الخبر وما وراء الخبر

نريد قمة لأحرار العالم

134

بقلم / أمة الملك الخاشب

قمة اسلامية سنية مرتقبة بقيادة أمريكا يحشدون لها ويفرحون لأجلها ويعلنون عنها وهم يعرفون أن قضية اليمن وسوريا هما القضيتان الأساسيتان اللتان ستكونا في طاولة القمة الأمريكية السنية الإسلامية لمواجهة من يطلقون عليهم الروافض في اليمن وسوريا

وما أستغرب له هو لماذا دول محور المقاومة لا تواجه القمة الأمريكية بقمة لأحرار العالم ويتم تحديد موعدها أيضا والاعلان عنها لماذا التردد والانتظار ؟؟ لماذا لا تتوحد كل الدول التي تنطوي تحت محور المقاومة لمواجهة هذا المشروع ؟؟ السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة كان كان قد دعا وفي العلن إلى توحد جامع لكل من يواجه المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة بما فيهم اليمن و ايران والحشد الشعبي في العراق وإخوتنا في البحرين وفي سوريا وحزب الله اللبناني وكل ومن يرفض الهيمنة والخضوع والذل لأمريكا كائنا من كان ولو لم يكن حتى مسلما طالما وهو حُر لا يهمنا مذهبه أو دينه

نريد قمة جامعة تجمع الكل ودون أن يعملوا حساب لأحد فلن يتم القضاء على المشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة إلا بإعلان تشكيل قمة موحدة ومشروع مدروس لكل دول محور المقاومة وكل الفصائل الحرة العربية والاسلامية وحتى غير الاسلامية وستصاب أمريكا بالخوف من هذا التوحد وسيغيرون سياستهم ومخططاتهم وسترون وقتها كيف ستكون ردات فعلهم نريد قمة اسلامية لكل الأحرار في العالم

فخروج مسيرة الأمس في جولة آية التي صرخ فيها الشعب اليمني وصرح أنه يعلم جيدا أن أمريكا هي من تحرك كل الحروب في المنطقة وهي من تثير الحروب وهي الشيطان الأكبر وكانت بعنوان لا_للإرهاب_الأمريكي_على_اليمن

وسيصل صدى صوت زئير الأسود بالأمس في جولة آية إلى أذن ترامب في البيت الأبيض وفعلا ستغير أمريكا كل سياستها اذا أدركت أن الشعب على مستوى كامل من الوعي والجهوزية لأنهم أجبن من المواجهة هم في حقيقة أمرهم. أوهن من بيت العنكبوت وما كل ما يقال عنهم وعن قوتهم من تضخيم إعلامي ما هي إلا فقاعات سرعان ما ستتلاشى وتختفي عند أول مواجهة

والمسيرة القادمة التي يتم التحشيد لها مع اقتراب موعد القمة الأمريكية المرتقبة وقبل وصول الأحمق ترامب للرياض ستكون أشد بأسا وأكثر تنكيلا وأشد تأثيرا

لتدرك أمريكا أن مستوى وعي الشعب اليمني عالي جدا وأن السخط موجه ضدها هي مهما حاولت بث الفرقة والفتن بين اليمنيين وصرف الأنظار عنهم حتى مرتزقة اليمن ماهم إلا مجرد أدوات قذرة يتم تحريكهم حسب مصالح العدوان ويعتبر مرتزقة اليمن خدام الخدام فهم خدام آل سعود الذين هم خدام لأمريكا وإسرائيل

فقد أعلن الشعب اليمني بالأمس أنه لا غريم له ولا عدو له سوى أمريكا مهما حاولوا زرع الفتن الداخلية بين القوى المناهضة للعدوان فلم يصرخ الشعب اليمني بالموت للإصلاح رغم ثبوت عمالته وانحطاطه ولم يعلن بالموت للجنوبيين الذين رحبوا بالاحتلال وصفقوا له ولم يصرخ سوى بالموت لأمريكا ولا للإرهاب الأمريكي على اليمن وعلى كل المنطقة وفي هذا الوقت الذي نصرخ فيه لا للإرهاب الأمريكي رغم كل ما نعانيه من ظروف قاسية واستثنائية وانقطاع للرواتب وحصار وانتشار للأمراض التي عمل العدوان على نشرها إلا أننا لا زلنا نملك القرار ونستطيع أن نحدد مصيرنا ونتحرك بعز وقوة لنوصل لهم أصواتنا التي عملوا جاهدين على إخمادها فعجزوا

وفي نفس الوقت يتسابق نعاج الخليج وكل من على شاكلتهم للحج إلى الرياض ليحجون تحت راية سيًدهم ومولاهم ترامب ويعلنون الولاية التامة له ولمشروعه وسيدفعون مثلما قال ترامب سيدفعون ويدفعون المليارات سواء كانوا راضيين أو كارهين ليسددوا ديون أمريكا وليخدموا مصالحها دون أن تدفع فلسا واحدة فأي حظ يمتلكه هذا الأحمق ترامب وأي خُدام وأذرع يمتلك .. يُهينهم ويذلهم ويسخر منهم حتى في العلن ويستغلهم وأمام وسائل الإعلام ولا يحترمهم حتى بالمجاملة والكذب ولكنهم في نفس الوقت لا يزالون يتسابقون لنيل رضاه ودون حتى مقابل فقط هو الذل والهيانة والعمالة والخيانة التي تجري في دماءهم مع الخمور والحشيش والعقاقير التي يتعاطونها

وستظل نظرتهم لليمنيين كماهي أنهم فعلا من سيمرغ أنوف الأمريكان وأذيالهم من أل سعود في التراب وسيعيدون حسابتهم ولن يتجرأوا في اتخاذ خطوة مغامرة جديدة لأنهم غير مستعدين لخسارة نظام مثل نظام أل سعود الذي لن يجدوا عنه بديلا ولن يجدوا له مثيلا