دمروا كل شيء..ثم يقولون بوقاحة إن اليمن مهدد بالمجاعة!!!
ذمار نيوز -النجم الثاقب 6 مارس، 2017
الحرب هي الحرب في كل زمان ومكان، فهي تعني الخراب والدمار وهي تعني الويلات والماسي وهي النار التي تحرق الأخضر واليابس وهي التي تحصد الأرواح وتخلف العاهات والجراحات وتستهلك الطاقات والقدرات والإمكانات للأمم والشعوب والدول التي تكون مسرحا للعمليات الحربية.
الشعب اليمني المظلوم يتعرض حاليا لحرب شعواء تطاله من كل حدب وصوب، حمما من النيران تسقط عليه من السماء وبراكين ملتهبة تتفجر من الأرض في أكثر من محافظة يمنية، الكل يقذف بما لديه من نيران محرقة وطلقات خارقة، وكلها تصيب اليمنيين ولا أحد غير اليمنيين يسقط كضحايا لهذه الحرب المدمرة، او يكتوي بنيرانها ويتجرع ويلاتها وعذاباتها.
انه شعب اليمن المظلوم والمكلوم منذ سنين نتيجة الفقر والحرمان، ومنذ عام 2011م، وهو يتجرع الفقر والحرمان والجوع والفوضى والعنف وويلات الصراعات السياسية الداخلية ويعيش في ظل قلق وتوتر وعذاب نفسي وجسدي لا يطاق، وفوق هذا جاءت الحرب الضروس والتي سميت عاصفة الحزم لتزيد الطين بلة وتضاعف من معاناة الشعب اليمن ومن عذاباته.
بل تركوا لقوى العدوان حبلها على غاربها لتفرض الحصار، وتشن العدوان وتسفك الدماء، وتدمر البنيان، ثم يقولون بوقاحة إن اليمن مهدد بالمجاعة.
دون أن يعملوا شيئا لإيقاف المجرم، وتوقيف المعتدي عند حده، بل يشنون إلى جانب العدوان حربا موازية لإخضاع الشعب نفسيا واقتصاديا بعد أن عجزوا عن إركاعه عسكريا، ودفعه لرفع الراية البيضاء باعتبار ذلك هو طريق السلام والرخاء، وأين الخير من وجه غربان يحاربون اليمن من نصف قرن حتى أشهروه عالميا بأنه أفقر بلدان المنطقة.
فلما استيقظ الشعب اليمني من سباته، مقررا أن يستعيد زمام أمره، كافؤوه بهذا العدوان الرائع الذي تصفه السعودية بأنه أجمل ما قامت به من مبادرات إنسانية، وأن محبتها الخاصة والخالصة لليمنيين دفعتها لأن تنقلهم إلى الآخرة ليأخذوا راحتهم الأبدية بعيدا عن هذه الدنيا الأمريكية الفانية.
وقد خصصت لتلك المهمة الميزانية المطلوبة، وزودت آلة القتل بآلة النقل السريعة التي تضمن الترحيل السرمدي بسرعة البرق، وتستمر السعودية والخليج وأمريكا في سرد الفضائل والبركات التي حلت باليمن على مدى زمن طويل من حرب الإفقار.
وطوال عامين من الغارات والحصار، وأعظم تلك الفضائل والبركات حصول اليمن على ميدالية البلد الأول الذي يحظى بمحبة وشفقة وعناية ورعاية المجتمع الدولي، وهذا الذي يجري على اليمن إنما هو ترجمة للمقولة العربية ومن المحبة ما قتل.