الخبر وما وراء الخبر

ولد الشيخ و”فايرستاين” يغازلون الصواريخ الباليستية اليمنية (تفاصيل)

200

ذمار نيوز -النجم الثاقب 13 مارس، 2017

عاصفة الحزم والقرارات السياسية، اليمن وحرب النفس الطويل، التحالف وتغيير الاستراتيجية، جرائم يلوح عليها ولد الشيخ، هادي خارج حسابات العدوان، دلالات ومرجعيات في استمرار الحرب رغم الفشل العسكري لتحالف العدوان والخسائر التي تتلقاها اقتصاديا وسياساً من قبل الشعب اليمني.
في حال دخول التحالف عامه الثالث من العدوان الا انه لم يحقق اي انجاز عسكري وسياسي في اليمن الا ارتكاب المزيد من الجرائم التي يرتكبها شبه يومي بحق الشعب اليمني وتدمير البنى التحتية.
ويرى المراقبون أن الجرائم التي يرتكبها العدوان سواء كان من قبل الطيران او البوارج او المرتزقة وحتى الحصار الغاشم سوف يكون على عاتق المنظمات الدولية ومجلس الامن والامم المتحدة، حيث هناك اكثر من 19 مليون يمني يحتاج الى المساعدات الانسانية، وان تفاقم الوضع الانساني والصحي والمجاعة في اليمن يزداد يوم بعد يوم.
ان الزيارة الاخيرة لـ “ولد الشيخ” الى الرياض كانت تحمل رسالة هامة للشعب اليمني وهو استمرار الحرب من خلال اعطاء كامل الصلاحيات للفار هادي وقوات التحالف لإراقة المزيد من الدماء.
وان التصريحات الاخيرة للسفير السابق الأمريكي في اليمن “جيرالد فايرستاين” في جلسة مع مجلس النواب الامريكي يوم الجمعة 10 مارس 2017م ، والذي دعا فيها الى استمرار المعارك في السواحل الغربية حتى احتلال الحديدة التي تعتبر المنفذ الوحيد لسد حاجات المواطنين في المحافظات الشمالية، تعكس مدى رغبة الادارة الامريكية في استمرار الحرب باليمن من جهتين الاول: إنعاش اقتصادها الميت من خلال بيع السلاح وتهريب النفط والثروات من اليمن، والثاني: معرفتهم بالخطر الذي يشكله الشعب اليمني على المصالح الامريكي الاسرائيلية الغربية.
وبحسب المعلومات، ان جولات من الحوار تحت مظلة الامم المتحدة في جنيف ومسقط والكويت كانت فاشلة، ولذلك صعدت قوات التحالف بقيادة الرياض ومن يدعمه بالعمليات العسكرية وارتكاب المزيد من الجرائم وتشديد الحصار في اطار تفاقم الاوضاع الانسانية والصحية في اليمن.
لقد واجه التحالف عمليات غير متوقعة من قبل الجيش واللجان الشعبية في استراتيجية الحرب بالنفس الطويل، حيث توقع العدوان باحتلال صنعاء خلال ايام قليلة تحت عملية عاصفة الحزم في 25 مارس 2015م، اما بعد فشلها انتقلت هذه العملية الى “اعادة الامل” ولتغطية فشل العمليتين تحول الى عملية “الرمح الذهبي”، وضمن الاستراتيجية اليمنية التي بداءت العمليات من خلال التوغل في الاراضي اليمنية وادارة الحرب في العمق السعودي ومن ثم انتقلت هذه المرحلة الى جزئها الثاني وهو تطوير الصواريخ الباليستية اليمنية لإستهداف العواصم المشاركة في الحرب على اليمن، وللرد على الجرائم التي يرتكبها العدوان في اليمن استمرت هذه الاستراتيجية لاستكمال المرحلة الاولى من الحرب بالنفس الطويل وتم ادارة حرب الاستنزاف في البحر والجو لاستهداف البوارج واسقاط الطائرات وايضاً الصناعات العسكرية اليمنية.
ومن جانب اخر هناك عدة اسباب يحدث في داخل النظام السعودي يحث الادارة بانهاء الحرب اما قيادة الحرب في السعودية لا يمكن ان تطيح بهادي ولو كان ثمنها الرياض وعدة عواصم عربية مشتركة في حرب اليمن، كون هادي يمثل الغطاء الشرعي لحربهم الغاشم على اليمن، كما ان تصاعد حالة الملل في الداخل السعودي من جراء اطالة امد الحرب في اليمن، وتحولها الى حرب استنزاف عسكري ومالي وبشري، وتصاعد مشاعر الكراهية للمملكة في اوساط الرأي العام العربي والعالمي، وانهيار التحالفات التي تم انشاؤها لتوفير الغطاء الاسلامي والعربي لهذه الحرب، قبل ان تنشأ، والنفقات المالية الهائلة على هذه الحرب، والتي تقدرها بعض الاوساط بمليارات الدولارات شهريا، تشمل تغطية نفقات القوات العربية المشاركة فيها، وتعويض المعدات والذخائر والغارات الجوية لاكثر من مئتي طائرة، وتقديم مساعدات مالية لحكوماتها، ودول اخرى مثل مصر وباكستان والصومال وجيبوتي وجزر القمر، لكسب ودها، او حيادها على الاقل، يدفع النظام السعودي حتى يميل الى حل لإنهاء الحرب في اليمن لكن هناك ضغوطات أمريكية غربية تدفع السعودية والامارات باستمرار الحرب.
وفي الختام، يجب على من يسمي نفسه المحايد وضامن الحرية وحقوق الانسان ان لا يجعل نفسه مستثنى من الحصار وان يخضع لإرادة الشعب ويدين كل الجرائم الذي يرتكبها النظام السعودي بالضوء الاخضر الامريكي، وان القرارت التي تتخذ بشأن اليمن يجب ان تخدم المصالح اليمنية بغض النظر من المصالح الشخصية او الفردية، وفي الحقيقة هادي خارج عن حسابات العدوان الا انه مجرد دمية لاحتلال اليمن والسيطرة على باب المندب وسرق ثرواتها.