مساعي بريطانية لمعالجة فشل واشنطن والتحالف العربي في اليمن
ذمار نيوز -النجم الثاقب 5 إبريل، 2017
في زيارة مهمة الى المملكة السعودية حطت رئيسة الوزراء البريطانية “تيريزا ماي”، في زيارة تحمل هدفاً مزدوجاً، الأول في سياق التحالف السياسي والعسكري والثاني في سياق اقتصادي تطمح من خلاله بريطانيا الى الحصول على نصيبها من البقرة الحلوب.
يرافق رأيسة الوزراء البريطانية الرئيس التنفيذي لبورصة لندن ومهمته الرئيسية في هذا الظرف هو الحصول على نصيب وافر من اسهم شركة ارامكوا النفطية التي تعتزم السعودية بيع 5% من اسهمها كمرحلة اولى لمواجهة الأزمة الأقتصادية المتصاعدة.
اما مايتعلق في الشراكة السياسية والعسكرية فإن هذه الزيارة ليست في معزل عن التحالف الذي يعاد تشكيله بين امريكا ودول عربية ضمن معالجة الفشل الذي يلاحقهم في اليمن، حيث تبدو بريطانيا لاعباً رئيسياً في الأستراتيجية المقبلة.
جائت زيارة تيريزا ماي بعد لقائها الملك الأردني عبدالله الثاني في العاصمة الأردنية عمان والذي بدوره سيلتقي دونالد ترامب خلال الساعات المقبلة ليبلغه استعداد العرب للأنخراط في التحالف الذي تقوده واشنطن، وهي ذات التعهدات التي سمعها ترامب من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في لقائهما.
ان اليمن ليست مستثنيه من هذه التحالفات، ورئيسة الوزراء البريطانية تبدو مستعدة لأن تدلي بدلوها ضمن معركة السواحل الغربية التي يتم التحضير لها، وايران وحماية الملاحة الدولية هي المبررات التي تتصدر عناوين هذه التحالفات.
بالتزامن مع هذا التنسيق السياسي حطت اربع طائرات شحن عسكرية امريكية من نوع c230 في مطار عدن الدولي، وهي تحمل اسلحة مختلفة بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
ان هذه التحركات تكشف الهاجس والقلق من انعكاسات فشل العدوان العسكري على اليمن لقرابة عامين، ما يجعل من هذه التحركات وسائل انقاذ، ستكون انعكاساتها اكثر خطر على هذا التحالف في حال فشلت مهمته، ولا خيار امامه الا الفشل.