الخبر وما وراء الخبر

مصدر بالخارجية يدعو الرياض للبحث عن وسائل لإحلال السلام وليس استعراض المرتزقة المدعين بمشيخة اليمن

146

سخر مصدر مسئول بوزارة الخارجية من مقولات وادعاءات محمد بن سلمان العاهل الأصغر لدولة العدوان أثناء احتفائه بشلة ما يسمى “مشائخ اليمن” في الرياض محاولا إيهام الإقليم والعالم انه يتخاطب مع رجال وأهل اليمن الشرفاء ومدعيا البابوية الروحية وإشرافه على الجزيرة العربية كوكيل للقوى الدولية في المنطقة.

وقال المصدر المسئول في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية “سبأ” ” إن على السعودية البحث عن مخارج ووسائل ومقترحات لإحلال السلام والوصول إلى تسوية عادلة تنهي العدوان غير المبرر بدلا من استعراض مجموعات من العملاء والمرتزقة والمنافقين المدعين للمشيخة بهدف خداع المحيط الإقليمي والدولي بأنها على وفاق مع أهل اليمن”.

وأضاف ” إن مغالطات بن سلمان التي تذكر’ بأن اليمن يشكل عمق استراتيجي لكل العرب ‘ قد دحضتها الأعمال العدوانية السعودية ضد اليمن منذ 26 مارس 2015م وكذا وقائع جرائم القتل والمجازر والمذابح التي ارتكبتها السعودية مستخدمة الطيران والمدمرات التي لم تجد بغيتها في الدفاع عن المظلومين والمضطهدين في فلسطين المغتصبة ، وإنما وجدتها في المدن والقرى والسواحل اليمنية الآمنة التي لم تتوقع ان تباغت في لحظة تآمر وغدر وتقصف وتدمر ويقتل أطفالها ونساءها من قبل السعودية” .

وصحح المصدر المسئول للعاهل الأصغر السعودي مقولته بأن عليه الاعتذار عن الخطأ التاريخي تجاه اليمن وأن يعترف بأن الطاولة انقلبت على السعودية وليس على جهة أخرى كإيران ،التي يحاولون إقحامها في شؤون اليمن، واليمن لاعلاقة له بها وبما تقوم به في بحر الخليج ومضيق هرمز .. وقال ” إن على السعودية كدولة ان تنظر في سبل إحلال السلام على حدودها والاعتذار عن جرائمها وأخطاءها في حق الجار الشقيق ،اليمن، وليس ضخ المزيد من الأموال المدنسة واستقدام المزيد من المرتزقة والمنتفعين الى الرياض وحثهم ‘ على مزيد من الاقتتال وارتكاب الجرائم بحق إخوتهم في اليمن وبتمويل المال السعودي” .

وأضاف ” إن على كل أولئك الموالين لدولة العدوان السعودي طمعا في أمواله ورشاويه بأن يتنبهوا قبل فوات الأوان إلى فداحة ما يقومون به من إضرار بمصلحة بلادهم وبعلاقاتهم القبلية والأسرية على المدى البعيد ، وأن يدركوا أن السعودية لو كانت مخلصة فيما تدعيه عن العمق الاستراتيجي لليمن ورغبتها في مصلحته ومصلحة شعبه لاختطت المسار السلمي والحوار مع اليمن وفتحت قنوات عربية أو دولية من خلال مبادرات أو مقترحات من شأنها احترام السيادة الوطنية لكلا البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وإيقاف أي أعمال قد تهدد أمنهما وسلامتهما بدلا من تسخير كل إمكانات وطاقات السعودية لشراء الضمائر وتفعيل الخيانة الداخلية باليمن لإنجاح الهجوم غدرا وتدمير القدرات الدفاعية الجوية اليمنية وبدعم أمريكي معروف والسير في مخطط جهنمي لتدمير القدرات والبنى التحتية والاقتصادية اليمنية وقتل الآلاف من النساء والأطفال والأبرياء وتشريد وتهجير الملايين ،وممارسة الحرب الاقتصادية والمعيشية الظالمة التي حرمت ملايين من موظفي الدولة من مستحقاتهم للشهر السابع على التوالي”.

وتابع المصدر ” إنه لا سبيل للوصول الى حل ينهي العدوان إلا بتسوية سلمية تكون السعودية احد أطرافها الرئيسية، وأساس التسوية هو إيقاف العدوان والقصف الجوي على الأراضي اليمنية ورفع الحصار وانسحاب القوات الأجنبية وإعادة فتح مطار صنعاء واحترام سيادة كل بلد على أرضه وأجوائه وبحاره مع وقف كل الأعمال الحربية من كل الأطراف وعلى مختلف الجبهات .. مشيراً إلى ان محاولة الهروب من خلال ما يسمى ‘تفاهمات أو مناقشات لأمور جزئية ما هي إلا هروب الى الأمام وابتعاد عن الحل الشامل المؤدي للسلام العادل .

وأكد المصدر المسئول التزام المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني وكل القوى الوطنية بنهج السلام ووقف كل الأعمال القتالية بعد وقف العدوان والتدخل السعودي وأن اليمن سيتعافى ان وجد النية المخلصة لذلك لدى الجانب السعودي الممول الرئيسي للعدوان والمرتزقة والمتطرفين والإرهابيين بالسلاح والعتاد والمال .

واختتم المصدر تصريحه بالقول ” إن على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وعلى رأسها الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن ان ترعى أي من تلك الحلول والمبادرات السلمية ولما فيه صالح أغلبية الشعب اليمني الباحث عن الأمن والسلام”.