الخبر وما وراء الخبر

مصدر بوزارة الخارجية: إفادات القيادات العسكرية الأمريكية للكونجرس تفتقر إلى المصداقية

137

أكد مصدر مسئول بوزارة الخارجية أن الإفادات وجلسات الإستماع الأخيرة لقيادات عسكرية أمريكية أمام الكونجرس تروج للعدوان .

وقال المصدر في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) ” إن الإفادات وجلسات الإستماع الأخيرة لقيادات عسكرية أمريكية أمام الكونجرس تروج للعدوان وتصعيد الوضع المتأزم في منطقة البحر الأحمر أكثر من كونها توضيح لواقع الحال وحقيقة ما يجري من عدوان على الجمهورية اليمنية بسبب تدخل تحالف العدوان السعودي في شأن يمني داخلي لا يخص السعودية ونظام الحكم فيها “.

وأضاف المصدر ” إن جلسة الاستماع الأخيرة أمام الكونجرس الأمريكي خلال اليومين الماضيين وتحدث فيها قائد القيادة الوسطى المركزية الامريكيه، الجنرال جوزيف فوتل، تضمنت إفادات جانبت حقائق الأوضاع والتطورات السياسية على أرض الواقع إجمالا، وحاولت إظهار أن السعودية هي البلد الذي يُعتدى عليه وأن القوات العسكرية الأمريكية ستساعد في حماية تكاملها الحدودي وسيادتها على أراضيها وهو أمر يجافي واقع العدوان السعودي الصارخ على الجمهورية اليمنية وما ترتكبه من جرائم في كل مناطق اليمن وقتلها وتشريدها مئات الآلاف من المدنيين وتدميرها لكل مقدرات البلاد وخلق المعاناة المعيشية والإجتماعية في اليمن ككل”.

واستغرب المصدر محاولات القيادات العسكرية الأمريكية تزوير الحقائق أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب الأمريكي وقولها إن القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية والمتطوعين في المناطق غير المحتلة يهددون التجارة والسفن والعمليات العسكرية الأمريكية في المنطقة.

وأكد أن تلك التقارير العسكرية الأمريكية تحاول تصوير ما يحدث من عدوان سعودي على اليمن أنه حرب أهلية داخلية سببت كارثة إنسانية كبيرة وعدم استقرار, وتتناسى مثلها مثل آلة إعلام العدوان سبب الكارثة الإنسانيه المتمثل بعدوان 26/5/2015 والمستمر إلى العام الثالث, بل وتتجاوز ذلك إلى تسطيح ما يحصل في اليمن من مجازر وخروقات لحقوق الإنسان وجرائم الحرب بأنه صراع داخلي وحرب أهلية.

وأشار المصدر إلى أن ما تورده تلك القيادات العسكرية الأمريكية أمام الكونجرس بشأن إيران وأنها تشكل الخطر البارز للأمن الأمريكي، لا يعطيها الحق في كيل الإتهامات والافتراءات للقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية بأنها جزء من الخطر الإيراني في منطقة البحر الأحمر .

وقال “إنه لو كانت لدى تلك القوات العسكرية الأمريكية وحلفاءها من القوات السعودية والإماراتية الشجاعة الكافية للحسم لذهبوا بأساطيلهم وجيوشهم لمواجهة القوة العسكرية والبحرية الإيرانية في مضيق هرمز والخليج وأمام سواحل السعودية والإمارات بدلا من إختيار سواحل الجمهورية اليمنية ومدنها ومنشآتها مناطق لإظهار قوتهم وتصفية حساباتهم وإختبار قدراتهم العسكرية”.

وأكد المصدر ” أن شعبنا وقيادتنا دعاة سلام لا دعاة حرب, وذلك عن قوة واقتناع, وأن لبلادنا حق الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل المشروعة التي تكفلها القوانين والمواثيق الدولية .

ودعا المصدر الكونجرس الأمريكي والإدارة الأمريكية لإرسال لجان وفرق تحقيق مع الأمم المتحدة لتحري الحقائق وواقع الحال عما يحدث من عدوان كبير على اليمن والإطلاع على جرائم السعودية على الأراضي اليمنية والموثقة لدى منظمة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية ولدى المؤسسات الحقوقية الأمريكية نفسها، مع الانتباه إلى محاولات السعودية جر آلة الحرب الأمريكية للتدخل المباشر في العدوان.

كما دعا المصدر مجلس الأمن الدولي لإرسال لجنة تحقيق دولية خاصة إلى منطقة البحر الأحمر للوقوف على تهديدات تحالف العدوان السعودي بشأن ميناء الحديدة وكذا فضح ممارسات العدوان وتشجيعه لجماعات التطرف والإرهاب في الشريط الساحلي والتي تشكل التهديد الحقيقي على أمن وسلامة الملاحة البحرية المدنية والتجارية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر .