محمد بن سلمان يخشى المنتظر ويهدد ايران!!!
*حسين الديراني
إنشغل الكتاب والمحللون السياسيون ومعهم الاوساط الاعلامية العالمية بالحوار الذي اجراه ولي ولي العهد السعودي “سموم الامير “, او ” العاهر السعودي ” المقبل محمد بن سلمان مع الاعلامي داود الشريان, خصوصاً بالشق الذي تحدث فيه عن اليمن وايران.
فيما يخص اليمن وفي معرض رده على سؤال ما هو مستقبل ” الحرب على الحوثي في اليمن “؟ اجاب : ” كان لا بد من ان نقوم بالحرب بسبب الانقلاب على الشرعية, والان بات تحالفنا يسيطر على 85 % من الاراضي اليمنية, وقواتنا أقوى من التحالف الامريكي الذي يضم 60 دولة والذي عجز عن السيطرة على العراق وسوريا “, كما أجاب على سؤال اخر بالقول ” نستطيع ان نجتث الحوثي وصالح في ايام قليلة, ونستطيع ان نحشد القوات البرية السعودية فقط وحدها وفي ايام قليلة نجتث كل المناطق ال 15 % الباقية تحت سيطرة الحوثي وعلي عبد الله صالح, لكن ستكون نتيجته ضحايا في قواتنا بالالاف, وسنفتح عزاء في كل مدينة سعودية, وتكون النتيجة الثانية ضحايا مدنيين يمنيين بشكل عال جداً وخسائر كبيرة جداً, والوقت من صالحنا, فالنفس الطويل من صالحنا, نحن لدينا كل الامدادات اللوجستية ولدينا المعنوية العالية, والعدو ليس لديهم الامداد وليس لديهم الاموال وليس لديهم النفس الطويل “.
لقد تفوق ” سموم الامير ” او ” العاهر السعودي الجديد ” بالحماقة والبلاهة على الرئيس الامريكي ” دونالد ترامب ” وإذا كان في امريكا مؤسسات تستطيع ان تحد من حماقة ترامب, فهذا غير متوفر في مملكة الديكتاتورية والشر المطلق السعودية.
فاين معنويات جنوده المنهارة؟ هل تجرأ احد من حاشيته ان يعرض عليه مقطع الفيديو الشهير لاحد جنود انصار الله الحوثيين وهو حاف غير منتعلِ, يلاحق عشرات الجنود السعوديين ويقول لهم ” سلم نفسك يا سعودي انت محاصر “, حتى اصبح أغنية عابرة للقارات, واين الخارطة التي تشير على سيطرة قوات العدوان السعودي على 85% من الاراضي اليمنية ؟, صحيح لديهم الامدادات الكونية المدفوع ثمنها من ثروات المسلمين, ولديهم الدعم الاسرائيلي والامريكي والبريطاني, اما اليمنييون لديهم الامداد الرباني, والصبر الايوبي, والصمود الحسيني, والبأس العلوي, والدين المحمدي الاصيل.
واذا كان يقر هذا الابله بأن اليمنيين ليس لديهم إمداد, وليس لديهم اموال, وليس لديهم نفس طويل!!! فلماذا إتهام ايران يومياً بمدهم بالصواريخ الباليستية والاموال؟ وماذا يقال عن الصمود لاكثر من سنتين من العدوان الاجرامي المدمر للحجر والبشر غير النفس الطويل الى ابعد الحدود.
