الخبر وما وراء الخبر

الحديدة تتصدر قائمة بنك الأهداف الأمريكية بعد فشل السعودية والأمارات

145

ذمار نيوز -النجم الثاقب 6 إبريل، 2017

ان ميناء الحديدة اصبحت اهم اهداف الولايات المتحدة الأمريكية في اليمن حتى تصبح مرهماً على جروح الجيش السعودي الأماراتي، حيث ان الجيش اليمني واللجان الشعبية جعلوا من ساحة اليمن والعمق السعودي مقبرة جماعية للجيوش الغازية.

دخلت امريكا بعدة ذرائع لإحتلال اليمن وجربت كل اوراقعها حتى تتحفظ على مصالحها المشتركة مع الكيان الصهيوني والغرب من خلال السيطرة على احدى اهم الممرات المائية في العالم عبر ادواتها السعودية والأمارات وتنظيمي القاعدة وداعش وايضاً قوات الجنجويد وغيرها التي فشلت في تحقيق اهداف امريكا ما جعلها تعيد النظر في استراتيجيتها في جعل الحديدة تتصدر قائمة بنك اهدافها بعد فشل السعودية والأمارات.

ان العدوان السعودي الأمريكي يقرع طبول الحرب في السواحل الغربية وكأن اليمن يعيش عصراً من الأستقرار والهدوء، كما ان العدوان يريد ان يغالط نفسه بأن الحرب لم تبدأ بعد، متناسياً بأنه يعترف بالفشل على مدى عامين.

في قرائة سريعه فالأكيد ان معركة السواحل الغربية ليست هدفاً جديداً للعدوان او انها تأثرت بعوامل جديدة، كـ امتلاك اسلحة رادعة في البحر، لكنها معركة تأجلت بفضل صمود الجيش اليمني واللجان الشعبية وبحكم الفشل الكبير للعدوان على مدى عامين.

لقد كان الكثير من الرهان على ضرب الحديدة من خلال الخلايا النائمة المجرمة التي امتلكت امكانات مؤثرة وكانت تحظى برعاية مباشرة من غرف عمليات تابعة لقوى العدوان، لكن اليقضة والجهوزية العالية للأجهزة الأمنية واللجان الشعبية حالت دون ذلك وتم تفكيك معظم الخلايا، ولا يزال الأعتماد على ماتبقى من هذه الخلايا جارياً على قدم وساق في الأستراتيجية الجديدة للعدو.

اما ارتفاع الصوت الأمريكي مؤخراً فهو يضع المعركة في سياقها المنطقي بعد ان تراجع الأمريكان سابقاً على حساب بروز السعودية والأمارات، اما اليوم فإن واشنطن ومن خلفها تل ابيب هما المعنيان بمشروع احتلال اليمن وفرض الهيمنة عليه.

وعلى المستوى الأنساني لطالما ظل المجتمع الدولي يحكي عن مأساة انسانية في اليمن، لكنه يظهر تواطئ كبير مع الحديث عن معركة السواحل اليمنية التي ستضاعف من حدت الوضع الأنساني من خلال استهداف ميناء الحديدة الشريان الوحيد الذي يعتمد عليه الغالبية الساحقة من اليمنيين، واكثر شي تقدمه الأمم المتحدة في هذا الشأن هو قليل من الحبر والمداد للأدانت والتعبير عن القلق والمخاوف.

وامام كل هذا التحشيد والتواطئ، فإن اليمن بشعبه وجيشه ولجانه الشعبية عازم على جعل معركة السواحل الغربية يفوق ماتلقاه تحالف العدوان على مدى عامين.