إلى الساخرين.. هؤلاء صنعوا طائرات فماذا حققتم أنتم ..؟
بفلم / محسن علي الجمال
لا يزال صنف من بعض أبناء الشعب اليمني في حيرة من الأمر يعيشون الدهشة والاستغراب, وآخرين في حالة من الوهم والانفصام الشخصي والعقلي ,فيما البعض يعيشون واقع القهر والتحسر وحين تتابع منشورات أحدهم تجزم بأنه يكاد يتميز من الغيظ, بينما الصنف الآخر يقصف حائرا بين التشكيك أو التصديق لما حققته القوة الصاروخية ودائرة التصنيع الحربي للجيش اليمني واللجان الشعبية في قفزتها النوعية التي تحصل لأول مرة على مدى تاريخ اليمن وخصوصا في ظل مثل هكذا حصار وعدوان جائر شارف عامه الثاني على الانتهاء.
ورغم الفترة الزمنية القصيرة وبعزم الرجال الصادقون الأوفياء واستشعارهم للخطر الحقيقي استطاعت قوتنا الصاروخية ودائرة التصنيع الحربي مفاجأة العالم الذي ظل هو محتارا في كيفية استطاع اليمن إنتاج وصناعة الصواريخ بالستية بعيدة المدى وتطوير بعضها بخبرات يمنية خالصة, حتى تمكنت من تحييد”الباتريوت” والتي تعد احدث منظومة لاعتراض الصواريخ البالستية والتي زودت بها أمريكا مملكة قرن الشيطان في العام الماضي, إضافة الى صناعة طائرات بلا طيار كلها شكلت عامل ردع قوي لقوى الشر والطغيان وضربت العدو في عمقه, وهذا ما لم يتوقع حدوثه خبراء عسكريون ومحللون ايضا منهم عرب واجانب.
لكن من لا يزال اليوم في أوساط شعبنا وهم قلة قلية من الأقزام وضعاف النفوس “يسخرون من هذا الانجاز النوعي الهام الذي يعتبر محط فخر واعتزاز لكل يمني الأمر الذي يجعلنا نقول أن هناك عددا من خفافيش الظلام التي لا تحب النور أبدا يقف وراء سخريتهم حقد عاجز لأشخاص مبوءون بداء العظمة والتي شكلت نظرتهم الدونية صدمة قاسية في تحقيق ما لم يحققوه للشعب اليمني طيلة سنوات كثيرة ماضية من الحكم.
ولكي أكون واقعيا ومنصفا والجميع يعرف انه في ظل السنوات الغابرة داخل مجتمعنا اليمني ان من كان يحاول الابتكار والإنتاج إما أن يضعونه في سلة المهملات أو يتم مداهمة منزله واختطافه مكبلا بالقيود والسلاسل والزج به في غياهب الزنازين المنفردة معصب العينين حتى يتم تأكدهم من أنه قد “لذع فيوز” كما كانوا يصفونهم وهذا كان واقعهم.
وفي معركة النفس الطويل نقول لمن من يحاول النيل والانتقاص من العقل اليمني نحن الآن نشك في سلامة أبصاركم انتم. .رغم انكم تدركون جيدا ان العقول في اليمن هي الرائدة والمعجزة تتمثل جليا من خلال البعثات والمنح للطلاب الذين يتم ابتعاثهم للدراسات في الخارج ويعودون إلينا رافعين رؤوسنا عاليا بعد حصولهم وحصدهم المراتب العليا وامتيازات الشرف في كافة الدول وفي عدد من التخصصات فلماذا الامتعاض.!
فإذا انقهرتم أيها المأزومون على إنتاج اليمن طائرات بلا طيارات وتطوير وصناعة الصواريخ في ظل حكمة وحنكة السيد اليماني القائد الشاب /عبد المك بدر الدين الحوثي فمن حقكم ان تقتهروا وتتأزموا, لأنها لا تضاهي حتما معجزاتكم الخارقة وانجازاتكم النوعية بحق أبناء الشعب اليمني حين حولتم المدارس إلى متارس وولدتم الكهرباء بالطاقة النووية وترديد المراوغات الماكرة بهدف الضحك على الذقون رغم ان اليمن مليئة بالمواهب والخبرات والتي كانت أيام فصول ربيعكم المصفر بحاجة الى امس الحاجة للرعاية والاهتمام والتشجيع لكن يقول لكم الشعب اليمني اليوم “موتوا بغيضكم أيها الحساد.
