على درب الشهداء.. قيماً ومبادئَ
العميد أحمد علي جعفر*
*قائد شرطة النجدة
أُسْبُــوْعُ الشَّـهيْد ليس مناسبةً لنتذكرَ فيها شهداءنا.. فهم حاضرون في أذهاننا ونفوسنا كُلّ يوم وكل ساعة، وها هي كُلُّ حياتنا نسخّرها للسير في هذا الدرب الذي ساروا عليه.
وهذا الأُسْبُــوْع (أُسْبُــوْع الشَّـهيْد) إنما هو مناسبة سنوية لنجدد العهد بشكل جماعي. ونحتفل كشعبٍ قدّم خيرة أبنائه.
ونقف إجلالاً وإكراماً للتضحيات التي قدمها شهداؤنا.
ويجسد الشهداء الأوفياء معنى ومبدأ التضحية والفداء حين يتقدمون الصفوف الاولى ويبيعون أنفسهم وحياتَهم لله وفي سبيله بروحية عالية وبحب وإخلاص.
وحينما نتحدث عن الشهداء، فنحن في الواقع إنما نتحدث عن قيم ومبادئ وأَخْــلَاق تمشي على الأرض.
هَؤُلَاء هم شهداؤنا الذي افنوا حياتهم في سبيل الله وسطّروا بدمائهم أبلغ الدروس في الشهامة والعزة والكرامة والتضحية.
والواجب علينا أن نتعرف على تلك الثقافة وتلك المبادئ التي تربوا عليها لكي نسير على دربهم.
هؤلاء الشهداء الذي نحتفل بهم في أُسْبُــوْع الشَّـهيْد هم كرماء بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لأنهم رفصوا الضيم والخضوع ولم يقبلوا بعيش الذلة والهوان..
إننا اليوم نحيي هذه الذكرى لنعاهد الشهداء العظماء جَميعاً؛ لأنهم من فتحوا باب العزة والكرامة لشعبنا وأمتنا.
ونعاهد جميع شهداؤنا أن نظل في طريقكم ودربكم الذي فرضه الله علينا للتصدي للظالمين والمجرمين أَعْـدَاء الحق والعدالة، وأن نحميَ شعبنا العظيم. ونثبت دعائم الأمن والاستقرار بإذن الله تعالى.
ولن نحيدَ عن طريقهم حتى يتحقق النصر ويقام العدل.. ويزهق الباطل وأَدَوَاته، وحتى تتحرر أمتنا ومقدساتنا وتتخلص شعوب الأمة من الظلم والتدمير والطغيان والامتهان.
الخلودُ للشهداء، والشفاءُ للجرحى، والخَلاصُ للأسرى، والنصرُ لشعبنا العظيم.