معركة السواحل الغربية وتغيير استراتيجية القدرة…معركة أمريكية يمنية
ذمار نيوز -النجم الثاقب 9 مارس، 2017
ان معركة السواحل الغربية وما يدور فيها من استنزاف لقوات الغزو والأحتلال هي آخر ورقة يمتلكها التحالف، فتجريب المجرب لا يجرب، لقد خططت الإدارة الأمريكية ووفرت لأدواتها من السعودية والأمارات والمرتزقة من عتاد وامكانيات لأدارة معركة السواحل فقط مايمكن تحرير دول بأكملها، فلا يكاد يمر يوم دون ان يقصف طيران العدوان هذه المناطق بمئآت الغارات مستخدمين القنابل المحرمة دولياً، لكنه وصل إلى طريق مسدود ونحن نقترب من اكتمال العام الثاني، لتبقى رهينة خيارات صعبة ومعقدة، فإما أن تستمر دون رؤية واضحة ونصر محتوم أو تنسحب بأقل قدر من المكاسب وأكبر قدر من الخسائر وتعلن انتصار اليمنين.
قرابة شهرين منذ بدأ معركة السواحل وما حققته القوات الغازية من تقدم لا يذكر بحجم طول الساحل الغربي وبحجم الخسائر التي تكبدوها والفترة الزمنية، بل على العكس تماما فإن المناطق التي سيطروا عليها باتت تمثل نقطة استنزاف كبيرة ينبغي أن تعجل من فرارهم نتيجة تأثيرها على القوات والمعدات، وهذه نقطة تفرض المزيد من التريث.
تمكن الجيش اليمني واللجان الشعبية عدة مرات من استهداف معاقل ومعسكرات الاحتلال والمرتزقة بصواريخ باليستية متوسطة المدى وقلب استراتيجية المعركة خلال دقائق فقط.
وشهدت جبهة باب المندب وكهبوب معارك عنيفية خلال الايام الماضية معارك عنيفة جدا بين الجيش والحوثيين وقوات التحالف وهادي والاخوان ادت الى سقوط عشرات القتلى والجرحى .
واكد مصدر عسكري مصرع قيادات ميدانية كبرى جلهم من أبناء المحافظات الجنوبية الموالية للتحالف في المعاراك الدائرة في الساحل الغربي وعلى رأسهم رئيس عمليات اللواء الأول حزم العقيد فضل محمد علي الحلقي مع مرافقيه, و قائد الكتيبة الثانية العقيد أحمد حسين مقراط ,ومصرع النقيب طالب الطالبي.
وأضاف المصدر ان الجيش والحوثيين تمكنوا ايضا من تدمير 5 آليات عسكرية تابعة لقوات هادي والاخوان في عملية نوعية رغم الغطاء الجوي المكثف لطيران التحالف.
وفي وقت سابق اتهم قيادي في “الحراك الجنوبي” الفار هادي ونائبه الخائن علي محسن الأحمر، بالزج بالقوات المحسوبة على “الحراك” في معركة المخا بهدف استنزاف قدراتها البشرية والمادية، وكذلك اتهم الحراك “حزب الاصلاح” بزعزعة الامن في جنوب اليمن.
أن معركة السواحل الغربية للسيطرة على باب المندب الاستراتيجي يأتي في اطار خنق الشعب اليمني ومحاربتهم في قوتهم اليومي بعد الفشل العسكري الذريع في جبهات القتال، اما ماهو في معادلة الحرب بمعركة السواحل، ان الجيش واللجان الشعبية يفرضون قدراتهم العسكرية على قوى الغزو والاحتلال ويسيطرون على معظم المناطق الاستراتيجية والحيوية.