ترامب يحشُدُ الكفر كله لمواجهة الإيمان كله
بقلم / عبدالله أحمد يحيى الجنيد
اجتمع الشيطان الاكبر واذنابه في العاصمة الماسونية الرياض فقد برز قرنه واكتمل بحقد ووحشية لا تسعها القفار ولا الجبال
يرأس هذا الاجتماع الذي اطلق عليه اسم (القمة العربية الإسلامية الأمريكية ) الشيطان الاكبر ترامب من يجهر بحماقته وعداوته للمسلمين
ها هي الحقيقة ناصعة جليةً لم تعد خفية على احد فترامب الذي حظر دخول مواطنين من سبع دول عربية واسلامية من دخول الولايات المتحدة الامريكية استقبل بتزيين شوارع المملكة النجدية ووضع اللافتات الترحيبية بقدوم شيخهم الاكبر ومعلمهم وقائدهم ترامب الذي قال عنهم انهم لا يملكون سوى الألسنة والتخويف وإنهم جبناء يملكون المال ولا يملكون الشجاعة ووصفهم بالبقرة الحلوب متى ما جف ضرعها سيذبحها وقال انا السعودية دولة ثرية وعليها أن تدفع المال لأمريكا مقابل ما تحصل عليه من حماية
وفي الحقيقة إنها قمة أئمة الكفر و فراعين وطواغيت الأرض الذين يظنون أنهم يملكون الأرض ومن عليها في هذا العصر
فهذا القمة التي تديرها الصهيونية الماسونية العالمية ليست وليدة اليوم لكنها كشفت لنا عن وجهها القبيح ولم تعد تخفي من اهدافها ومشروعها الخبيث شيئاً هذا المشروع الذي يسعى إلى نهب واستثمار ثروات الشعوب العربية وحشد واستنزاف واستغلال جيوشها لحرف بوصلة العداء من اسرائيل الى إيران و حركات المقاومة والشعوب الحرة الرافضة للاحتلال الاسرائيلي والتدخلات الخارجية والمطالبة بحقها في العيش تحت مظلة العزة والكرامة والحرية التي لا مجال إلى تغيبها ومصادرة حقوقها
لطالما تحدث القران الكريم مخاطباً المسلمين ومحذراً لهم من خطورة تولى اليهود والنصارى يقول الله عز وجل ? يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ )
ويقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
ويقول: (ترَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ )
ويقول: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا)
اما أن الاوان للمراهنين على السعودية وحلفائها وهم يشاهدون هذه الحقيقة المرة باستسهال واستغفال دون ان يحركوا ساكناً بأن يعودوا الى رشدهم ويتناسوا أحقادهم وخصوماتهم ويلتحقوا مع ابناء شعبهم في مواجهة الظالمين والمستكبرين ام انهم ممن قال الله عنهم: ( لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون )
أما ان الاوان في هذه الظروف ان نترك الخلافات الجانبية و سوء الفهم و ان نقف معاً صفاً واحداً وقلباً واحداً مع قيادة الثورة والجيش واللجان الشعبية في مواجهة العدوان والحصار الذي لم يستثني احد
أما آن الأوان لترك الخلافات المذهبية والعقائدية والمناكفات السياسية والحزبية وبذل الجهد للتفرغ ﻟﻠﻤﻌﺮﻛـﺔ واﻟﻤﻮاﺟﻬـﺔ اﻟﻤﺼـﻴﺮﻳﺔ والخطر الحقيقي من أجل لم شمل أبناء شعبنا ونعود إلى كتاب الله ونتمسك بحبله المتين وقائدنا ورسولنا الأعظم سيدنا محمد صلوات ربي عليه وعلى اله الطيبين الطاهرين
أما آن الأوان للشعوب العربية المستضعفة أن نغضب وتصرخ في وجه الظالمين والمستكبرين
أما آن الأوان للسياسيين والإعلاميين بأن يوحدوا اقلامهم واصواتهم لتعميق الولاء الوطني واشاعة روح التسامح والتعاون والمحبة بين ابناء الوطن والتصدي لهذا الخطر الذي يحدق بأمتنا العربية والإسلامية
فلتصحوا وتفيقوا من غفلتكم قبل فوات الأوان وتكونوا من الخاسرين من قال الله عنهم : (قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً )
اليوم الأعداء المتربصين بناء ليل نهار يتوحدون في الحرب علينا بالرغم من اختلاف عقائدهم ومشاربهم وتوجهاتهم السياسية لكنهم يتفقون على عداوتنا وحربنا
يجب علينا أن نكون يقظين وحذرين ومستعدين وواعيين لما يحاك حولنا من مؤامرات لكي لا نكون لقمة سائغة وفريسة سهله للأعداء.
ويجب علينا حسن الظن بالله والثقة بعطائه ونصره الذي ضمنه لمن توكل عليه
وأن نكون صابرين ثابتين طالما نحن مع الحق والحق معنا مهما واجهتنا الصعوبات والهموم والمشاكل
يقول الله تعالى :(أذن للذين يقاتَلون بأنهم ظُلموا وإن اللهَ على نصرهم لقدير)