رئيس المجلس السياسي الأعلى يحضر الحفل الجماهيري واللقاء الموسع بالمحويت
حضر الأخ صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى في المركز الثقافي بمحافظة المحويت اليوم الحفل الجماهيري واللقاء الموسع وذلك بحضور نائب رئيس الوزراء للشؤون الإقتصادية الدكتور حسين مقبولي، ووزراء الإدارة المحلية علي بن علي القيسي، والأشغال العامة والطرق المهندس غالب مطلق والإتصالات وتقنية المعلومات جليدان حمود جليدان.
وعبر رئيس المجلس السياسي في الكلمة التي ألقاها بالمناسبة عن سعادته بما سمعه من كلمات ومواقف تثلج الصدر عن مدى الصبر والثبات في مواجهة العدوان وتحدياته والإنسجام والتكامل الإجتماعي الذي تحافظ عليه المحافظة كقيمة أصيلة من قيمها.
وقال “إن المحافظة تمتاز أيضاً بالبطولة في كل الجبهات التي تزخر بأبناء المحافظة وما يمدون به الجبهات من عطاء دائم وغير منقطع ” .
وأوضح الأخ صالح الصماد أن الزيارة للمحافظة تأتي في توقيت استثنائي من منطلق الفخر بالمحافظة المعطاءة والكريمة والمميزة بشدة رجالها وإبائهم كشدة تضاريسها وهو ما جعلها هدفا للعدوان الغاشم على اليمن .. مؤكدا أن المحويت ستكون دوما فوق الرؤوس وفي العيون ولا يمكن لأحد أن يتجاهل دورها وأن معاناة أبناء المحافظة هي ما يعمل الجميع على إنهائها.
وأشاد بما تبذله قيادة المحافظة والسلطة المحلية وأعضاء مجلس النواب ومدراء المديريات من أدوار حيوية وإيجابية وما يتجلى في هذه المرحلة من تماسك إجتماعي يتطلب جهودا استثنائية لمواجهة الإستهداف الكبير وما يحتمه من توحيد للصف ودعم الجبهات والحفاظ على الوحدة الإجتماعية.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن العدوان قد أحبط مشروعه بصمود وثبات أبناء اليمن خلال الفترة الماضية وبعد عامين من الثبات والصمود والصبر جعلته يتجه نحو مسارات استهداف المجتمع ومحاولة خنق الشعب الصامد والمنتصر بمحاصرته اقتصاديا ونقل البنك المركزي ومحاولة استهداف الساحل الغربي .
وأشار إلى استهداف العدوان حاليا للمحافظات التي سجل أبنائها الأبطال مواقف مشرفة في ميادين القتال والتضحية والدفاع واستثماره في مسارين، المسار الأول التعويل على الجانب الإقتصادي وخنق المجتمع إقتصاديا والمسار الآخر الزوبعة الإعلامية والحرب النفسية ومحاولة إستثمار بعض الأصوات النشاز في الداخل.
وأكد أن المجلس السياسي الأعلى والحكومة هما المؤسستان المخولات بمعالجة المشكلات .. لافتا إلى الحملة الإعلامية التي عمل العدوان والعامة على إشاعتها بإعلان استهداف مدير الأمن وقائد النجدة في المحافظة وإستثمار ذلك في إحداث شرخ اجتماعي أو مشكلات تغلبت عليها حكمة أبناء اليمن ووعيهم المتقدم.
وأضاف ” إن العدوان الأحمق إذا استطاع أن ينقل عطان ونقم من مكانهما فسيستطيع أن يفت في عضد المجتمع اليمني الواعي والواقف في خندق واحد” .. مؤكدا أن الدولة معنية بالإهتمام بالمحافظة وسائر المحافظة ومعالجة مشكلاتها.
ووجه رئيس المجلس السياسي الأعلى الحكومة بتوفير ما يلزم لإصلاح الطرق والجسور التي استهدفها طيران العدوان، وتوفير الطاقة التي يحتاجها مشروع المياه .
