الخبر وما وراء الخبر

رئيس الوزراء يناقش مع المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي جوانب التعاون للحد من أزمة نقص الغذاء

143

ناقش رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز بن حبتور مع المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي ارثارين كازين، اليوم بصنعاء، علاقات التعاون والشراكة بين بلادنا والبرنامج العالمي، للحد من تفاقم أزمة نقص الغذاء الحاد التي يواجهها الشعب اليمني بسبب استمرار العدوان والحصار.
وتطرق اللقاء إلى مؤشرات الوضع الإنساني في اليمن والدور المعول على المنظمات الإنسانية الأممية والدولية في المساهمة للحد من التداعيات الكارثية للوضع الراهن، علاوة على دورها المتوقع في إيصال معاناة الإنسان اليمني إلى العالم، وممارسة كافة أشكال الضغط على المجتمع الدولي لإيقاف العدوان العبثي والحصار الخانق وغير المبرر على الشعب اليمني.
وقدم الدكتور بن حبتور شرحًا حول التحديات الجسيمة الماثلة أمام الشعب اليمني في الجوانب الإنسانية وما تشهده من تفاقم باتجاه المجاعة نتيجة استمرار العدوان والحصار وكذلك مماطلة وتسويف الطرف الآخر في دفع مرتبات الموظفين والعمال التي طبعت من أموال الشعب اليمني، وتضليله المستمر للمجتمع الدولي بهذا الشأن.
ولفت رئيس الوزراء إلى الانتهاكات اليومية وجرائم الحرب التي يرتكبها العدوان بحق الشعب اليمني والتي كان آخرها جريمتي سوق الخوخة بالحديدة والسوق الجديد بالحميمة الخارجية محافظة صنعاء، والتي تقابل من المجتمع الدولي بغض الطرف عنها وبالتالي تشجيع المعتدين على التمادي في جرائمهم.
وأكد أن المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني مع السلام العادل والمشرف الذي يأتي في ظل رغبة حقيقة للوصول إليه وليس تحت الغطرسة وقصف الطائرات، مثمنًا عاليًا الجهود التي يبذلها برنامج الغذاء العالمي والمنظمات الإنسانية تجاه الشعب اليمني ومساهمتهم الفاعلة في التخفيف من معاناته في محنته الراهنة.
من جانبها أشارت ارثارين كازين، إلى نتائج زيارتها الراهنة لليمن، موضحة أن نتائج المسح الذي أجراه البرنامج يؤكد أن اليمن على وشك مجاعة وأن هناك الملايين من اليمنيين يحتاجون إلى الغذاء الضروري وبشكل عاجل.
وأكدت الحرص على وضع آلية مناسبة لمواجهة هذه الحالة بالتنسيق مع المجتمع الدولي.
وقالت “وحتى مع الوصول إلى الحل السياسي لا بد من الاستمرار في تقديم العون من الموارد المتاحة إلى المحتاجين في كل أنحاء اليمن”.
وأضافت كازين ” إن الوضع الحالي معقد وليس سهلًا وبالتالي فإن التحديات والصراع القائم لا يحل إلا عبر بوابة الحل السياسي “، معربة عن أملها في سرعة الوصول إلى هذا الحل وأن يحل السلام والاستقرار الذي يتطلع إليه جميع اليمنيين.