اما فيما يخص الاجابة عن مستقبل العلاقات مع ايران وهو صلب موضوعنا وعنوان مقالنا, ورداً على السؤال أجاب :” كيف تتفاهم مع واحد او نظام لديه قناعة راسخة بان نظامه قائم على إيديولوجية متطرفة منصوص عليها في دستوره ومنصوص عليها في وصية الخميني بانه يجب ان يسيطر على مسلمي العالم الاسلامي ونشر المذهب الجعفري الخاص بهم في جميع انحاء العالم حتى يظهر المهدي المنتظر, هذا كيف اقنعه؟ وما المصالح بيني وبينه؟! وكيف اتفاهم معه؟!, ويضيف, ونعرف اننا هدف رئيسي للنظام الايراني, الوصول لقبلة المسلمين هدف رئيسي للنظام الايراني , لن ننتظر حتى تصبح المعركة في السعودية, بل سنعمل لكي تكون المعركة لديهم في ايران وليس في السعودية”.
للرد على هذا الابله المعتوه بحاجة الى كتاب وليس لمقال مختصر, ولن استخدم الدبلوماسية في مفرداتي لان مثله لا يستحق مخاطبته بدبلوماسية واخلاقية.
هل قرأ ” سموم الامير ” محمد بن سلمان دستور الجمهورية الاسلامية الايرانية ووصية الامام الخميني الراحل حتى يصل لقناعة ان نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية قائم على ايديولوجية متطرفة؟. وهل قرأ دستوراً في حياته؟ وهل هناك دستور في السعودية غير سيطرة ال سعود على الحكم؟, وهل هناك إنتخابات تجري في السعودية ؟ وقل يحق للمرأة قيادة السيارة؟ وهل يحق لاي مواطن المطالبة في حقوقه؟ وهل هناك حرية صحافة وتعبير عن الرأي؟, فعن اي تطرف يتحدث هذا الاحمق؟ يكفي ان نذكره بأن الايديولوجية المتطرفة الاجرامية الوحيدة التي تحكم في العالم هي الايديولوجية الوهابية التكفيرية السعودية التي خرج من رحمها كل حركات الارهاب في العالم من ” القاعدة ” الى ” داعش والنصرة وبوكو حرام واخواتهم واخوانهم من الحركات والمنظمات الارهابية العالمية ” .
اما تناوله قضية الامام المهدي المنتظر عليه السلام وربطها بالجمهورية الاسلامية الايرانية أقول لهذا المعتوه الاجرب ولكل من صفق وهلل له وزمر: ” إن قضية الامام المهدي عليه السلام هي معتقد اسلامي لا ينكره الا الوهابية الماسونية السعودية” وسوف انقل حديثاً واحداً من مئات الاحاديث الواردة في كتب ومصادر اهل السنة والجماعة, هذا الحديث نقلاً من كتاب ” عقد الدرر في اخبار المنتظر” وانقله كما ورد بالنص ” وعن عائشة رضي الله عنها, عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:” هو رجلُ من عترتي, يقاتلُ على سنتي كما قاتلتُ أنا على الوحي “.
شأن الامام المهدي المنتظر عليه السلام معتقد اسلامي منذ عهد النبي صلى الله عليه واله, وليس له إرتباط بدولة او حركة او حزب او منظمة او مذهب ليخرج علينا هذا المعتوه بتخريفاته, واقاويله المشينة, واباطيله المرجفة, وربط ظهور الامام المقدس بدستور الجمهورية الاسلامية الايرانية, والادعاء بانها ترمي للسيطرة على العالم الاسلامي, ونشر التشيع, وتهيئة العالم لظهور الامام المهدي عليه السلام, وظهوره المقدس لا يعلم سره إلا الله, وليس لمخلوق التكهن او التحكم في توقيت ظهوره.
واذا كان يعتقد هذا الاجدب المسعور محمد بن سلمان ان ” ترامب ” المهدي الموعود لمذهبه الوهابي ظهر لينقل العالم الى جحيم العبودية والرق والظلم والجور وحماية عرشه المهزوز, فهناك مئات الملايين من المسلمين ينتظرون ظهور الامام المهدي عليه السلام ” ليملأ الارض قسطاً وعدلاً بعد ان ملئت ظلماً وجورا”, فخشيته من الامام المهدي المنتظر عليه السلام, لانه سلام الله عليه سيقسم ظهر الملوك والجبابرة والرؤوساء الظلمة, وقد اعد نفسه ليصبح ملكاً بعد الاطاحة بولي العهد محمد بن نايف, فيحق لهذا الاجدب ان يرتجف ويثور ويرتعب ويخاف ويهذي.
