اسباب هزيمة تحالف العدوان عسكرياً……وفق اراء وكالات الاستخبارات الامريكية
أوّل الاعمال الهجومية التي نفذها انصار الله وفق توصيات الشهيد القائد والسيد القائد هي القضاء على بنية الاستخبارات الامريكية في اليمن على قاعدة خير وسيله للدفاع هو الهجوم .لذلك لاشك ان المعركه الاستخبارية بين انصار الله ووكالات الاستخبارات الامريكية المسنودة باجهزة استخبارات اقليمية والى جانبهم اجهزة الاستخبارات اليمنية في عهد النظام السابق الى عام 2014م كانت معركه ضارية وعنيفة وعلى كل المستويات وفي كل مجال وكانت الغلبة لانصار الله في كل جوله رغم التضحيات التي اتت من ردود فعل انتقاميه تستهدف كوادر انصار الله .. ولكن هذه حرب لها قواعدها وقوانينها ونتائجها وملاعبها الخاصة والمختلفة ولايدخلها الا واعي ومستعد لها جيداً.
بعد ثورة 21 سبتمبر 2014 شرع انصار الله بتطهير شامل على المستوى الاستخباري في اصطياد موادم قلب الاستخبارات الامريكية واتلافها اما تصفية او اعتقال وكانت هذه الحملة موازية وتحت غطاء الحمله العسكرية والامنية ضد الارهاب ..هذا التطهير الاستخباري الذي قطع رؤوس الخفافيش المعلوماتية كانت لها دور ابطال كافة الارتدادات التي اتت بعد شن العدوان على اليمن لان العدوان اصبح وحشاً بلا انياب ” مفارز استخبارية رئيسية” ماذا بعد.
تم كشف العملاء النخبويين وتفكيك مئات الخلايا الاستخبارية في زمن قياسي بعام 2015م واستمرت الحملة الاستخبارية المستهدفه لخلايا التجسس والارهاب و التي تعمل لصالح المخابرات الامريكية والبريطانية والسعودية في اليمن، حيث كشفت الحمله اسرار مرعبه لم يتطرق اليها ابناء الشعب اليمني ولم يدركوا حقيقتها وخطورتها والتي تظهر مدى الاختراق الاستخباري و الامني الذي قامت به المخابرات السعودية و الامريكية بشكل خاص لليمن ومدى الهدر على مستوى السيادة اليمنية وأمن اليمن القومي طيلة عقود من الزمن.
ليس بالامر السهل، فهذا الانجاز الاستخباري التاريخي أنجزه أدهى واوفى رجال لم يعرفهم الشعب الا باسم رجال المخابرات، هذا الانجاز العظيم الذي كشف واقع اليمن السيء والهش ويكذّب زيف كلّ الادعاءات السعودية- الامريكية عن احترام سيادتنا الوطنية لذلك تعد العمليات الاستخبارية اليمنية التي سحقت قواعد التجسس الاستخباري الامريكي-السعودي هي ضربات استباقية قاتلة لامريكا والسعودية بشكل خاص ولا زالت مستمرة وبقوّة.
ان استعمال هذا الحجم من العملاء يقود مباشرة الى طرح سؤال حول مسؤولية الادارة الامريكية عن الكثير من الاحداث الارهابية والامنية التي حصلت في اليمن خلال 35 عام ، لزعزعة الاستقرار ودعم الارهاب وتجنيد نخب اليمن السياسية والاعلامية والامنية والعسكرية للعمل لصالحها خلافا لما كان البعض يسوّق له ويلقي التبريرات والتهم جزافا وبتناقض مخزي ومهين.
عموما يجب ان يعلم اليمنيين ماذا اتفق عليها مدراء وكالات الاستخبارات الامريكية والتصريحات الامريكية ولاسيّما التحليلات الاستخبارية والامنية والتي اجتمعت في نص قصير وهو “ما بنيناه في 35 عام سحقه الحوثيين في 4 أشهر ” وفق موقع والا الصهيوني نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز الامريكيه عام 2015م وقمنا بنشر لك في تقرير كبير قبل عامين .
ان المخابرات الامريكية تختار ميدان عملها وفقا للاحتياجات والاهداف الاستخابراتية وهي في اليمن بحاجة الى كثافة عمل استخباري يصنّف من الفئة الاولى، لان المعركه في اليمن على مستوى عالمي تشارك فيه دول كثيرة ضد شعب وجيش ولجان هم الاقوى في المنطقة كونهم يخوضون المعركة منفردين بدون دعم من أحد وانتصروا على كل التحديات العسكرية والامنية والاستخبارية والاستراتيجية سواء ما يتعلق العمل الدفاعي العسكري لانصار الله، أو حتى بمنظومة الجبهة الدفاعية الوطنية الشاملة ” القائد- الشعب- الجيش –اللجان”.
بطبيعة الحال..ان المستوى الاستخباري الامريكي بعد هذه الصفعات اليمنية التي تلقتها وكالات الاستخبارات الامريكية وحليفاتها على يد انصار الله إنخفض الى درجة عدم التأثير في موازين القوة او التحكم بمجريات المعركة او تغييرها لذلك اوصى الاعلام الامريكي ان الاستخبارات الامريكية في اليمن بحاجة الى ترميم وكشف محللين وخبراء صهاينة إن إعادة إحياء هذه الخلايات الاستخبارية وترميمها لا يعتبر بالامر السهل في اليمن ابداً، معللين الى قوّة المنظومة الامنية والاستخبارية اليمنية الجديدة التي يديرها انصار الله بحزم وصرامة.
لذلك ربط المحللين العسكريين الامريكيين الهزائم العسكرية الكبيرة والمتتالية التي نالها تحالف العدوان ومرتزقتهم على المستوى العملياتي الى غياب المنظومة الاستخبارية الفاعلة لدى الغزاة وخصوصا ان الارضية الاستخبارية الامريكية والسعودية في اليمن اختفت بشكل شبه كامل ولم تعد تعمل بفاعليه تستطيع ان تحدث تغييرا جذريا على الارض رغم الاختراقات من الفئة المتدنية الا انها ليست سوى زوابع لاتغير في الامر شيء وان احدثت صوتً هنا أوهناك ولكنها بلا محرّك ينقلها من مرحلة الى مرحلة متقدمة.
احمد عايض احمد