الخبر وما وراء الخبر

امريكا تستخدم الحرب النفسية في الحديدة لفك الضغط عن الجبهات الحدودية (تفاصيل)

140

ذمار نيوز -النجم الثاقب 8 إبريل، 2017

بينما الولايات المتحدة الأمريكية تتحضر لمعركة الحديدة، في خطوة غير مترقبة صواريخ “توماهوك” الأمريكية استهدفت القاعدة العسكرية السورية في حمص، حتى تقلص من الضغوطات الدولية على حليفتها الخليجية “السعودية” بسبب الجرائم التي ترتكبها يومياً بحق الشعب اليمني.

ان الولايات المتحدة الامريكية أرسلت 4 طائرات شحن عسكرية أمريكية الى عدن، وهي تحمل عتاد عسكري وأسلحة للتحضير الى معركة الحديدة بعد الخسائر الفادحة التي تلقاها التحالف بقيادة الرياض في معارك السواحل الغربية.

وبحسب المعلومات العسكرية أن الجيش واللجان الشعبية في خطوة غير مسبوقة تحضرت الى معركة الحديدة خصوصاً بعد ان عمل التحالف على ضرب اليمنيين بالحرب النفسية، اما هذه الاستراتيجية باتت مكشوفة لدى الخبراء اليمنيين، حيث أن لفت الانظار الى الحديدة كانت خطوة ذكية من قبل التحالف لمحاولة اضعاف الجبهات الاخرى، لكن ذكاء الجيش واللجان قد تفوّق على استراتيجيات العدوان واستطاعوا ان يلقنوا القوات السعودية في العمق السعودي خسائر كبيرة في العتاد والعديد وايضا العمليات النوعية التي قام بها الجيش واللجان في الجبهات الداخلية خصوصاً في تعز والجوف ونهم وغيرها.

اما السؤال الذي يطرح نفسه حول معركة الحديدة، لماذا اعلام العدوان يلعب بورقة الحديدة بينما نشاهد الزحوفات في الجبهات الاخرى؟

اما الجواب بسيط، ان هذه الاستراتيجية تأتي لمحاولة إضعاف الجيش واللجان الشعبية في الجبهات الداخلية والحدودية، بحيث يتوجهون الى الحديدة التي روج لها الاعلام السعودي الامريكي بأنها المعركة القادمة، لكن الجيش واللجان الشعبية وضعوا الحديدة في قائمة الاهداف الامريكية منذ بدء العدوان على اليمن ولهذا لم تؤثر هذه الاراجيف على بقية جبهات القتال.

ان التحالف يدعي أن ميناء الحديدة تستخدم لتهريب الأسلحة لحكومة صنعاء، رغم أن كل السفن التي ترسو في الميناء تفتشها الأمم المتحدة في مرفأ جيبوتي، كما أن المراقبين يؤكدون أن السبب الحقيقي لأي عمل عدائي باتجاه الحديدة إنما يأتي ضمن الحرب الاقتصادية على اليمن وقطع آخر شريان الحياة عن أكثر من سبعة عشر مليون إنسان.

وعلى المستوى السياسي، ان الامم المتحدة اعطت الضوء الاخضر للتحالف لبدء معركة الحديدة حينما أعلنت الأمم المتحدة وجود بدائل جاهزة بإمكانها أن تلبي احتياجات السكان في الشطر الشمالي، مشيرة بذلك إلى إمكانية الاستفادة من ميناء عدن.

وفي الختام، ان معركة اليمن تختلف تماماً عن معركة سوريا والعراق وغيرها من البلدان بسبب الاستراتيجية التي تمتاز بها اليمن بالاضافة الى دور القبالئل المتكاتفة، حيث أن قائد الثورة اليمنية السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي قد حذر الولايات المتحدة وغيرها من الدول العربية والغربية بأن الشعب اليمني مستعد لأن يقاوم حتى عبر الاجيال، كما ان الخيارات الاستراتيجية التي اعلن عنها قائد الثورة لم يستخدم منها الا القليل من القوة الصاروخية والصناعات العسكرية.