اما تهديدات هذا المغامر البدوي بنقل المعركة الى داخل ايران !!! فقد فعلها اعمامه لفترة ثماني سنوات من خلال دعم وتمويل العدوان الصدامي على ايران وعادت المعركة الى نحورهم وجروا اذيال الهزيمة.
هذا التهديد بنقل المعركة الى الداخل الايراني وهو الاخطر لم يدع مجالاً للشك ان كل العمليات الارهابية التي وقعت في الداخل الايراني او الهجمات عبر الحدود الايرانية هي من تخطيط وتمويل النظام السعودي الارهابي, كما انه يشير بشكل واضح ان المجازر التي تحدث في مواسم الحج ويقع ضحيتها الالاف من الحجاج الايرانيين شهداء وجرحى هي من فعل السلطات الامنية السعودية لمنع الحجاج الايرانيين من اداء مناسك الحج بحجة الخوف من سيطرة الايرانيين على الاماكن المقدسة كما زعم هذا الابلة ” سموم الامير في مقابلته المشؤومة.
لم يعد خافياً على احد ان الحروب المدمرة التي تخوضها مملكة الشر السعودية بشكل مباشر كما في اليمن والبحرين, وغير مباشر من خلال التنظيمات الارهابية التي تديرها وتمولها في العراق وسوريا ولبنان وافريقيا من اجل التصدي للجمهورية الاسلامية الايرانية التي سعت منذ اليوم الاول لانتصار ثورتها المباركة وما زالت لان تكون الى جانب المستضعفين في العالم ونصرتهم, وخصوصاً القضية الفلسطينية العادلة, والساعية الى وحدة العالم الاسلامي من اجل تعزيز قوتهم في وجه الغطرسة والهيمنة الامريكية الصهيونية وليس للاستلاء والهيمنة على العالنم الاسلامي كما يهذي هذا ” الدب الداشر “, ولولا دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية لكانت بيروت عاصمة لبنان العربي ما زالت ترزح تحت سلطة الاحتلال الصهيوني كما القدس اليوم, ولكانت دمشق عاصمة العروبة مرتعاً لشياطين الوهابية الصهيونية من داعش والقاعدة والنصرة كما هو الحاصل في عدن وطرابلس.
لقد تعود النظام البدوي الداشر في الحجاز على صبر وحكمة المسؤولين الايرانيين الذين يسعون الى عدم الانجرار الى حرب مدمرة في المنطقة تسعى إليها دوائر الشر الصهيونية مع كل الاستفزازات والاعتداءات المباشرة وغير المباشرة, ويظن ان التلطي خلف الحماية الامريكية التي يطالب ” ترامب ” المُسعودين ” بدفع الثمن باهظاً, والتلطي خلف قدسية الحرمين الشريفين سوف ينقذهم من الانهيار والاندثار, هذا التلطي جعل هؤلاء الحكام الجبابرة يستهزئون بأمن المنطقة وعقائد البشر ولا يعلمون ان ” الله يستهزىء بهم ويمدهم في طغيانهم يعمهون “.
الجمهورية الاسلامية الايرانية تدرك تماماً ما يضمره هذا النظام البدوي الوهابي نحوها من شر وعدوان, ولا تنجر خلف ردود الافعال والبيانات والتصريحات, إنما تتصرف بكل حكمة وعقلانية امام هذا التهور الصبياني الشيطاني الذي يثير السخرية والاشمئزاز, لكن اذا وقعت الواقعة, ليس لوقعتها كاذبة, سترج ارض الحجاز رجا, وجبروت سلمان ونجله سيصبح هباء منبثا.
بانوراما الشرق الأوسط*