إحياء الذكرى السنوية الثانية لإغتيال شهيد الكرامة الخيواني بصنعاء
وفي الحفل والتدشين الذي حضره أمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ومدير مكتب رئاسة الجمهورية محمود الجنيد ووزير الشباب والرياضة حسن محمد زيد ووزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير، أشار رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) – رئيس التحرير ضيف الله الشامي إلى أن مشاريع الشهيد الخيواني وآراءه وكتاباته ودفاعه عن الوطن وحقوق الإنسان ستظل حية في قلوب أبناء الشعب اليمني .
وقال ” أتحدث وقلوب الجميع تمتلئ حرارة على الشهيد الخيواني، لأنه كان دائماً ،رحمه الله، يمثل الجميع ويستشعر حرارة ومرارة الجميع ” .. مؤكداً أن الشهيد الخيواني لم يكن يوماً يمثل أي فئة أو طائفة أو مكون بعينه، بل أن صوته ودفاعه كان يمثل الجميع دون استثناء .
وأضاف ” لقد شكل الشهيد الخيواني صوت الحقيقة في زمن الهوان والذل والضعف، وكان المدافع الأول عن الإنسانية والكرامة والحرية والشجاعة ” .. مبينا أن وراء إغتياله مؤامرة خارجية لإسكات صوت الحق.
وتابع ” من واجبنا أن نكون اليد القوية للحفاظ على دم الشهيد الخيواني وكل دماء الشهداء الذين سطروا بدمائهم أروع ملاحم التضحية والفداء في مواجهة العدو الحقيقي الذي يغتال اليوم وطن بأكمله، برجاله ونساءه وشبابه وأطفاله وشيوخه “.
وأكد الشامي أن الشهيد الخيواني سيبقى الحاضر في ميدان العمل وستبقى الكلمة الصادقة التي شكلها بصمة أمل يسير الجميع على دربها لمواجهة العدوان والدفاع عن الحرية والكرامة .. منوها بدور المرأة اليمنية التي ناضلت وضحت خلال الفترة الماضية ووقفت إلى جانب أخيها الرجل من أجل الوطن والدفاع عنه في مواجهة قوى البغي والعدوان.
فيما أشار نقيب الصحفيين الأسبق رئيس الهيئة العامة للكتاب عبدالباري طاهر إلى أن إستشهاد الخيواني ذكرى أليمة ومحزنة وتمثل عبء ثقيل على النفس أثناء التعبير عنها .. وقال ” أقف ونفسي عاجزة عن الحديث في ذكرى إستشهاد الخيواني، بإعتباره إغتيال وطن وشعب وقضية “.
وأكد أن الشهيد الخيواني كان له شرف تأسيس مبدأ الدفاع عن الحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الإجتماعية والدفاع عن الحرية والمساواة .. معتبراً إحياء الذكرى السنوية لإغتياله، يجسد للمبادئ العظيمة التي ظل مدافعاً عنها .
ودعا إلى ضرورة مواصلة مسيرة نضال الشهيد الخيواني في المدنية والعدالة وحرية التعبير والرأي والتي كان دائماً متمسكاً بها وظل طيلة حياته يدافع عنها ويكافح من أجلها .. منوها بمناقب الشهيد الخيواني الذي مثل نبراسا للفكر والمعرفة والثقافة .
وتابع ” لا بد أن نجعل من ذكرى إستشهاده الخيواني فرصة للدعوة للسلام والتي دائماً ما نادى بها الشهيد، ونعطي لأنفسنا وبلادنا السلام ونستشعر خطورة ما يمر به اليمن في الإحتكام للعقل والمنطق للعبور به إلى السلام الحقيقي الذي ينشده الجميع”.
وألقيت خلال الإحتفال والتدشين كلمات عن أصدقاء الشهيد ألقاها محمد المقالح ومحمد عايش وأحمد الحاج وعن أسرة الشهيد الخيواني ألقتها إباء عبدالكريم الخيواني، استعرضت حجم الفراغ الذي تركه رحيل الخيواني في الجوانب الإنسانية والإجتماعية والثقافية والفكرية .
ولفت المتحدثون إلى أن اليمن والعالم العربي والوسط الصحفي خسر برحيل الشهيد الخيواني اسماً وعلماً ومثقفاً وسياسياً بارزاً قاوم الظلم والطغيان ووقف مدافعاً عن الحياة الإنسانية والحقوق والحريات .. مبيناً أن حياة الشهيد الخيواني كانت مسيرة حافلة بالدروس طيلة حياته التي تعرض فيها للملاحقة والإعتقال والتعذيب والسجن .
وحيا المتحدثون صمود أسرة الشهيد الخيواني ودورها في إحياء واستذكار إستشهاده وإستعادة دعواته للتضامن والدفاع عن الحريات العامة والإنتصار للمظلومين والفقراء والأسرى والمعتقلين وخاصة الصحفيين .
وثمّنت الكلمات ما تقوم به آلاء عبدالكريم الخيواني من أنشطة لإحياء ما تركه والدها من تراث فكري وسياسي وإجتماعي ونفسي في مختلف الجوانب، حيث كان لدى الشهيد الخيواني رحمه الله ملف لا يُغلق أمام القضايا التي كان نصيراً لها ومدافعاً عنها.
وأكد المتحدثون أن دم الشهيد الخيواني ودماء الشهداء لن تذهب هدراً .. لافتين إلى أن من يغتال المناضلين والساسة والمفكرين والأدباء في اليمن هي السعودية وأدواتها في الداخل .. مُجددين التأكيد على ضرورة تسمية شوارع وأحياء صنعاء بأسماء المناضلين الشهداء كما هي وصية الشهيد الخيواني .
وشهد الحفل تدشين عرض الفيلم الوثائقي “سنواصل”، من إعداد منى عبدالله وجمال طه وفكرة وإخراج آلاء عبدالكريم الخيواني وكذا أنشودة لنجله لؤي عبدالكريم الخيواني.
وتتركز فكرة الفيلم حول سيرة حياة الشهيد عبدالكريم الخيواني وجوانب من أعمال واهتمامات ونضال الشهيد بشهادات عائلته وأصدقاءه وزملاءه وطلابه من داخل اليمن وخارجها وعلاقته بعائلته وأصدقاءه ومواقفه ونضاله من أجل مبادئه الثابتة ودفاعه عن الحقوق والحريات وشجاعته ووقوفه ضد الحروب ودعوته للسلام ومساندته للمرأة وغيرها.
حضر الإحتفال والتدشين نائب وزير الإعلام هاشم شرف الدين وعدد من وكلاء الوزارات وقائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن سعيد الحريري وقائد اللواء الثالث حماية رئاسية العميد ركن فؤاد العماد وعدد من المسئولين والصحفيين والإعلاميين وزملاء ومحبي الشهيد.
سبأ