الخبر وما وراء الخبر

ترامب يوجه رسالتين للمعارضين والاعداء في السعودية…والخطر الامريكي يحدق بـ العرب والمسلمين

238

ذمار نيوز |النجم الثاقب 21 مايو، 2017

زيارة الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” الى الرياض، جاءت بعد زيارة ولي ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” الى واشنطن، حيث أن هذه الزيارة لها تداعيات ورسائل كثيرة لـ الامة الاسلامية والعربية.

وبحسب المؤشرات الاعلامية والصحفية، احدى واخطر تداعيات هذه الزيارة، هي  التسلط الامريكي على ادارة شؤون الدول العربية والاسلامية بضغوطات ومراوغة سعودية حتى تصبح كـ شرطة للدول العربية والاسلامية في المنطقة.

اما ترامب حمل رسالتين في هذه الزيارة موجهة للمعارضين في داخل الكنغرس الامريكي وايضا العدو اللدود له وللكيان الصهيوني في المنطقة وهي ايران، حيث يرى المراقبون ان هذه الزيارة تمكنت ان تجلب المزيد من الاموال للولايات المتحدة لاحياء اقتصادها الميت، اي ضرب عصفورين بحجرة من خلال بيع المزيد من السلاح للخليج والعرب.

اتفاقات في اطار التعاون العسكري بقيمــة 460 مليــار دولار فيمــا اعتبره مراقبــون ثمنا باهظــا تكبــده النظام الســعودي لقاء إعــادة الدفء للعلاقات الأمريكية الســعودية المتدهــورة منذ إقرار واشنطن قانون “جاستا” فيما أكدت مصادر سعودية وأمريكيـة توقيــع ســلمان وترامــب “بيــان الرؤيــة المشــتركة الســلمية للإسلام” لم يكشــف عن فحواها حتي الآن.

ومن الواضح، ان ترامب ينوي تنصيب الرياض وتل أبيب كقيادة على الحلف السني للحفاط على المصالح المشتركة بغض النظر عن المصالح الاسلامية والاقليمية، كما ان ترامب يسعى لأن يفرض على قادة العرب والمسلمين الرؤية السلمية للإسلام الامريكي.

وتقــول المصــادر الأمريكيــة إن ترامب حــاول بزيارته الى الســعودية وتوقيعــه اتفاقيــات تعــاون عســكري بكلفــة كبــيرة، حاول الهــروب مــن موجــة الاضطرابــات التــي تواجــه رئاسته.

بلاشك ولا ريب الملف اليمني يعتبر من اهم الملفات التي سيتم مناقشته في هذه القمة المخزية للعرب والمسلمين، حيث أن المجازر التي يرتكبها طيران التحالف بقيادة الرياض في اليمن بحق الشعب اليمني من الاطفال والعزل وهدم البنية التحتية التي سببت في تفاقم الاوضاع الانسانية لم يكن في مسمع ومرأى حكام العرب والمسلمين.

ادارة البيت الابيض قد استغلت قدرات الجيش اليمني واللجان الشعبية في مجال الصاروخي، لبيع المزيد من السلاح، من خلال احياء وتعجيل الصفقات السابقة، حيث تضمن اتفــاق التعــاون العســكري اتفاقيــة بقيمــة 110 مليــارات دولار قيمــة صفقات عســكرية ســابقة ستســلم بموجبهــا واشــنطن أســلحة عــلى الفــور للجانــب الســعودي، بالإضافــة إلى صفقــات تعــاون دفاعي بقيمة 350 مليار دولار على مدى عشر سنوات.

في الختام، ان افتقار السعودية ودول الخليج والمسلمين في الصناعات العسكرية وغيرها وايضا ذكاء ترامب الاقتصادي، حث قادة العرب والمسلمين باللجوء الى الولايات المتحدة في كل المجالات العسكرية والاقتصادية والثقافية، والذي يعتبر المطلوب في ادارة الصهيو أمريكية لمحو الاسلام والعرب.