كم انتم صغار وأنتم تعيشون بهذه النفسيات المتهرئة والمهزومة أمام باكورة نهضة اليمن في ظل حكم أنصار الله ومن تصفونهم بالمتبردقين ” العظماء” الذين ابهروا العالم قولا وفعلا رغم إمكانياتهم المتواضعة وبجانبهم الشرفاء والأوفياء من المؤسسة الأمنية والدفاعية واللجان الشعبية وبقية مختلف شرائح مجتمعنا اليمني .
أما تستحون أيها الافاكون عن نشاط سخريتكم الضعيفة أمام عظمة هولاء الشعث الغبر الذين لم يكونوا من مرتادي الشياكة والعطورات الفرنسية وممن يحملون الشنطات الدبلوماسية والجوازات الحمراء.. فكنتم سابقا ولا زلتم تحاولون توليد قناعة في أوساط الشعب بان هؤلاء الذين أتوا من جبال وكهوف صعدة لا يجيدون سوى استخدام السلاح فاستصغرتموهم واحتقرتموهم وأطل المجاهد محمد الحوثي الذي سخرتم منه واستخفيتم به” وتصدر المشهد السياسي فشهد له الأعداء قبل الأصدقاء بحكمته وقيادته وحنكته كما انه لو كان عن ذي قبل احد حاملي الشنطات الدبلوماسية والشخصيات الاكاديمية والسياسية المرموقة والمعروفة.
وشاء الله أن يجعل لهم صولة وجولة يهابهم كل مرجف وخائن وعميل وطاغوت ومستبد, وحين كشف القناع اتضح أنكم صنعتم لليمن جسورا من الكذب واقتصادا من التبن وكانوا هم نعم الاوفياء للوطن الذي ظليتم تتشدقون بالدفاع عنه لسنوات وحين اشتداد البأساء والضراءووليتم الادبار لتطلقون النهيق من داخل جحور بيوتكم فقط والانتقادات والكلام اللاذع ..بينما هم بصدقهم وعلى الواقع أعادوا لليمن بتضحياتهم عزته ومجده إلى جانب الأوفياء والمخلصين من أبناء الشعب اليمني فلماذا العناد والمكابرة.
لكني أقول لكم ولكل مغتاض وجبان ..عشرات السنين وانتم تعرفون أن اليمن لم ترى النور أبدا.. رغم ثرواتها المتعددة التي طالتها النفوس الجشعة والأيادي المتسخة التي بنت نفسها وتركت شعبها وبقي الشعب تحت الوصاية يأكل من بقايا وفضلات موائد أمراء النفط وحولتموه من منتج إلى مستهلك وتواصلت أعمدة اقتصاد التبن التي شيدتموه تتهاوى حتى وصلنا بفضل نفاقكم إلى استيراد الملاخيخ فضلا عن قراطيس بسكت الميزان والهلال وماري وابو ولد.
إن سخريتكم من عظمة التحدي والإرادة والعزيمة وثقة الشعب بالله بالله تذكرني برائحة مخلفات الأبقار والأغنام في محيط النيل. وانه والله لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان تعلو هاماتنا شامخة تناطح السحاب في ظل باكورة التصنيع وتحت قيادة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي في الوقت الذي يصف فيه الشاعر البردوني ” عندنا موطن يرى اليوم دربه ” فطز فيكم وفي سخريتكم انقهرو انهزموا اضمحلوا موتوا كمدا ..سنتين فقط وفي ظل حصار وعدوان أنتج اليمن فهذا شرف وفخر للجميع..فماذا لو كانت ميزانية وزارة الدفاع بيد انصار الله..؟