السيد نصرالله: السعودية أخفقت سياسيا وعسكريا في اليمن والعالم بات ينظر إليها بأنها مركز الإرهاب العالمي
وصف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله العدوان السعودي الأمريكي على اليمن بأنه إرهاب دولة تقوم به السعودية، قائلا “لعامين ونصف والسعودية تمارس إرهاب دولة بحربها على اليمن” مؤكدا أن العالم بات ينظر إلى السعودية أنها وراء الفكر التكفيري، ومركز الإرهاب العالمي.
وقال السيد نصرالله في كلمة له في المهرجان الذي أقامه حزب الله بمناسبة عيد المقاومة والتحرير الـ17عصر اليوم الخميس: “العالم يرتكب جريمة أخلاقية إنسانية بصمتها على إجرام السعودية”، مؤكدا أن السعودية أخفقت سياسيا وعسكريا في اليمن.
وأشار إلى أن إعلان الرياض لا قيمة له في اليمن المصمم على الصمود والمواجهة، داعيا في الوقت ذاته إلى وقف العدوان السعودي على اليمن والبحرين.
وقال الأمين العام لحزب الله أن إعلان الرياض هو إعلان سعودي أميركي وهذا جانب فضيحة ونقطة ضعف ومهزلة في القمم، مشيراً إلى أن ما يجب متابعته من قمم الرياض هو الاتفاقات الثنائية وما قدم للأميركيين وما التزم به الأميركيون، موضحاً أن أهداف السعودية من الحشد في قممها هو تعظيم ترامب وإبراز موقعها كدولة مركزية في العالم العربي والإسلامي والخليج والتهويل على إيران ومحور المقاومة.
وأوضح السيد نصر الله أن السعودية عظمت ترامب الذي يعتبر اكبر رئيس أساء للأمة والمسلمين والعرب وحتى للسعودية، والداعم الأكبر لإسرائيل، والذي يواجه أصلا معارضة داخلية في بلاده قد تطيح به.
ولفت إلى أن السعودية قدمت لترامب ما لم يقدم لغيره من الرؤساء السابقين وذلك من أجل أن يحمي النظام السعودي نفسه في السعودية أمام العالم لأنه بات معلوما أنها تقف وراء الفكر التكفيري، مشيراً إلى أن العالم ينظر إلى السعودية على أنها مركز الفكر التكفيري والداعم الاساسي للجماعات التكفيرية.
وقال أن بدايات داعش هي سعودية وتمويله سعودي وماله سعودي، وأكد أن النظام السعودي مسؤول عن كل الجرائم التي ترتكب في اليمن، موضحاً أن العالم ساكت لا يجرؤ أن ينطق بكلمة حق.
وأضاف أن النظام السعودي بحاجة إلى الأميركيين ليحموه في الداخل ويحفظون له دوره في المنطقة، مؤكداً أن السعودية تعاني من مشكلة اسمها إيران، لافتاً إلى أن النظام السعودي قدم كل شيء لترامب من أجل عزل إيران والحرب على محور المقاومة، وأنه أي ترامب كل ما يهمه المال وإسرائيل والنظام السعودي يتقرب منه بما يرضيه.
وأوضح السيد نصر الله أن السعودية قدمت 480 مليار دولار لترامب في الوقت الذي تعاني فيه من تقشف وأزمة اقتصادية، لافتاً إلى أن كل مال عندهم قدموه لترامب، بالإضافة إلى ما يريده في فلسطين.
وأشار إلى أن السعودية أبدت استعدادها لما يريده الرئيس الأمريكي بالنسبة لفلسطين في وقت تجاهلت القمة قضية فلسطين وأسراها، لافتاً إلى أن إيران التي شكلت عنوان إعلان الرياض لم يهاجمها الرئيس المصري وملك الأردن وأمير الكويت.
