المعادلة العسكرية التي لم تتغير في اليمن…ماهي؟
ذمار نيوز |النجم الثاقب 24 مايو، 2017
ان الأصرار السعودي على احراز اي انجاز عسكري في جبهة ميدي وغيرها من الجبهات يضع مزيداً من الضحايا في صفوف الأدوات والأجندة التي تعمل لصالح العدوان.
حيث تربط السعودية معركة ميدي عسكرياً بعدة محاور ابرزها محاولة الوصول لأستهداف الحديدة وضمن جبهات السواحل الغربية والعامل الأخر هو محاولة التخفيف من تكلفة خسائرها في معارك ماوراء الحدود التي يخوضها الجيش اليمني واللجان الشعبية.
كما ان السعودية فتحت معسكرات منذ اكثر من عامين وجعلتها تحت اشراف قيادات تابعة لحزب الأصلاح ومولتها بآليات عسكرية قبل ان تزج بهم الى عشرات الزحوفات لمحاولة التقدم ومن ثم التموضع وبناء معسكرات بغرض تمويل تقدمها بإتجاه مناطق جديدة.
واعتمدت السعودية على تغطيات زحوفات المرتزقة في ميدي بطلعات جوية مكثفة وعشرات الغارات عدا عن استخدام المروحيات والحوامات العسكرية.
لكن هذه الأستراتيجية فشلت بعد ان واجه الجيش واللجان الشعبية تحركات المرتزقة والحقوا بها خسائر فادحة بعمليات عسكرية نوعية استخدمت فيها القوة الصاروخية لأستهداف تجمعاتهم.
كما ان فشل المعسكرات التي مولتها السعودية ومقتل المئآت في صفوفهم عدى عن تفشي الفساد المالي للقيادات التي اعتمدت عليها السعودية وراهنت عليها دفعت السعودية الى تغيير المجاميع المسلحة بغيت الحصول على تغييرات في الميدان فاستقدمت المئات من المرتزقة من بعض المحافظات الجنوبية، لكن المعادلة العسكرية لم تتغير وقتل المئآت من هذه المجاميع.
ومؤخراً استقدمت السعودية الوية تابعة للقوات السودانية المشاركة في العدوان، حيث عسكرت بهؤلاء في شمال صحراء ميدي منذ عدة اشهر لأشراكهم في شن زحوفات بإتجاه ميدي، لكن النتيجة كانت المئآت من القتلى والجرحى لا تزال جثثهم متوزعة في ساحات المواجهات وتدمير عشرات الآليات في شمال صحراء ميدي دون تحقيق اي مكاسب عسكرية ميدانية.