاراتِ التي يشنها طيران العدوان على ميناء الحديدة بعد تدميرِه واستهدافِه كل الموانئ في حرب واضحةٍ تستهدف الاقتصادَ الوطني ودفعَ البلاد إلى الافتقار لأبسط المتطلبات المعيشية.
الإجماع الدولي في مجلس الأمن على وجود أزمة إنسانية متفاقمةٍ ينبغي الوصولُ إلى حلِها عبر وقف إطلاق النار وإيجاد حل سياسي يفتقد إلى رؤيةٍ واقعيةٍ للأسباب التي يعرقلُها والتي من بينها دفعُ سبعة عشر دولةً من بينها أكثر من عشرِ دول مشاركةٍ في هذا المجلس دفعَها إلى إيقاف عدوانِها وحصارِها غيرِ المشروع على دولةٍ ذات سيادة.
وعلى الرغم من عشرات التقارير التي توثق جرائمَ طيران وتؤكدُ أن الأسباب الحقيقيةَ لتردي الوضعِ الاقتصادي مرتبطٌة باستمرارِ الحصار فإن التغاضي والخروجَ من هذه القاعة دون التوصل إلى ضغوطٍ ملموسةٍ لإيقاف العدوان وإيجاد أرضية حقيقيةٍ لتفاوضات جادةٍ تبقى هي النقطةُ الغائبة.