ونصح السيد نصر الله السعودية بأن تدع الصراع جانبا”، مشيراً إلى أن الحل الوحيد هو الحوار والتفاوض مع إيران وهي دائما جاهزة لذلك، مؤكداً أن الطريق الذي تسلكه السعودية لن يؤدي إلى أي نتيجة سوى المزيد من سفك الدماء وانتم الذين ستخسرون وستفشلون في النهاية.
كما أكد الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله على حساسية المرحلة بقوله “نحن الآن في مرحلة حساسة ومهمة جدًا من تاريخ لبنان والمنطقة”، وخلال مهرجان عيد المقاومة والتحرير الذي أقامه حزب الله في مدينة الهرمل، لفت إلى أن “انتصار 25 أيار عام 2000 جاء نتيجة التضحيات الجسيمة التي تحملها الجيش اللبناني والقوى الأمنية في مراحل مختلفة”، معتبراً أن “هذا الانتصار هو نتيجة للتعاون الوثيق بين المقاومة والدولة والجيش”.
وذكر السيد نصر الله بأن “من آمن بالمقاومة منذ العام 1982 حتى العام 2000 لم ينتظر لا دولًا عربية ولا إسلامية ولا أميركا ولا مجلس أمن ولا جامعة دول عربية، ولا إجماعا داخلياً ولا دعما خارجيا لمساعدته”، مذكرًا بأن “الدولتين اللتين وقفتا إلى جانب الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال وصنع الانتصار هما فقط الجمهورية الإسلامية في إيران والجمهورية العربية السورية”.
وأشار إلى أن “المقاومة في فلسطين تنتقل من جيل إلى جيل”، مؤكداً أن “أغلب الحاضرين في ساحة المواجهة هم من جيل الشباب”، ومشددًا على أن الذي يصنع مصير الشعوب هي إرادتها أن كان في سوريا أوالبحرين أو اليمن، مستشهدًا بلبنان وكيف أنه بسبب رفض اللبنانيين للاحتلال لم يستطع أقوى جيش في المنطقة أن يبقى في لبنان.
وفي الشأن اللبناني، جدد السيد نصر الله التأكيد “بأننا لا زلنا نأمل بالتوصل إلى قانون انتخاب جديد”، لافتاً إلى أن “هناك بعض الأفكار والطروحات الجديدة التي يمكن أن توصل إلى قانون جديد”، ومؤكداً أن “حزب الله يصر على أهمية الوصول إلى قانون انتخابي جديد من أجل البلد ومصلحة الجميع”.
وحول قمة الرياض طمأن السيد نصر الله جميع اللبنانيين بأن كل ما قيل وأعلن وصدر من مواقف في قمة الرياض لن يكون له أي انعكاس على الوضع الداخلي اللبناني، لافتاً إلى أن بيان الرياض لم يعرض في القمة على أي من المشاركين وإنما صيغ بعد مغادرة الجميع، مؤكداً على هناك توافق على أن إعلان الرياض لا يلزم لبنان بشيء وهذا يؤكد من قبل كل القوى السياسية، موضحاً بـ “أننا نريد للبنان أن يكون بمعزل هذه القمم”
وأكد الأمين العام لحزب الله أن إعلانات وخطابات الرياض لن تقدم ولن تؤخر شيئًا، لافتاً إلى أن المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين يعرفون الطريق الذي اختاروه منذ البداية وما سيواجهونه على طول الطريق.
كما أكد أن المقاومة لا تخيفها التهديدات ولا الحرب والقتال ولا العقوبات ولا التشويه الإعلامي، موضحاً أن حركات المقاومة لن تهتز وستواصل حركتها، مشيراً إلى أننا نحن اليوم أقوى من أي زمن مضى على الإطلاق عددًا وعدة وعزمًا وإيمانا.
وختم السيد نصر الله كلمته بالقول إن زمن الهزائم مضى وجاء زمن الانتصارات ونحن نثق بحلفائنا وبمن يقاتل إلى جانبنا، لافتاً إلى أن هذه المقاومة سوف تبقى الراية ولن تسقط على الإطلاق حتى تحقق كامل الانتصارات التي تتطلع إليها شعوبنا.