رئيس المجلس السياسي يحضر الحفل الجماهيري واللقاء الموسع لقيادات السلطة المحلية بمديريات حجة
وفي الحفل الذي بدء بالسلام الجمهوري ألقى الأخ صالح الصماد كلمة أعرب فيها عن سعادته بزيارة محافظة حجة التي مثلت تاريخيا درعا حصينا لليمن وتوجت مواقفها التأريخية بصمودها في وجه العدوان رغم ما ينالها من أذى وأضرار، مسجلة الحضور المتميز في كل الجبهات من الحدود إلى جبهات الحفظ على الـمن والأمان، ومواجهة الغزاة والمحتلين في مناطق المحافظة وسواحلها والصمود في وجه المؤامرات على النسيج الإجتماعي.
وأكد أهمية الحضور الرسمي في المحافظة للتعبير عن الإجلال والتقدير والإعتزاز الذي يكنه الجميع للمحافظة المبادرة في تقديم قوافل الشهداء والعطاء وتحطيم آمال العدوان على صخرة الصمود المجتمعي القوي في محافظة حجة.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى إلى أن عامين من الصمود في وجه تحالف العدوان السعودي الأمريكي ضد اليمن بعد دخوله في مرحلة حرجة، أصبح ينبئ عن مرحلة صراع خطيرة دوليا وسيناريو أمريكي لتقسيم المنطقة وتفتيتها .. مشيرا إلى أن فشل هذا المخطط قد دفعهم إلى إرتكاب العدوان بشكل مباشر على اليمن .
ولفت إلى ما يتوهمه البعض من إعتقاد بحرص الإمارات والسعودية وأمريكا وإسرائيل وبريطانيا على أن تعيش الأقاليم في رخاء واستقرار وأمن وأمان .. مبينا أن إرادتهم كانت لتمزيق اليمن على أسس طائفية ومناطقية ليعيش في حالة من الإحتراب والنزاع.
وأكد رئيس المجلس السياسي الأعلى أن محافظة حجة بمواطنيها وثقلها الإجتماعي وموقعها الجغرافي وقيم وأخلاق أبنائها تعتبر في مقدمة المستهدفين من قبل قوى العدوان وهو ما يوضحه حجم العدوان الذي جعلها من أكثر المحافظات تضررا ودمر بنيتها التحتية .
وقال ” إن التعايش والأخلاق والتكامل بين أبنائها جعلها مشكلة في وجه العدوان وهو يعمل اليوم بكل جهد وتصميم اليوم على زعزعة الأمن الداخلي ومحاولة إختراق الدفاع في محافظة حجة ” .. لافتا إلى أهمية أن يعي أبنائها أهمية وخطورة العدوان ومؤامراته وضرورة أن يتكاتف الجميع ليكونوا عند مستوى التحدي والوعي بخطورة المؤامرة.
ولفت الأخ صالح الصماد إلى الإشاعات والأكاذيب التي درج عليها إعلام الإخوان المسلمين وقنوات التحريض والطائفية في الخليج وأهمية أن يقف الجميع أمام طابور الفتنة والتحريض والوقوف أمام الظواهر السلبية التي توجب تفعيل الأجهزة الرسمية في معالجتها وإنصاف المظلومين.
ودعا السلطة المحلية وقيادتها إلى العمل والتكامل مع الأجهزة الأمنية والتعامل مع كل من يحاول أن يعبث في أمن الشعب وسلمه الإجتماعي وإستمرار غياب تفعيل السلطة المحلية والأجهزة القضائية التي ستسهم في حل كثير من المشاكل وتهدئة الوضع العام.
وأوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى ما تبذله حكومة الإنقاذ الوطني من جهود في سبيل حل المشكلات الإقتصادية ومشكلة تأخر صرف الرواتب والعمل على إصلاح الكثير من ما تعرض للدمار والضرر من قبل العدوان ومنها المخصص الذي حددته وزارة الأشغال لترميم الطرق المتضررة بكلفة إجماليه أولية نصف مليار ريال وعقد جلسة خاصة لحكومة الإنقاذ الوطني للعمل على تفعيل الأجهزة التنفيذية للدولة وكذا تنفيذ أعمال ميدانية في المحافظة .
وقال ” لا بد أن تكون كل الأعمال من خلال التواجد المباشر مع الناس وفي أوساطهم وعدم السماح بحدوث أي فراغ في أي مؤسسة أو قطاع من قطاعات الدولة وتخفيف الظروف لمعالجة ما يمكن من مشكلات الرواتب قبل شهر رمضان وتخفيف الأعباء عن المواطنين “.
سبأ