تشييع مهيب لجثمان مستشار وزارة العدل القاضي يحيى محمد موسى بذمار

شُيع اليوم في مدينة ذمار جثمان مستشار وزارة العدل عضو رابطة علماء اليمن الشهيد القاضي يحيى محمد موسى بحضور رسمي وشعبي مهيب ومشاركة اصدقاء الشهيد ومحبيه وجموع غفيرة من المواطنين من مختلف مديريات المحافظة.

تقدم جموع المشيعين قيادات المحافظة والسلطة المحلية وعدد من العلماء والمشايخ والوجهاء ومدراء المكاتب التنفيذية وقيادات من مختلف الفعاليات السياسية والمجتمعية والمدينة، والذين ادانوا هذه الجريمة النكراء وكل الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن وسلامة المواطنين، وتهدد الأمن والاستقرار والسكينة العامة.

واستنكر المشيعون هذا العمل الجبان بحق شخصية اجتماعية ووطنية حظيت باحترام وتقدير كبيرين من قبل عامة الناس، وعرفت بتواضعها متصفا بالنزاهة والحكمة والتسامح، ومحبا للسلام يقف على مسافة واحدة مع مختلف القوى السياسية مقدما المصلحة العامة على كل المصالح الأخرى، وأحد الشخصيات الاجتماعية التي حظيت باحترام الجميع لما تميز به من دماثة الخلق والنزاهة والسمعة الطيبة، وكان عونا لقيادة المحافظة في حل العديد من القضايا لما تمتع به من مكانة كبيرة واحترام وتقدير عامة المواطنين.

وأشاروا الى مناقب الفقيد القاضي يحيى محمد موسى واسهاماته في العمل الوطني والقضائي وفي خدمة المجتمع، ومواقفه الوطنية المشرفة حيث كان من القيادات التي حرصت على ترسيخ ثقافة المحبة والإخاء، والأمن والاستقرار والحفاظ على وحدة الصف والنسيج الاجتماعي وتجنيب المحافظة أي أعمال عنف.

معتبرين رحيل مثل هذه الهامة الوطنية الجسورة وأحد دعاة السلام في المحافظة بأنه يمثل خسارة كبيرة على الوطن عموماً ومحافظة ذمار بشكل خاص لما لعبه من أدوار كبيرة خلال حياته على طاولة الحوار وتقريب وجهات النظر فيما بينها ونزع فتيل الصراع ولاسيما في مراحل حساسة مرت بها المحافظة خلال الثلاث السنوات الاخيرة.

وطالب المشيعون من الأجهزة الامنية والقضائية في المحافظة القيام بدورها في ملاحقة الجناة وتعقبهم وضبطهم ومعرفة من يقف ورائهم وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزائهم الرادع لما اقترفته اياديهم الاثمة.

مؤكدين أن مثل هذه الجرائم لن تثني الشرفاء من أبناء المحافظة عن مواصلة دورهم النضالي في الدفاع عن الوطن ومقدراته والعمل على افشال مساعي بعض من لا يروق لها الأمن والاستقرار ويسعون للزج بالمحافظة في اتون صراع مذهبي ومناطقي لا يحمد عقابه.
وقد ووري جثمان الفقيد القاضي يحيى محمد موسى في مثواه الأخير بمقبرة مدينة ذمار بعد الصلاة عليه عقب صلاة الجمعة في جامع المدرسة الشمسية.

واستشهد القاضي يحيى محمد موسى بعد أن طالته يد الغدر والتطرف والإرهاب واطلق عليه مسلحان مجهولان النار أمام منزله بمدينة ذمار الثلاثاء الماضي.