الخبر وما وراء الخبر

الحرب النووية قادمة… أمريكا تتجهز وبيونغ يانغ يتوعد بـ محو واشنطن وتل ابيب

184

ذمار نيوز | النجم الثاقب 1 مايو، 2017

تتصاعد لهجة التهديدات بين أمريكا وكوريا الشمالية بصورة مفزعة، ما جعل البعض يعتقد أن الحرب قادمة لا محالة لها، خاصة بعد إعلان إدارة ترامب إلقاء “أم القنابل” على أفغانستان، ولكن ما دفع واشنطن للتراجع عن فكرة توجيه ضربة عسكرية إلى كوريا الشمالية.

وقال الاعلام الكوري في تقرير باللهجة التهديد عن إزالة الولايات المتحدة “من وجه الأرض”، في حال أشعلت واشنطن حربا في شبه الجزيرة، في آخر تهديد من نوعه، وسط تصاعد التوتر في المنطقة.

وبحسب الاعلام الغربي، ان صلابة وشجاعة رئيس كوريا الشمالية ” كيم جونغ أون” حث ترامب على التراجع عن ضرب كوريا الشمالية، خشية أن يضع جميع أنحاء منطقة شرق آسيا في خطر بالغ، وان الرئيس الامريكي يدرك، أن أي نزاع مع بيونغ يانغ سيكون مدمر بصورة غير مسبوقة للمنطقة، وينذر بحرب عالمية حقيقية”.

كما هددت كوريا الشمالية، يوم أمس السبت، بمعاقبة إسرائيل “بلا رحمة وبعقوبة مضاعفة ألف مرة” على ما رأت أنه “إيذاء لكرامة القيادة العليا” لبيونغ يانغ.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الشمالية، فى تعليق نشرته وكالة الأنباء المركزية الكورية (الوكالة الرسمية): “فى 25 أبريل ، قال وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان خلال مقابلة إعلامية إن إسرائيل تتأثر بشكل مباشر بالمواجهة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة ، وتجرأ ليبرمان على جرح كرامة القيادة العليا لكوريا الشمالية.

ان الولايات المتحدة في 9 من أبريل الجاري ارسلت حاملة الطائرات “كارل فنسون” إلى شبه الجزيرة الكورية بعد ان بونغ يانغ جربت صاروخا باليستيا بعيد المدى في 5 من أبريل الجاري، وكما ان استعراض كوريا الشمالية لقوتها العسكرية من خلال عرض لصواريخها الباليستية في قلب العاصمة ينذر باستمرار تصاعد التوتر بين الجانبين.

وقال مسؤول أميركي لوكالة “رويترز” للأنباء إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد ترد على أحدث تجربة صاروخية أجرتها كوريا الشمالية بالإسراع بخططها لفرض عقوبات جديدة على بيونغ يانغ، تشمل إجراءات محتملة ضد كيانات كورية شمالية وصينية محددة، مضيفا أن واشنطن قد تجري أيضا تدريبات بحرية جديدة وترسل مزيدا من السفن والطائرات إلى المنطقة كاستعراض للقوة.

كما بداء في 26 أبريل 2017م الجيش الأمريكي في نقل أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ (ثاد) المثير للجدل إلى موقع بجنوب كوريا الجنوبية، وفق ما ذكرته وكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية.

وكما يرى المراقبون، إن نقل الولايات المتحدة الامريكية أجزاء من نظام الدفاع المضاد للصواريخ “ثاد” إلى موقع نشر في كوريا الجنوبية مؤشرا على قيام واشنطن بتوجيه ضربة لكوريا الشمالية.

ونظام الدرع الأمريكية المتطور المضاد للصواريخ “ثاد” يعمل على ارتفاعات عالية عن مسرح العمليات ويوفر تغطية ممتدة لمواقع القوات والتجمعات السكانية والأهداف الاستراتيجية على مساحات واسعة ضد هجمات الصواريخ البالستية واعتراضها على ارتفاع 150 كم، ويتمتع هذا النظام بالقدرة على إسقاط الصواريخ المعادية خلال المراحل الأخيرة من تحليقها وقبل إصابتها للهدف، ويصل مداه إلى 200 كم، كما يتميز أيضًا بأنه يقلل عدد الصواريخ اللازمة للاشتباك مع الأهداف المنخفضة.

دخل إنتاج النظام الصاروخي إلى مرحلة تطوير التصميم في عام 2000، وقد أجريت له أكثر من 30 تجربة حرة، ويتكون من قاذف صاروخي متحرك وقذيفة اعتراضية مزودة بمستشعرات وكمبيوتر قادر على التمييز بين الأهداف الحقيقية والكاذبة، بالإضافة إلى محطة رادار كشف وتتبع، ومركز قيادة وسيطرة متحرك، وهو ما يعطي النظام خفة حركة عالية.

في حين تتكون بطارية النظام من 9 عربات مجهزة بالقواذف، تحمل كل منها من سته إلى ثمانية صواريخ يبلغ طول الصاروخ الوحد 17.6 متر، إضافة إلى مركزين للعمليات ومحطة رادار تعالج المعلومات عن الهدف ونقطة التقابل المحتملة قبل الإطلاق، كما يمكن تحديث تلك البيانات، وإرسال أوامر لتصحيح المسار للصاروخ أثناء الطيران.

وفي المقابل، يرجح محللون سياسيون للوضع في شبه الجزيرة الكورية، أن تؤطر الأزمة الحالية لعلاقات ذات طابع مختلف بين واشنطن وبكين قد تتسم بالتعاون بديلا عن المواجهة المعتادة وجها لوجه في كل ما يخص كوريا الشمالية، ففي الاتصال الأخير مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى “حل سلمي” للتوترات المتزايدة على شبه الجزيرة الكورية وقال إن الصين مستعدة للحفاظ على ما أسماه “اتصال وثيق وتنسيق” مع الجانب الأمريكي.