مواطنون من “سقطرى” يكشفون حقيقة أوضاع الجزيرة في ظل الاحتلال الإماراتي
ذمار نيوز -بانوراما الشرق الأوسط 27 إبريل، 2017
قال الاعلامي توفيق هزمل في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك رصدته بانوراما بعنوان الله يلعن الإعلام:
بالصدفة التقيت اثنين من الأخوة السوقطريين، لم يكن لنا سابق معرفه ودار حديث بيننا حول أحوال أهل سوقطرى وسبب مجيئهم لصنعاء.
سألتهم عن النشاطات الحماراتيه في الجزيرة هل بدأوا بتدشين مشاريع استثمارية ضخمه أو بنى تحتيه خصوصا وأنهم احتلوا الجزيرة تحت غطاء استثماري لمدة 99 عام.
كانت الإجابة صادمة فـ”الحماراتيين” لم يضعوا حجر فوق حجر من بداية احتلالهم للجزيرة حتى اليوم، كل ما فعلوه هو طلاء بعض المباني القائمة ورفع اعلامهم وصور “بعارينهم” عليها.
قال أحد الإخوة السقطريين أن المباني التي تم طلاؤها هي خرائب من الداخل حتى كرسي أو طاوله لم يتم إضافتها لأي مبني حكومي.
وقال السوقطري: الإماراتيين ملاعين تحس أنهم يهود يبغون كل الناس يعيشوا في جوع ومعاناه، الأوضاع الآن بعد الإحتلال اسوأ مما كانت عليه أيام ما كان فيه دوله، والمرتبات لم تصرف منذ أكثر من سته أشهر والناس حالتهم متعبه. .
سألتهم عن سبب مجيئهم لعلاج طفل أحدهم في صنعاء رغم بعد المسافة وليش ما عالجوه في سقطرى أو عدن أو المكلا ؟ ؟
قالوا يا خوي في سقطرى ما في أي إمكانات طبيه حتى محاليل المختبرات مش موجودة, المستشفى هناك مثل أصغر عيادة ضرب أبر ومجارحة في صنعاء، ومختبرات عدن والمكلا ما فيها المحاليل الخاصة بإجراء الفحوصات الطبية. .
قلت ليش هل الفحص نادر وكيف المحاليل متوفرة في كل مختبرات صنعاء المحاصرة وإلي تعاني من حرب عالمية ؟ ؟
قال يا أخي الناس هنا غير عندنا في الجنوب، الناس في الشمال يعرفوا يدبروا نفسهم لأنهم حق شغل ومش معتمدين على الدولة بعكس الناس في الجنوب ما حد مهتم ومتعودين أن الدولة هي من تهتم بكل شيء وما عندنا في الجنوب غير عصابات مسلحة ما في دوله، بصراحة قبل أجي صنعاء الناس في الجزيرة خوفوني اطلع صنعاء وقالوا صنعاء فيها الموت والحرب في الشوارع، والأفضل تخلي أبنك يموت من المرض أحسن ما تسافر به إلي صنعاء وتموتوا كلكم.
لكن الله يلعن الإعلام طلع كله كذب في كذب وصنعاء طلعت أكثر مكان فيه أمن وفيه خدمات ..
سألته كيف انتقلتوا من سقطرى لصنعاء خصوصآ ومعاكم طفل مريض ؟ ؟
قال ثلاثة أيام سفر في البحر لين وصلنا المكلا وبعدها ثلاثة أيام سفر من المكلا لصنعاء، عذاب ما بعده عذاب وكان الولد حيموت لولا لطف الله بس ما باليد حيله أن قعدنا بالجزيرة حيموت وما كان عندنا خيار غير نسافر لصنعاء ونقبل بقضاء الله، لوكان مطار صنعاء مفتوح كان السفر ساعه ونص من الجزيرة لصنعاء بس ملاعين الوالدين قفلوا مطار صنعاء.
قلت له وليش سافرتوا ثلاثة إيام في البحر ليش ما ركبتوا طيارة من حديبوا للمكلا ولما ترجعوا ارجعوا طيران ؟ ؟
قال مطار المكلا مقفل ومطار سيئون فوضى وانت ونصيبك حتى لو حجزت ما تضمن تركب الطيارة.
الدكتور قدر حالتهم وبعد المسافة وصرف لهم العلاج لمدة شهرين بتوصية خاصه منه لأن سقطرى بعيدة وما فيها علاج وعملهم عودة بعد شهرين لإجراء فحوصات جديدة، قالوا صعب نرجع ظروفا المادية ما تسمح بقينا في صنعاء شهر والفندق والأكل والشرب في المطاعم غالي علينا، الدكتور قال ضروري الفحص حالة الولد ما تسمح بالتأخير.
اضطريت أدخل وقلت لهم لا تشيلوا هم لما ترجعوا صنعاء “شا” أدبر لكم سكن وتبقوا ضيوفي لما تخلصوا الفحوصات.
قال لي صاحب سقطرى أنت حوثي ؟ ؟ ضحكت وقلت له أيوه ليش سألت هل شكلي حوثي ؟ ؟
قال لا والله بس تعلمنا أن كل ما سمعناه عن صنعاء كذب، الله يلعن الإعلام ..
…
أكثر ما صدمني في هذه الصدفة العجيبة أن أهل الجنوب أكثر الناس تضررآ من محاصرة الشمال. …
كنت في المستشفى بسبب مرض ابني.*