وبين المشاريع الجارية وما ينبغي أن يركز عليه الجميع في التكامل الإجتماعي والتركيز على ما يدفعه المرتزقة والعملاء من كرامتهم وحريتهم وهم يحتجون أمام البنك المركزي في عدن ومأرب لتأخر أتعابهم وأجورهم في صورة واضحة لأهداف العدوان وبخس ثمن ما باع المرتزقة به أنفسهم .
وتابع ” إن الواقع هنا في وجه الدولة والتي ستعمل على الوفاء به لكل أبنائها وستعمل الدولة على تحقيق الكثير من البرامج التعويضية للمواطنين ” .. معربا عن الأمل الكبير في أبناء محافظة المحويت وكل أبناء اليمن الأحرار في تشكيل جبهة من الصمود يضرب بها المثل في كل مكان.
وفي اللقاء الذي حضره محافظ صنعاء حنين قطينة وعدد من أعضاء مجلس النواب ووكلاء المحافظة ومدراء المكاتب التنفيذية والشخصيات الإجتماعية وممثلو منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية والقضاة والشباب والقطاع النسائي بالمحافظة، أكدت كلمة السلطة المحلية بالمحافظة التي ألقاها أمين عام المجلس المحلي الدكتور علي الزيكم أن المحافظة ستظل عنوان للسلام ومحط للسياحة وقبلة للأبطال والصامدين والاستبسال في صد العدوان .
وقال “إن المحافظة بصمودها الأسطوري وتواجدها التاريخي وحرصها على التلاحم الإجتماعي ستكون كما كانت دوما صادقة وأمينة في موقفها الوطني الصرف ومع القيادة السياسية وأن كل ما نالها من العدوان لن يهز أبنائها ولن يؤثر فيهم “.
واستعرض الدكتور الزيكم الوضع الإقتصادي في المحافظة وانعكاسات العدوان والحصار وتأخر صرف الرواتب التي يعتمد عليها معظم السكان وما يتطلبه ذلك من عمل على تخفيف معانات المواطنين فيها كما في كل المحافظات اليمنية وخصوصية المحافظة لإعتمادها على الزراعة المطرية والأعمال المدفوعة الأجر والرواتب.
وأشار إلى ما تعرضت له الطرق من دمار وخراب جراء العدوان السعودي الأمريكي وما يلحقها من أضرار جراء الأمطار والسيول .. منوها بالتعاون المجتمعي والأهلي من أجل إصلاح الطرق بشكل دائم وعلى مدار العام والحاجة لتدخل الدولة والحكومة في بعض الأماكن الصعبة والحاجة لتعاون المواطنين وخاصة الجسور التي قصفها طيران العدوان.
ولفت الدكتور الزيكم إلى الخطة الطارئة التي تعمل عليها السلطة المحلية بالإمكانات المتاحة لتخفيف معانات أبناء المجتمع وخاصة في مجال مياه الشرب التي كانت تحصل على دعم من منظمة اليونيسيف وانقطع الدعم وأثر غياب المياه الصالحة للشرب على صحة المواطنين.
وألقى مدير شئون القبائل في المحافظة حسين الشطبي قصيدة شعرية عبرت عن التحدي والثبات اليمني في مواجهة العدوان وأن اليمني يعمل من أجل المستقبل ويراه بعينه .. مذكرا في قصيدته بالقاعدة التاريخية عن اليمن كمقبرة للغزاة.
حضر الفعالية وكيل وزارة الأشغال العامة لقطاع الطرق المهندس عبدالوهاب الحاكم ومدير أمن المحافظة وقائد الأمن المركزي ومدير شرطة النجدة وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة.
وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى ومرافقوه قد تجولوا في مدينة المحويت وزاروا المعالم السياحية فيها ومنطقة الريادي السياحية.
سبأ