الخبر وما وراء الخبر

تقرير…لجرائم أمريكا في اليمن وسوريا والعراق الى قمع الحرية في البحرين

236

ذمار نيوز -النجم الثاقب13 إبريل، 2017

ان الجرائم بحق الأنسانية مدانة بكل الأحوال بغض النظر عن مرتكبيها، لكن الغريب يبقى في التهافت الدولي لأستثمار الحدث الأول، غافلين عامان واكثر من العدوان على اليمن.

في الرابع من الشهر الجاري وقع الهجوم الكيماوي في خان شيخون بأدلب، حيث لم تمضي ساعات حتى كرّت صبحت الأدانات الأقليمية والدولية، حيث هرول مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة، والأتهامات المعدة سابقة تتوالى ضد دمشق رغم نفي الأخيرة مسؤوليتها عن الجريمة.

حمية غربية خليجية تمنى المشاهد العربي والأسلامي القيل منها، فبعد مجزرة التحالف الدولي الأخيرة في الموصل وبعد مجزرة العدوان السعودي الأمريكي على الصالة الكبرى في صنعاء والتي راح ضحيتها نحو الف شهيد وجريح، وبعد كل جريمة ترتكب في اليمن وسوريا والعراق وفلسطين القضية التي اصبحت في طي النسيان.

ورغم ان المجرم معروف “السعودية” في معظم الجرائم المرتكبة في المنطقة، الا انه لا يزال خارج المسائلة، وان الأزدواجية في التعاطي تكشف زيف الديمقراطيات الغربية وتلك المنظمات التي تتخذ من الأنسانية شعاراً لها.

وفي العراق ان نظرية “عش الدبابير” بدأت تنعكس خطورتها على واشنطن الراعي الرسمي لها، فالحرب مع داعش ابرزت قوى المقاومة العراقية بشكل لافت، حتى استشعرت واشنطن خطورة الموقف وسارعت الى وضع عصائب اهل الحق احد تشكيلات فصائل المقاومة والحشد الى جانب حزب الله على قائمة مايسمى الأرهاب الدولية.

ان الخشية الأمريكية تجلت في زيادة القواعد الشعبية لهذه الفصائل وامكانية دخولها المعترك السياسي قد تهدد مشاريع واشنطن في العراق والمنطقة.

من جانب آخر فإن التحليلات لا تستبعد ان تزداد غلة القائمة الأمريكية بالحركات التي تهدد اطماعهم، وقد تشمل في المستقبل الحشد الشعبي بضغوط داخلية وخليجية واقليمية ودولية.

وعلى المستوى العراقي الداخلي فإن القرائات ترى ان مستقبل العراق بات مرهوناً بهذه الفصائل التي استطاعت ان تحرر الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم “داعش” على مدار اكثر من سنتين ونصف.

وقد لا تكتفي الأدارة الأمريكية بقيادة الجمهوريين فقط بوضع هذه الفصائل المقاومة على لائحة مايسمى الأرهاب بل قد تتحرك يميناً ويساراً من اجل ابعاد تلك الفصائل من المعترك السياسي خاصة وان واشنطن باتت تدرك ان الحشد الشعبي بكل فصائله يتمتع حالياً بشعبية كبيرة على المستوى الداخلي، وليس من مكون معين وحسب بل من جميع مكونات الشعب العراقي ومذاهبه وقومياته واديانه.

وعلى المستوى البحريني واستمراً لعملياتها القمعية ضد الشعب البحريني اعتقلت الحكومة البحرينية اربعة من رجال الدين بذريعة مشاركتهم في تأبين الشهيد محمد باقر الصدر في العراق قبل ايام، وبعد ساعات من التحقيق تم اخلاء سبيلهم دون اي تعليق من قبل السلطات الخليفية.

وفي السياق وافق مجلس النواب البحريني على اقتراح مستعجل يقيد سفر بعض فئات الشعب من المواطنين الى سوريا والعراق وايران واليمن بذريعت كونها دول تشكل تهديداً على البحرين بحسب تعبيرهم.

ان الأعتقالات بحق الشعب البحريني طالت سبعة عشر مواطناً بينهم طفل خلال الأسبوع الماضي بحسب المركز البحريني لحقوق الأنسان، فيما بدء الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجه اضراب مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على اعتقاله وعلى سوء الأوضاع المعيشية في سجن “جو” .

من جهتها اشارت منظمة “ريبريف” الحقوقية البريطانية الى ان السعودية والبحرين حليفتا بريطانيا تملكان اسوء سجل في استخدام عقوبة الأعدام لقمع المعارضة.