اليمن…الفساد الاقتصادي والانفلات الامني يخيم على المحافظات الجنوبية
ذمار نيوز -النجم الثاقب 25 مارس، 2017
بعد مرور عامين من العدوان وفي حال دخولها العام الثالث، ازمة الرواتب وتفاقم الاوضاع المعيشية في الجنوب بات يشكل الخطر الرئيسي بالنسبة للتحالف في المحافظات الجنوبية، وذلك بعد ان تجاهلت حكومة فنادق الرياض وقوات الاحتلال قضايا المواطنين.
وبحسب المصادر الاعلامية في عدن، ان الجنوب يعاني من تفاقم الاوضاع الاقتصادية والمعيشية رغم الوعودات التي منحها التحالف بقيادة الرياض، ويشهد الشارع الجنوبي موجة غضب واستنكار واسع في اوساط اليمنيين الذين اعتبروا “وصمة عار” في جبين الفار هادي الذي أمعن في القتل والتنكيل والانتقام من الشعب اليمني باساليب شتى.
و اصبح الجوع يطارد آلاف المواطنين والموظفين والمتقاعدين في الجنوب، وان أزمة الرواتب تتكرر كل شهر، دون أي حلول في الأفق بالرغم من استلام حكومة المرتزقة مبلغ 200 مليار ريال كان يفترض ان تحل مشكلة رواتب الموظفين، إلا أنها ذابت واختفت في دهاليز وأروقة الفساد المستشري بحكومة المرتزقة.
وألقت أزمة الرواتب في الجنوب بظلالها على الوضع الأمني في اليمن، حيث شهد معدل الجريمة ارتفاعاً وخاصة القضايا الجنائية ـ وتلك المتصلة بتزييف الأموال.
وكما تشير المعلومات، إن عدم صرف رواتب الموظفين انعكس سلبا على مكافحة الجريمة من جهتين ـ الأولى من حيث أن افلاس الموظفين دفع البعض منهم للحصول على المال بطرق غير شرعية، أو القيام بأعمال غير قانونية”.
والجهة الثانية ــ ان الفساد المالي في الجنوب في حكومة فنادق الرياض سبب بانتشار الفوضى من خلال المجاعة وعدم توفير ابسط مقومات الحياة.
ولا يزال موظفوا ومتقاعدوا مدينة عدن يعانون الأمرَّين لاستلام مرتباتهم في كل شهر، لقلة الأموال التي تصل مكاتب البريد.
عدة مظاهرات امام قصر المعاشيق لعسكريين ومواطنين للمطالبة بصرف الرواتب وتوفير الكهرباء، والماء والمشتقات النفطية حيث وصل سعر صفيحة البترول الى عشرين الف ريال.
كما ان الانفلات الامني يخيم على المحافظات الجنوبية بسبب تفاقم الاوضاع الاقتصادية، ولم يتوقف مسلسل اغتيال الجنوبيين بعد دخول الغزاة في المحافظات الجنوبية وانسحاب الجيش واللجان الشعبية منها، بل استمر طوال الفترة التي تلتها لاقصاء الاصوات المناوئة لسياسية فرض الوحدة بالقوة التي أمعن فيها النظام في استخدام الأدوات القمعية للمسيرات و المظاهرات الشعبية المطالبة برفع الظلم عن الجنوبيين وتصحيح “مسار الوحدة” نهاية التسعينات من القرن المنصرم . وبالرغم من بطش النظام السياسي ومؤامرات حزب الاصلاح ضد الحركات الاحتجاجية في الجنوب.
وفي الختام ان الاحتلال لم يأتي لسواد أعين الجنوبيين بل كل ما يريده التحالف هو نهب ثرواة اليمن من خلال السيطرة على أهم الممرات والمواني المائية وآبار النفط وجعل اليمن ارض خصبه للمجموعات الارهابية وذلك بعد فشلها في سوريا والعراق على سبيل المثال.