الخبر وما وراء الخبر

جنوب اليمن ضحية مخططات امريكية اسرائيلية..من الدفاع عن الوطن الى الألتحاق بالتكفيريين

177

ذمار نيوز -النجم الثاقب 21 إبريل، 2017

استخدام ورقة الارهاب في المحافظات الجنوبية للقتال في صفوف قوات الاحتلال والفار هادي يكشف عن ازدواجية السياسة الامريكية الاسرائيلية السعودية في المنطقة، حيث تقرع الولايات المتحدة الامريكية وحلفائها في المنطقة على طبول مكافحة الارهاب في سوريا والعراق وليبيا وافغانستان، اما في اليمن نرى هذه المجموعات تقاتل جنباً الى جنب مع الجيش السعودي والاماراتي.

عناصر القاعدة وداعش في الجنوب تعتبر هي القوة الضاربة للنظامي الاماراتي والسعودي بعد فشلهم الذريع امام الجيش اليمني واللجان الشعبية، وان اعلام العدوان يسمي هذه العناصر بالمقاومة الشعبية والجيش الوطني.

الغطاء الاعلامي من قبل التحالف العربي بقيادة الرياض لتحركات عناصر القاعدة وداعش في اليمن ليس بجديد، وليس مصادفة ولا على خطاء، بل هذه التغطية هي ناتجة عن استراتيجية مدروسة لتغيير حقيقة ساحة المعارك في اذهان الرأي العام العربي والغربي .

وبحسب المعلومات السياسية والاعلامية، العمليات التي قامت بها القوات الامريكية من خلال طائرات دون طيار وعمليات انزال جوي في اليمن هي مسرحية لتبرير تواجدها في الاراضي اليمنية خصوصاً في الجنوب.

ان ابناء الجنوب قد غرر بهم باموال خليجية لارسالهم الى الجبهات في مواجهة الجيش واللجان الشعبية مستغلين حالة الفقر التي بعاني منها الجنوبي رغم امتلاكهم اكبر ثروات المنطقة والعالم والتي تقبع حالياً تحت سيطرة قوات الاحتلال.

ان المخطط الامريكي الاسرائيلي استطاع عبر اداوته (الفكر التكفيري الناتج من السعودية) ان يزج بابناء الجنوب الى صفوف القاعدة وداعش وان يجعل منهم ارهابيين وفريسة لمصالحهم في المنطقة، لكن هناك الاحرار عرفوا بهذه الاستراتيجية والمخططات ورفضوا الالتحاق بهذه الجماعات المتطرفة وتم تصفيتهم من قبل القوات السعوددية والاماراتية بدعم أمريكي اسرائيلي.

من المعروف ان المحافظات الجنوبة تمتلك ثروات هائلة تستطيع ان تغطي احتياجات دول باكملها  لكن بحسب المعلومات، ان السعودية والامارات وعلى رأسهم أمريكا قامت بالسيطرة على المناطق الاستراتيجية والاقتصادية واحتلال اراضيهم والتحكم بادارة المحافظات والمناطق الايرادية لـ تضع الجنوبيين تحت رحمتهم.

وبحسب التقارير العسكرية، ان العناصر الارهابية في اليمن تقاتل في أكثر من عشر جبهات جنباً الى جنب مع قوات التحالف في مواجهة الجيش واللجان، وان هذه المعلومات جاءت من قبل اعترافات احد ابرز قيادات تنظيم القاعدة.

وفي الختام، ان قوى العدوان الذي يعتبر الممول والداعمُ الرئيسي للعناصر التكفيرية من القاعدة وداعش بهدف توسيع رقعة سيطرتها في اليمن لـ خلق الفوضى وزعزعة الأمن والاستقرار، وهو الهدف الذي تسعى قوى التحالف لتحقيقه من خلال العدوان، كما ان تحكم الامارات والسعودية بالموارد الاقتصادية في الجنوب له دور كبير في تنفيذ هذا المخطط.