الخبر وما وراء الخبر

يعرف الكل أبو جبريل إذا حذّر.

155

بقلم /  نوح جلاس

هكذا عهدناك يا قائدنا ويا حامل لواء أمة القرآن، لم تعِد وعداً وخالف الواقع ماوعدت!، حتى في زمنِ الإستضعاف منذ أن كنت قائداً لقليلٌ من المؤمنين مع شحة الإمكانات وتكالب فضيع من طواغيت الشر وعملائهم، كانت تهديداتك وتصريحاتك تفزعهم، وكل وعودك التي من شأنها التنكيل بهم كانت تتحقق وبكل انسيابية!، لأنك القرآن الناطق الذي يحكي طبيعة واقع الصراع بين أمة القرآن وأعدائها المتعاقبون عبر الأجيال والسنين، والنتيجة الحتمية التي ستصل إليها الأمة، وذلك وفقاً لسنن الله في الكون التي فرضت العزة والعظمة لأولياءه والذلة والإنحطاط لأولياء الطاغوت.

ومنذ بداية هذا العدوان التي تعيشه بلادنا اليوم كنت بمثابة الهدى الناطق الذي يشرح ويوضح ماسيحصل؛ ويعمل على توعية هذه الأمة بالأسباب اللازم أخذها للمضي نحو الوصول إلى المصير المحتوم التي ستصل إليها!.

وإطلالتك الأخيرة ليست ببعيد؛ فقد ظهرت بدراً يهتدي به من يرى نفسه ضالاً بين الحقيقة والسراب؛ وتوعدت العدو بعدد من الخيارت والخطوات التي ستحصل بعد خطابك الذي كان ينطلق كالشرارات إلى أوكار الطغاة متجاوزاً عتادهم الهائل وإمكاناتهم الضخمة!.

وعدت شعبنا بتلك الوعود وتوعدت عدونا بها؛ فكان الشعب مستبشراً مسلماً التسليم المطلق لتلك الوعود؛ وكان العدو ومن يدور في مطافهم في حالة الذعر والقلق؛ والكثير منهم جرتهم السخرية والإستهتار بما عرضت وطرحت!.

ولم يمضِ إسبوعان على إطلالتك حتى وصل العدو إلى ماقلت وتساقطت طائراتهم جرّاء الرميات الربانية على أيدي رجال الله؛ جعلت العدو في تخبط شديد إدى إلى تضارب أخبارهم، والذي كشف عن ضعفهم وهشاشة تحالفهم.

وفي ظل التآمر الإقتصادي الكبير كنت قد وعدت بالكشف عن منظومات جديدة وصناعات عسكرية متطورة ومتنوعة ستدخل حلبة الصراع ضد أولئك الطغاة و المنافقين؛ وبالفعل جاءت الوعود التي وعدت وتوعدت بها؛ وصار العالم يشاهد شعب الحكمة والإيمان في ظلِ الحصار والحرب العالمية ضده وهو يسابق أصحاب الثروات العلمية والإقتصادية الغزيرة!.

ولكن هذا ليس بغريب على أمةً قال فيها خالقها بأنها هي الأعلى لو تحركت التحرك المطلوب وتمسكت بحبله.

إلا أنه بالفعل غريب على كل من يجهل هذه الموازين ويتجاهل أمةً يقودها حيدرة الزمان وحسين الآن، قبطان السفينة التي وصى عليهاك القائد الأول والمؤسس لهذه الأمة ومربيها وقائد مسيرتها نحو العزة في الدنيا والآخرة صلوات الله عليه وعلى آله الأخيار..